السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: جزء من اْحلام ا التوسعية في الجنوب العربي المحتل الخميس ديسمبر 05, 2013 3:54 pm | |
| مابعد الانفصال -نظرة عن قرب: مبررات الشمال في مطالبته بضم شبوة والصبيحة إليه مسلح من شمال اليمن - صورة نشرتها صحيفة الرياض السعودية ضمن ملف عن تجارة الاسلحة في اليمن العام الماضي الأربعاء 04 ديسمبر 2013 02:40 مساءً صنعاء((عدن الغد)) خاص:
هذه المادة لاتعبر عن رأي صحيفة "عدن الغد" ولا عن توجهاتها ولاتؤيد ولا تتفق مع مجمل ما ورد فيها لكنها تنشرها بهدف إطلاع المختصين في الجنوب وذوي الشأن على ماينشر حول قضية الجنوب من قبل الدراسين والمهتمين في الشمال والهدف منه خلق فكرة اوسع للطريقة التي يفكر بها الطرف الاخر عن قضية الجنوب.
عبدالعزيز ظافر معياد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تمهيد:
هذه الحلقات هى مجرد محاولة استشرافية لمسار الأحداث المتوقع في بلادنا في المستقبل المنظور انطلاقا من مجموعة من المؤشرات والدلائل والشواهد التاريخية ،ورغم تعدد الاحتمالات والفرضيات في هذا المسار ،الا أنني تعمدت سلوك مسار الأحداث الذي يلبي رغبة قوى الحراك حتى أن كان فيه قفزاً على الواقع في أحيان كثيرة ،وذلك لمحاولة معرفة الى أين سيصل بنا ذلك في نهاية المطاف هل إلى الاستقرار أم إلى الحرب الأهلية؟أم الى أين ؟هذا ما سنحاول معرفته.
-بعد اشتراط الشمال للقبول بمنح الجنوب حق تقرير المصير منح أبناء عدن وحضرموت حق تقرير مشابه لمصيرهم ،فأن الشرط الثاني للشمال في الغالب سيتضمن المطالبة بوضع أسس ومعايير جديدة عند تقسيم ممتلكات الرجل المريض(الجمهورية اليمنية) وذلك لضمان المساواة بين جميع الورثة،لمما يستدعي إصلاح الخلل الذي كان قائماً بين الشمال والجنوب في موازين القوى قبل الوحدة ،بسبب استحواذ الجنوب على المساحة الأكبر والموقع الأهم والموارد الأكثر ،لذا سيطالب الشمال بضم عدن وشبوة اليه والتحكم الكامل بباب المندب مع الحصول على منفذ على خليج عدن.
مبررات عديدة :
سيستند الشمال لإقناع الآخرين بصوابية موقفه الى ما بحوزته من أدلة ووثائق قانونية ومبررات منطقية تعزز من موقفه ومن ذلك :
1- اتفاقية العام 1914م كونها لاتلزم الشمال بالتخلي عن مطالبه في الجنوب :
-رغم محاولات الحراك تزييف التاريخ،الا أن جميع الشواهد والأدلة تؤكد حقيقة أن اليمن ظل موحدا طوال فترات التاريخ الا في حالات استثنائية ،حتى في تلك الحالات لم يكن مقسماً على أساس شمال وجنوب،وكانت القوى الاستعمارية وراء أول تقسيم لليمن على هذا الأساس ،فبموجب اتفاقية العام 1914م بين الدولة العثمانية وبريطانيا،اتفقت الدولتان على تشكيل لجنة مشتركة لتعيين الحدود بين ولاية اليمن العثمانية ومناطق المحميات البريطانية في عدن والجنوب فيما عرف بالخط البنفسجي.
