حديث الأربعاء - ( لجنة التوفيق ) .. أم لجنة المؤامرة الكبرى ؟!!
أحمد عمر بن فريد
الذهاب لصفحة الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قطرة دم تصنع( الموت ) .. وأخرى تصنع " الحياة !
حديث الأربعاء : حينما يغيب (العقل) .. يحضر (الجنون)
(حديث الأربعاء ) قليلا من الوفاء لـ( هشام ) .. ولجريدة ( الأيام ) ؟
(حديث الاربعاء) وظلم ذوي القربى أشد مرارة!
(حديث الأربعاء ) على قدر أهل العزم .. !
حديث صريح.. إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي (2-2)
حديث صريح.. إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي 1- 2
حديث الاربعاء .. (الحجر الصماء).. هل تفتت وحدتنا الوطنية؟!
(حديث الإربعاء) نحذر من المحاور الاقليمية ومن غدر الزمن ؟!
(حديث الإربعاء)رسالتي إلى مؤتمر شعب الجنوب
الأربعاء 12 يونيو 2013 01:03 مساءً
ربما يتذكر القارئ الكريم مضامين مقالا كنت قد كتبته بتاريخ 19 ديسمبر2012 مبعنوان : ( عدد كاف من الجنوبيين = مقدار كاف من السكر ) أوضحت فيه " الخطة الجهنمية " التي تم حبكها , وحياكتها بدقة شيطانية من قبل ما يسمى ب " اللجنة الفنية للحوار الوطني " برئاسة الدكتور الارياني لكي تضمن بشكل قطعي مواجهة " جميع " الاحتمالات الممكنة في أسوأ ما يمكن ان تنتهي إليه الأحوال أثناء التعاطي مع " قضية الجنوب " أثناء الحوار.. ولابد من التأكيد ان تلك الخطة الجهنمية المعدة سلفا لم تكن حالة سرية انفردت بها اللجنة الفنية بمعزل عن " أعين ورضى " الرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية !! على اعتبار أنها – إي الخطة – تضمن ان ينتهي الحوار بشأن ملف " قضية الجنوب " بمخرج نهائي " ملزم " للجنوبيين أن يبقوا في إطار الوحدة اليمنية ! .
وإذا كانت مسألة " الإيقاع " بالأطراف الجنوبية للمشاركة في الحوار – على شأنها أو هبط – ضرورة قصوى لطبع تلك " المؤامرة بختم الشرعية الجنوبية " المفبركة " , فان الضربة القاضية التي تم التهيئة لها سوف يتم توجيهها للقضية الجنوبية من خلال ما سمي حينها ب " لجنة التوفيق " التي تم بالفعل تشكيلها خلال الأيام القليلة الماضية من قبل الرئيس هادي بحسب ما خطط لذلك ! ولكي تترابط الأمور وتتضح معالم الصورة بشكل أدق اقتبس من مقالي المذكور الفقرات التالية :
" يقول الناطق باسم اللقاء المشترك الدكتور عبده غالب العديني في حديثة لجريدة الشرق الأوسط تاريخ 27 نوفمبر 2012 : أن القرارات التي ستتخذ في ما يخص القضية الجنوبية , سوف تكون بالتوافق مابين الأعضاء , وفي حال تعذر التوافق تعاد للبحث وفق رؤى ومنهجيات ومقترحات أخرى – ولم يخبرنا الخبير العديني ماهي هذه الرؤى والمقترحات الأخرى – ثم يضيف : وإذا تعذر التوافق يرفع الأمر – إي يرفع مصير شعب الجنوب كله – إلى لجنة تسمى (( لجنة التوفيق )) !.. حسنا ماهي لجنة التوفيق هذه ياعديني ؟؟
" يقول العديني – أفصح الله لسانه – ان لجنة التوفيق هذه هي لجنة مرجعية يشكلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من أعضاء من لجنة الحوار وآخرين من أعضاء المؤتمر وهذه اللجنة يمثل الأخوة في المحافظات الجنوبية فيها ب 50 % كذلك – طبعا على الطريقة السابقة التي سنجد أنفسنا فيها بنسبة 15 % فقط - ويكمل العديني فتواه القانونية ويقول : وإذا لم يتم التوافق فان القرار يتخذ بأغلبية (( 75 % )) من أعضاء لجنة التوفيق المشكلة وهذا القرار يكون (( ملزما )) !!
