عبدالرحمن الجفري : أقوال سفيرة الاتحاد الأوربي تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر
قال القيادي البارز السيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة (رأي) إن ما تناقلته وسائل الإعلام من أقوال، لسعادة سفيرة الاتحاد الأوربي في صنعاء خلال لقائها بعدد من الشخصيات الجنوبية في فندق ماركيور بعدن، أمر يدعو للدهشة والاستغراب من ناحية والاستياء العميق من ناحية أخرى..
فالاستغراب والدهشة من مقارنات لا أساس موضوعي لها بين القضية الجنوبية وبين ما يجري في سوريا والصومال! فلا مجال لهذه المقارنة ولا وجود في الجنوب للأسباب المُسَبِّبة لما يجري في سوريا والصومال، بل أن أسباب ما يجري في سوريا مختلفة عن تلك الأسباب لما يجري في الصومال..
مضيفا : كما أن حالة عدم وجود الأمن والاستقرار قد لازمت الأوضاع منذ ما سُمِّي وحدة بين الجنوب واليمن بصورة أكبر ،وعلى مدى 23 عاماً، من تلك الأحداث المتباعدة في عهد النظامين الشموليين السابقين والتي كانت في إطار مراكز قوى السلطة!!
كما أن أرض الصومال رغم عدم الاعتراف بها هي الأكثر أمناً واستقراراً.!!
مشيرا : أما وجه الاستياء العميق عند كل جنوبي أن تعلن سعادة السفيرة، وفي عاصمة الجنوب عدن، ما يجب أن يكون عليه مصير الجنوب! دون مراعاة لمشاعر شعب الجنوب الذي قدم ويقدم الشهداء في حراك ثوري سلمي حضاري على مدى أكثر من ستة أعوام ،في سبيل حقه في الاستقلال وبناء دولته الجنوبية المستقلة، دون أن نسمع إدانة لهذا القتل والقمع من عالمها المتحضر الذي تمثله.
إننا نفترض أن زوار الجنوب، من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، يأتون ليستمعوا ويشاهدوا ليتبينوا حقيقة الإرادة الشعبية لشعب الجنوب ليقفوا معها أو حتى يدلوا بنصائح، لا أن يأتوا لإصدار القرارات عن شعب الجنوب والتعليمات ليقبل ما لا يريد.
وأكد السيد عبد الرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة (رأي) : إن أقوال سعادة السفيرة يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر ومع كل مواثيق حقوق الإنسان التي لا يَمِل العالم المتحضر من الحديث عنها.. وتأتي سعادتها لتنتهكها في عاصمة الجنوب.
ولقد كنا سنكتفي بالتعقيبات الممتازة لمن حضر اللقاء من الزملاء من القيادات الجنوبية.. إلا أن أكثر الوسائل الإعلامية لم تهتم إلا بإبراز ما قالته سعادة السفيرة.
ولذا؛ أقول لسعادة السفيرة إن مستقبل الجنوب تقرره إرادة شعبه ولم يفوضكِ لتُقَرِّريه أو يفوض غيرك.. وإن شعب الجنوب لم يشهد على امتداد قرون من تاريخه مثل ما يجري فيه ،منذ إعلان هذه الوحدة التي أصبحت احتلالاً منذ حرب 1994م، من انتهاكات وانعدام للأمن والاستقرار والطمأنينة والأحوال المتردية معيشياً وصحياً وتعليمياً واجتماعياً وبيئياً...الخ. فأي أمن أو استقرار تحقق في ظل الاحتلال الوحدوي؟! وأي مصالح للآخرين ,وأنتم منهم، تحققت سوى عقود نفط وغاز مُجْحفة بحق شعبنا يذهب جزء كبير منها عمولات لمراكز القوى الفاسدة! وكذلك تحويل بلادنا إلى ممر للمواد المحرمة تغرق بها بلادنا ودول الجوار؟
وفي ختام تصريحه قال القيادي البارز السيد عبد الرحمن الجفري : إننا في الجنوب حريصون على تحقيق مصالح شعبنا العليا وعلى علاقات متميزة مع أشقائنا في اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقرن الأفريقي.. وحريصون على تبادل المصالح مع العالم ورعايتها. كما ندرك الأهمية الجيواستراتيجية لبلادنا وما يترتب على كل ذلك من واجبات لابد أن تضطلع بها دولة الجنوب القادمة..
وأود أن أشدد على أن شعبنا قادر على تحقيق مقتضيات الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة.. وأن التجارب وكل الحسابات المنطقية تؤكد أن لا أمن ولا استقرار يمكن أن يتحقق في بلد يفرض عليها ما يخالف إرادة شعبها.
إن شعب الجنوب سيواصل نضاله بكل السبل المشروعة حتى تتحقق إرادته ويبني دولته الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية على كامل أرضه.. وأن مثل أقوال سعادة السفيرة هي التي ستساهم في عدم الاستقرار، دون أن تقصد سعادتها.
إننا نكرر أن أي صفقات أو عقود أو اتفاقات ومناقصات ومزايدات عقدت أو تعقد ،منذ انطلاق حراك شعبنا الثوري السلمي، لا شرعية لها ولا تلزم شعبنا الجنوبي لأن من عقدها ويعقدها قد أعطى مالا يملك وفي ظروف استثنائية.
من / فــــــــــــــراس اليــــــــــافعي :