-لكن هناك عدة نقاط لافتة في هذه الاتفاقية فهى مثلاً تميز حضرموت عن الجنوب ،وهذا أمر سيصب لصالح التيار المنادي بالدولة الحضرمية في حال تم اعتماد هذه الاتفاقية ضمن المرجعيات القانونية للمفاوضات هذا أولا،أما ثانياً وهو الأهم فيتمثل في أن البند الثاني في الاتفاقية ينص على(تخلي الدولة العثمانية عن أي مطالب لها في الجنوب وبما يخص حضرموت )فهو لا يشير الى الشمال أو تخليه عن مطالبه بالجنوب،والنظام في الشمال لا يعتبر امتدادا بأي شكل من الأشكال للدولة العثمانية ،وقد تعامل معها كقوة استعمارية ونجح في طردها من البلاد ،إضافة إلى أن الإمام يحيى رفض الاعتراف بتلك الاتفاقية أصلاً كونها تمت بين قوتين استعماريتين ،وكل ذلك يؤكد على أن اتفاقية 1914م لاتعني الشمال لا من قريب او بعيد.
2-لم يعد المعيار الذي اعتمدته اتفاقية العام 1914م لتقسيم اليمن في ذلك الوقت صالحاً لاعتماده للتقسيم في الوقت الحالي ،لانه تم في ذلك الوقت على اساس أن الجنوب عبارة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة بريطانيا،والشمال عبارة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية،ومن ثم فأن اعتماد هذا المعيار من شأنه أن يجعل تهامة والحديدة وجزر شمالية ك كمران وبريم تابعة للجنوب جراء سيطرة بريطانيا على تلك المناطق في فترة سابقة .
3- امتلاك الشمال لورقة معاهدة عام 1934م:
-هناك مبررات عديدة لمطالبة الشمال بضم عدن اليه ،فعدن كانت تتبع مخلاف الجند حتى العام 1732م عندما استغلت قبائل يافع ضعف وصراع الأئمة في الشمال على الحكم واستولت على لحج وعدن معلنة قيام سلطنة العبادل ،وبحكم الجغرافيا تعتبر عدن امتدادا طبيعيا للشمال،ومن نظرة سريعة الى خريطة اليمن يمكن إدراك تلك الحقيقة بسهولة ،كما أن غالبية سكانها من أصول شمالية مما جعل البعض ينظر اليها كمدينة شمالية بامتياز، ولا ننسى ان بريطانيا طلبت من الامام يحيى تعيين نائباً له(محافظ) في عدن ،ورفض ذلك بحجة عدم قدرة المملكة المتوكلية على دفع راتبه.
- لكن الورقة الأهم التي يمتلكها الشمال للمطالبة بعدن هى معاهدة عام 1934م ،فبعد توقيع اتفاقية العام 1914م كان الإمام يحيى يحاول بسط سيطرته على المحميات الجنوبية فدخلت قواته الضالع ، وليعلن عدم اعترافه بخط الحدود الذي رسمته الاتفاقية 1914م ،وقد شجع توقيع الإمام لاتفاقية صداقة عام 1926م بإيطاليا على دخول العواذل العليا والسفلى إلى جانب تدعيم قواته في الضالع والبيضاء ،ودخل في حرب مع الإنجليز عام 1928م ، لكنه انهزم فيها وأجبر الإمام على الدخول في مفاوضات انتهت بمعاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا في 11 فبراير 1934 ،بعدها انسحب الإمام من مناطق المحميات التي دخلها.
- الإمام رفض الاعتراف بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بريطانيا وتركيا لكنه اضطر للتسليم بالوجود البريطاني في عدن لمدة أربعين عاماً -وهي مدة الاتفاقية -على أن يتم بحث موضوع الحدود قبل انتهاء مدة هذه الاتفاقية.
-تنص معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا 11 فبراير 1934 م في المادة الثالثة على (يؤجل البت في مسألة الحدود اليمنية إلى أن تتم مفاوضات تجري بينهما قبل انتهاء مدة هذه المعاهدة بما يوافق الفريقان المتعاهدان الساميان عليه بصورة ودية وباتفاق كامل بدون إحداث أي منازعة أو مخالفة.) اما المادة السادسة فتنص على (هذه المعاهدة تكون أساساً لكل الاتفاقيات التي ستعقد بعد ذلك بين الفريقين المتعاهدين الساميين حالياً ومستقبلاً )في حين تؤكد المادة السابعة صراحة على مدة الاتفاقية (...يبقى معمولاً بها لمدة أربعين سنة).