انتهى الاقتباس .. وانتهى كلام العديني , وتم بالفعل ما تحدث عنه الرجل وتشكلت " لجنة التوفيق " من قبل الرئيس هادي قبل أيام قليلة من عدد ( 24 ) عضوا .. ( 9 ) أعضاء مما يسمى ب " هيئة الرئاسة , و ( 9 ) أعضاء آخرين رؤساء الفرق التسعة , و( 6 ) أعضاء إضافيين تم تعيينهم من قبل الرئيس هادي مباشرة !! .. وإذا ما تفحصنا تلك القائمة بعددها البالغ ( 24 ) عضوا , وبحسب ما كان مقررا لها ان تضم بين صفوفها نسبة 50 % من الجنوبيين , فإننا نجد ان الجنوبيين ضمن هذه " اللجنة الجهنمية " يتكونون من الأسماء التالية : ( عبدربه منصور هادي , ياسين سعيد نعمان , ياسين مكاوي , محمد علي احمد , د. عبدالله بن لملس , أفراح بادويلان , احمد ابوبكر بازرعه ,د . علي محمد مارم , عبدالباري دغيش , حسين عرب , راقية حميدان , د. صالح باصرة )... واعتقد ان هذه النسبة من الجنوبيين المنضوين في إطار (( لجنة التوفيق )) والتي تصل إلى ال 50 % تجسد في هذه الحالة تحديد الصورة الفاقعة لمسخرة النسبة المهزلة المتمثلة في ال ( 50 % ) والتي أرادوا بها ومن خلالها تضليل العالم اجمع - خاصة من وسائل الإعلام - بأن الجنوبيين ممثلون بنسبة النصف كما أرادوا وكما تمنوا ! لكن المواطن المناضل في الجنوب المحتل من اجل الحرية والاستقلال يدرك تماما أنها نسب كاذبة ومضللة .. على اعتبار ان الجنوبيين البالغ عددهم ( 12 ) شخصية في لجنة التوفيق هذه لايحملون – بأي حال من الأحوال – رؤية الحراك الجنوبي التي هي رؤية شعب الجنوب .. بل يمكن القول أنهم حتى لا يحترمونها باستثناء عدد لا يتجاوز الثلاثة أفراد فقط ..فما علاقة بازرعة على سبيل المثال " التاجر " بالجوهر السياسي ل " قضية الجنوب " وفقا للمعنى السياسي الذي يحمله الحراك الجنوبي , وينسحب الحال على دويلان وحميدان والمارم ودغيش ولملس ونعمان .
نعتذر عن تكملة الحلقة الثانية من " وظلم ذوي القربى " .. لأنني لم رأى ظلما لنا من ذوي القربى أكثر مما ذكرت .. بن فريد
والآن .. وبعد تشكيل هذه اللجنة , ستسير الأمور كما اعد وخطط لها مسبقا , حيث سيفشل " فريق القضية الجنوبية " - كما هو متوقع وكما هو مخطط له – في الوصول إلى حالة من التوافق تجاه هذه القضية !! .. بسبب تصلب الجنوبيين المشاركين ضمن الفريق !! .. وفي هذه الحالة , سوف يرتفع " العيب " من على كاهل إخواننا البواسل من الجنوبيين المشاركين في " الفريق العظيم " على اعتبار أنهم بكل بساطة يمكن ان يقولوا لنا : إننا لم نفرط في القضية أبدا !! وأننا رفضنا كافة الحلول الجزيئية لهذه القضية !! وأننا اصرفينا على حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال .. ولكن الشماليين رفضوا ! ولأنهم رفضوا , فهذا يعني وفقا لشروط واليات الحوار ان يرفع هذا الملف العويص إلى " لجنة التوفيق " لتحسم الأمر .. بمعنى ان أمر القضية لم يعد في أيدينا نحن الجنوبيين المشاركين في هذا الحوار وإنما بيد " لجنة التوفيق " .. إي ان (( جميع )) الجنوبيين الذين تقاطروا إلى صنعاء للمشاركة في الحوار من اجل النضال من داخل القاعات لصالح استقلال الجنوب – كما قالوا - سوف يجدون أنفسهم في الشارع !! أو في الباي باي .. وسيقول أكثرهم سخرية من حاله الذي وصل إليه ماقاله الفنان عادل إمام في مسرحيته : الموضوع خرج من أيدي يا أستاذ .. متعطلنيش !!
