[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال المحلل السياسي ورئيس منتدى التنمية السياسية الأستاذ علي سيف حسن أن الحراك الجنوبي اختار قضية كبيرة وهامة وإستراتيجية لا يمكن حلها بإجراءات الحوار الشكلية .
وكشف حسن في حديث لقناة الجزيرة أن حوار السلطة والمشترك الذي بدأ أمس السبت في صنعاء هو حوار من أجل التعامل مستقبلا مع الحراك الجنوبي والحوثيين.
مؤكدا أن "الحراك الجنوبي اختار قضية كبيرة وهامة وإستراتيجية لا يمكن حلها بهذه الإجراءات الشكلية ، وإنما تحتاج إلى حل أعمق إلى رؤية إستراتيجية أعمق إلى إعادة صياغة معادلة السلطة بشكل عام في اليمن وهذا موضوع طويل وصعب جدا ، ولا أتوقع أن يمكن تحقيقه من خلال هذا المشروع الحواري الحالي".
وأوضح حسن أن ما تم في صنعاء "هي محاولات إجرائية" ، معتبرا أنها تأتي في سياق الحوارات الدورية واليومية التي تعقد بين المشترك والسلطة وهما طرفان لا توجد بينهما أي مواجهات.
وفي رد على سؤال المذيع حول مسافة المشترك من الحراك الجنوبي أوضح حسن" أن المسافة بين المؤتمر الشعبي العام والحراك وبين اللقاء المشترك والحراك تكاد تكون مسافة متشابهة ومتقاربة ، ولا أعتقد أن اللقاء المشترك أقرب إلى الحراك ولا النظام أقرب إلى الحراك".
الجدير الإشارة إليه أنه في الوقت الذي يرفض الجنوبيون هذا الحوار ، اختار كل من اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي الحاكم شخصيتين جنوبيتين لقراءة كلمات طرفي الحوار، ففي حين ألقى كلمة اللقاء المشترك النائب عيدروس نصر النقيب ألقى كلمة الحزب الحاكم (نائب رئيس الجمهورية) عبدربه منصور هادي.
وكان الحراك الجنوبي بمختلف قواه السياسية وقادته في الداخل والخارج قد عبر عن رفضه لهذا الحوار ، واعتبره التفاف على قضية الجنوب ، مؤكدا أن اي حوار مع صنعاء يجب أن يكون تحت إشراف إقليمي ودولية استنادا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة أثناء وبعد حرب 94م وعلى قاعدة فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.