-يبدو جلياً أن الإمام وقع على الاتفاقية مرغماً بسبب هزيمته العسكرية أمام بريطانياً ،فإذا سلمنا بأن هذه الاتفاقية تحرم الشمال من المطالبة بالجنوب بسبب حديثها عن تأجيل البت في مسألة الحدود وهو ما قد يفهمه البعض بأن مطالبة الامام بجميع مناطق الجنوب اصبحت محسومة ولم يبق له الا ترسيم الحدود،ربما يكون ذلك صحيحاً الى حد ما ،لكن تأكيد الاتفاقية نفسها أن العمل بها لمدة 40سنة فقط،معناه أن الاتفاقية منتهية الصلاحية ولم يعد لها أي قيمة قانونية لانها تخص فترة زمنية محددة انتهت سيما مع حقيقة عدم ابرام أي اتفاق يقضي بتمديد العمل بها .
-أذا من الناحية القانونية ليس هناك مايمنع الشمال من المطالبة بجميع مناطق الجنوب ،لكن تغاضي الشمال عن ذلك والقبول بالاحتكام الى الاتفاقية أمر غير مستبعد،لانها تؤكد عل حقه في إعادة النظر في المناطق التي يطالب بها ،ولان استمرار الشمال في المطالبة بعاصمة الجنوب معناه إفشال نهائي للمفاوضات الثنائية ،لذا قد يقبل بالتخلي عن عدن بشروط أهمها تمكينه من التحكم الكامل بباب المندب مع الحصول على منفذ على خليج عدن وبالذات الصبيحة أو المناطق الممتدة من باب المندب حتى رأس عمران ،وشرط آخر يمثل في منح أبناء عدن حق تقرير المصير.
4-عدم وجود اتفاقية حدودية مع دولة الجنوب السابقة :
-لاشك أن غالبية أبناء الجنوب لن يقبلوا بمثل هذا الطرح خاصة مع حقيقة اعتراف الشمال رسمياً بدولة الجنوب بعد استقلالها،لكن الجميع يعرف أن ذلك الاعتراف كان اضطرارياً وفي فترة استثنائية ،وكان تكتيكاً من النظام الجمهوري أكثر من كونه اعترافاً حقيقياً بدولة الجنوب،ويؤكد على ذلك ما جاء في مذكرات الراحل عبدالله الاحمر وسنان ابو لحوم ،حيث أكدوا أن الاعتراف جاء مع بداية حصار الملكيين للنظام الجمهوري (حصار السبعين)وأن الاعتراف بالجنوب كان لهدفين الأول تجنب فتح جبهة ثانية للجمهوريين مع الجنوب في ظل اشتعال الجبهة مع الملكيين ،والثاني جعل عدن مقر ثاني للنظام الجمهوري في حال سقطت الجمهورية في صنعاء .
-طبعاً هناك من سيقول أن المهم في الأمر وجود اعتراف من الشمال بدولة الجنوب ولايهم من الناحية القانونية أكان اضطرارياً أم لا ،وهذا منطق صحيح ،لكن الصحيح أيضا أن الشمال لم يعترف بحدوده مع الجنوب ولم يوقع معه أي اتفاقية لترسيم الحدود بينهما،ويلاحظ أن دولة الجنوب التي كان معترف بها من قبل كثير من دول العالم لم توقع على أي اتفاقيات لترسيم الحدود مع جيرانها بعكس وضع الجمهورية اليمنية التي لها حدود واضحة ومعترف بها دولياً بعد توقيعها على معاهدات حدودية مع السعودية وسلطنة عمان واريتريا .
5-شبوة مقابل أراضي الربع الخالي :
-لا أستبعد إطلاقا إقدام وفد الشمال في المفاوضات الثنائية بالمطالبة بضم شبوة الى الشمال ضمن عملية لتبادل الاراضي مع الجنوب كيف؟
- من المعروف أن اتفاقية جدة عام 2000م التي وقعتها الجمهورية اليمنية مع السعودية لترسيم الحدود بينهما ،تخلى بموجبها الشمال نهائياً عن مطالبه في عسير ونجران وجيزان ،والبالغة مساحتها أكثر من 200 ألف كيلو متر مربع ،وتم منح اليمن كتعويض جزئي 44 ألف كم مربع في صحراء الربع الخالي وتم إلحاقها إداريا بمحافظة حضرموت .