حسنا .. يا سيدي المناضل .. ياسيدي المحاور البارع .. ياسيدي العبقري الجنوبي .. يامن قلت انك ستأتي بالوعل من قرونه من صنعاء .. ويامن قلت بأنك سوف تأتي بالاستقلال من داخل أروقة مؤتمر الحوار هذا .. بالله عليك الم تكن تعلم هذه النهاية المعدة سلفا لمشاركتك في هذا الحوار ؟؟ .. الم تكن تدرك انك في نهاية المطاف ستخرج من الباب الخلفي لفندق الموفينبيك ؟؟ الم تكن تعلم ان عدد ال( 250 ألف ) صفحة سوف تتطاير في سماء صنعاء وكأنها لم تكن ولم تطبع ؟ .. والأخطر والأمر من كل ذلك ألا تدرك ان مشاركتك في هذا الحوار كان الهدف النهائي منها ان تصل إلى هذه النهاية التعيسة الخائبة الرجاء , إي ان تسلم ملف قضية الجنوب .. قضية شعبك .. إلى هذه اللجنة مكونه من عدد ( 24 ) شخص والتي لايوجد بينهم من يحمل رؤية شعب الجنوب إلا اثنين أو ثلاثة ؟
ان السيناريو الذي سيحدث حتما بعد ذلك , يتلخص في ان ملف " قضية الجنوب " سوف يطبق عليه ضمن عمل لجنة التوفيق ما تم الاتفاق عليه بشأنها مسبقا.. لأن بن علي احمد لا يستطيع , ومن المستحيل ان يحصل على نسبة 75 % من قوام هذه اللجنة مؤيدين لرؤية مؤتمر شعب الجنوب في استعادة الدولة بحسب رؤيتهم السياسية , ولو صوت حتى عبدربه منصور هادي معه والى جانبه " جميع الجنوبيين " البالغ عددهم ( 12 ) شخص سوف لن يصلوا إلى النسبة المطلوبة " الملزمة " وهي ال ( 75 % ) .. ! ولأننا نعلم ان هذا لن يحدث نهائيا .. ولأننا ندرك ان الارياني يعلم ان مثل هذا الاحتمال لن يحدث أبدا بحسب الاتفاق !! .. كما يعلم كذلك جمال بن عمر وجميع السفراء ...ولأننا نشك وتمنعنا أخلاقنا من الخوض في أمور أخرى تبدو استنتاجات منطقية , فأن " البيعة الكبرى " ستتمثل في توافق أعضاء " لجنة التوفيق " على تلك الرؤية السياسية الكامنة منذ أكثر من سنة في " درج المؤامرة " على الجنوب !! الرؤية التي سوف يتم إخراجها من الدرج لتطرح على طاولة " لجنة التوفيق " ومن خلال الحديث فيما بينهم لمدة زمنية لن تتجاوز النصف ساعة بالكثير , و سوف يحصل بعدها المـتآمرون على " النسبة الملزمة " .. ونكرر هذه العبارة " النسبة الملزمة " البالغة 75 % بكل سهولة ويسر عبر تلك الأسماء التي تشكل لجنة التوفيق أو لجنة المؤامرة على قضية الجنوب !! والتي تم اختيارها بعناية شيطانية فائقة .. وفي هذه الحالة سوف يتحدث المجتمع الدولي بأننا مع هذه الرؤية التي توافق حولها المتحاورون من الجنوبيين ومن الشماليين ولا نملك إلا ان نؤيدها وندعمها .
نحن نتحدث عن هذه الأمور .. ونحن نعلم علم اليقين ان الحق في آخر المطاف سوف ينتصر وسيبقى هو الأقوى وصاحب الكلمة الفصل , ونعلم أيضا ان شعب الجنوب العظيم كفيل بتحويل تلك المؤامرات الدنيئة إلى وهم وسراب .. وهيهات ! .. ولكننا ندون هذا لكي نتعرف على حجم التضليل وهول المؤامرات التي تحبك ضد شعب الجنوب وقضيته .
اقرأ المزيد من عدن الغد | حديث الأربعاء - ( لجنة التوفيق ) .. أم لجنة المؤامرة الكبرى ؟!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]