-من البديهي أن يطالب الشمال للقبول بفصل الجنوب عنه بتعويض عادل عن تلك الأراضي التي كلفته دفع ثمن باهض بالتنازل عن إقليم عسير بكامله،ولم يقبل بتلك الأراضي الا مع وجود مؤشرات أولية بكونها منطقة واعدة بالنفط، مع ملاحظة أن إعادة تبادل او توزيع الاراضي بين الشمال والجنوب خارج إطار اتفاقية 1914م ليس بدعة او سابقة من نوعها ،فقد تمت مبادلة للأراضي بين الامام يحيى وبريطانيا تم بموجبها ضم البيضاء للشمال مقابل ضم الضالع ويافع الشرقية للجنوب
-أجزم أن الشمال لن يرضى بأقل من ضم شبوة إليه مقابل أراضي الربع الخالي خاصة أن شبوة بوضعها وتركيبتها القبلية هى في الواقع أقرب الى الشمال من الجنوب ،ومن غير المستبعد أن يحضى طلب الشمال بدعم ممثلي حضرموت في المفاوضات الثنائية ،فالحضارمة قد يقبلون بالتنازل عن شبوة اذا كان ذلك هو الثمن الذي يجب دفعه لتحقيق حلمهم التاريخي بقيام دولتهم خاصة مع إدراكهم لحقيقة أن ضم شبوة الى الشمال سيؤدي الى قطع التواصل الجغرافي لحضرموت مع الجنوب العربي ،ومن ثم يجعل قيام الدولة الحضرمية أمر واقع لاشك فيه .يتبع
اقرأ المزيد من عدن الغد | مابعد الانفصال -نظرة عن قرب: مبررات الشمال في مطالبته بضم شبوة والصبيحة إليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: رد: جزء من اْحلام ا التوسعية في الجنوب العربي المحتل الجمعة ديسمبر 06, 2013 2:24 pm | |
| اقتباس مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المراقب العربي [مابعد الانفصال -نظرة عن قرب: مبررات الشمال في مطالبته بضم شبوة والصبيحة إليه مسلح من شمال اليمن - صورة نشرتها صحيفة الرياض السعودية ضمن ملف عن تجارة الاسلحة في اليمن العام الماضي الأربعاء 04 ديسمبر 2013 02:40 مساءً صنعاء((عدن الغد)) خاص:
هذه المادة لاتعبر عن رأي صحيفة "عدن الغد" ولا عن توجهاتها ولاتؤيد ولا تتفق مع مجمل ما ورد فيها لكنها تنشرها بهدف إطلاع المختصين في الجنوب وذوي الشأن على ماينشر حول قضية الجنوب من قبل الدراسين والمهتمين في الشمال والهدف منه خلق فكرة اوسع للطريقة التي يفكر بها الطرف الاخر عن قضية الجنوب.
عبدالعزيز ظافر معياد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تمهيد:
هذه الحلقات هى مجرد محاولة استشرافية لمسار الأحداث المتوقع في بلادنا في المستقبل المنظور انطلاقا من مجموعة من المؤشرات والدلائل والشواهد التاريخية ،ورغم تعدد الاحتمالات والفرضيات في هذا المسار ،الا أنني تعمدت سلوك مسار الأحداث الذي يلبي رغبة قوى الحراك حتى أن كان فيه قفزاً على الواقع في أحيان كثيرة ،وذلك لمحاولة معرفة الى أين سيصل بنا ذلك في نهاية المطاف هل إلى الاستقرار أم إلى الحرب الأهلية؟أم الى أين ؟هذا ما سنحاول معرفته.
-بعد اشتراط الشمال للقبول بمنح الجنوب حق تقرير المصير منح أبناء عدن وحضرموت حق تقرير مشابه لمصيرهم ،فأن الشرط الثاني للشمال في الغالب سيتضمن المطالبة بوضع أسس ومعايير جديدة عند تقسيم ممتلكات الرجل المريض(الجمهورية اليمنية) وذلك لضمان المساواة بين جميع الورثة،لمما يستدعي إصلاح الخلل الذي كان قائماً بين الشمال والجنوب في موازين القوى قبل الوحدة ،بسبب استحواذ الجنوب على المساحة الأكبر والموقع الأهم والموارد الأكثر ،لذا سيطالب الشمال بضم عدن وشبوة اليه والتحكم الكامل بباب المندب مع الحصول على منفذ على خليج عدن.
مبررات عديدة :
سيستند الشمال لإقناع الآخرين بصوابية موقفه الى ما بحوزته من أدلة ووثائق قانونية ومبررات منطقية تعزز من موقفه ومن ذلك :
1- اتفاقية العام 1914م كونها لاتلزم الشمال بالتخلي عن مطالبه في الجنوب :
-رغم محاولات الحراك تزييف التاريخ،الا أن جميع الشواهد والأدلة تؤكد حقيقة أن اليمن ظل موحدا طوال فترات التاريخ الا في حالات استثنائية ،حتى في تلك الحالات لم يكن مقسماً على أساس شمال وجنوب،وكانت القوى الاستعمارية وراء أول تقسيم لليمن على هذا الأساس ،فبموجب اتفاقية العام 1914م بين الدولة العثمانية وبريطانيا،اتفقت الدولتان على تشكيل لجنة مشتركة لتعيين الحدود بين ولاية اليمن العثمانية ومناطق المحميات البريطانية في عدن والجنوب فيما عرف بالخط البنفسجي.
-لكن هناك عدة نقاط لافتة في هذه الاتفاقية فهى مثلاً تميز حضرموت عن الجنوب ،وهذا أمر سيصب لصالح التيار المنادي بالدولة الحضرمية في حال تم اعتماد هذه الاتفاقية ضمن المرجعيات القانونية للمفاوضات هذا أولا،أما ثانياً وهو الأهم فيتمثل في أن البند الثاني في الاتفاقية ينص على(تخلي الدولة العثمانية عن أي مطالب لها في الجنوب وبما يخص حضرموت )فهو لا يشير الى الشمال أو تخليه عن مطالبه بالجنوب،والنظام في الشمال لا يعتبر امتدادا بأي شكل من الأشكال للدولة العثمانية ،وقد تعامل معها كقوة استعمارية ونجح في طردها من البلاد ،إضافة إلى أن الإمام يحيى رفض الاعتراف بتلك الاتفاقية أصلاً كونها تمت بين قوتين استعماريتين ،وكل ذلك يؤكد على أن اتفاقية 1914م لاتعني الشمال لا من قريب او بعيد.
2-لم يعد المعيار الذي اعتمدته اتفاقية العام 1914م لتقسيم اليمن في ذلك الوقت صالحاً لاعتماده للتقسيم في الوقت الحالي ،لانه تم في ذلك الوقت على اساس أن الجنوب عبارة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة بريطانيا،والشمال عبارة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية،ومن ثم فأن اعتماد هذا المعيار من شأنه أن يجعل تهامة والحديدة وجزر شمالية ك كمران وبريم تابعة للجنوب جراء سيطرة بريطانيا على تلك المناطق في فترة سابقة .
3- امتلاك الشمال لورقة معاهدة عام 1934م:
-هناك مبررات عديدة لمطالبة الشمال بضم عدن اليه ،فعدن كانت تتبع مخلاف الجند حتى العام 1732م عندما استغلت قبائل يافع ضعف وصراع الأئمة في الشمال على الحكم واستولت على لحج وعدن معلنة قيام سلطنة العبادل ،وبحكم الجغرافيا تعتبر عدن امتدادا طبيعيا للشمال،ومن نظرة سريعة الى خريطة اليمن يمكن إدراك تلك الحقيقة بسهولة ،كما أن غالبية سكانها من أصول شمالية مما جعل البعض ينظر اليها كمدينة شمالية بامتياز، ولا ننسى ان بريطانيا طلبت من الامام يحيى تعيين نائباً له(محافظ) في عدن ،ورفض ذلك بحجة عدم قدرة المملكة المتوكلية على دفع راتبه.
- لكن الورقة الأهم التي يمتلكها الشمال للمطالبة بعدن هى معاهدة عام 1934م ،فبعد توقيع اتفاقية العام 1914م كان الإمام يحيى يحاول بسط سيطرته على المحميات الجنوبية فدخلت قواته الضالع ، وليعلن عدم اعترافه بخط الحدود الذي رسمته الاتفاقية 1914م ،وقد شجع توقيع الإمام لاتفاقية صداقة عام 1926م بإيطاليا على دخول العواذل العليا والسفلى إلى جانب تدعيم قواته في الضالع والبيضاء ،ودخل في حرب مع الإنجليز عام 1928م ، لكنه انهزم فيها وأجبر الإمام على الدخول في مفاوضات انتهت بمعاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا في 11 فبراير 1934 ،بعدها انسحب الإمام من مناطق المحميات التي دخلها.
- الإمام رفض الاعتراف بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بريطانيا وتركيا لكنه اضطر للتسليم بالوجود البريطاني في عدن لمدة أربعين عاماً -وهي مدة الاتفاقية -على أن يتم بحث موضوع الحدود قبل انتهاء مدة هذه الاتفاقية.
-تنص معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا 11 فبراير 1934 م في المادة الثالثة على (يؤجل البت في مسألة الحدود اليمنية إلى أن تتم مفاوضات تجري بينهما قبل انتهاء مدة هذه المعاهدة بما يوافق الفريقان المتعاهدان الساميان عليه بصورة ودية وباتفاق كامل بدون إحداث أي منازعة أو مخالفة.) اما المادة السادسة فتنص على (هذه المعاهدة تكون أساساً لكل الاتفاقيات التي ستعقد بعد ذلك بين الفريقين المتعاهدين الساميين حالياً ومستقبلاً )في حين تؤكد المادة السابعة صراحة على مدة الاتفاقية (...يبقى معمولاً بها لمدة أربعين سنة).
-يبدو جلياً أن الإمام وقع على الاتفاقية مرغماً بسبب هزيمته العسكرية أمام بريطانياً ،فإذا سلمنا بأن هذه الاتفاقية تحرم الشمال من المطالبة بالجنوب بسبب حديثها عن تأجيل البت في مسألة الحدود وهو ما قد يفهمه البعض بأن مطالبة الامام بجميع مناطق الجنوب اصبحت محسومة ولم يبق له الا ترسيم الحدود،ربما يكون ذلك صحيحاً الى حد ما ،لكن تأكيد الاتفاقية نفسها أن العمل بها لمدة 40سنة فقط،معناه أن الاتفاقية منتهية الصلاحية ولم يعد لها أي قيمة قانونية لانها تخص فترة زمنية محددة انتهت سيما مع حقيقة عدم ابرام أي اتفاق يقضي بتمديد العمل بها .
-أذا من الناحية القانونية ليس هناك مايمنع الشمال من المطالبة بجميع مناطق الجنوب ،لكن تغاضي الشمال عن ذلك والقبول بالاحتكام الى الاتفاقية أمر غير مستبعد،لانها تؤكد عل حقه في إعادة النظر في المناطق التي يطالب بها ،ولان استمرار الشمال في المطالبة بعاصمة الجنوب معناه إفشال نهائي للمفاوضات الثنائية ،لذا قد يقبل بالتخلي عن عدن بشروط أهمها تمكينه من التحكم الكامل بباب المندب مع الحصول على منفذ على خليج عدن وبالذات الصبيحة أو المناطق الممتدة من باب المندب حتى رأس عمران ،وشرط آخر يمثل في منح أبناء عدن حق تقرير المصير.
4-عدم وجود اتفاقية حدودية مع دولة الجنوب السابقة :
-لاشك أن غالبية أبناء الجنوب لن يقبلوا بمثل هذا الطرح خاصة مع حقيقة اعتراف الشمال رسمياً بدولة الجنوب بعد استقلالها،لكن الجميع يعرف أن ذلك الاعتراف كان اضطرارياً وفي فترة استثنائية ،وكان تكتيكاً من النظام الجمهوري أكثر من كونه اعترافاً حقيقياً بدولة الجنوب،ويؤكد على ذلك ما جاء في مذكرات الراحل عبدالله الاحمر وسنان ابو لحوم ،حيث أكدوا أن الاعتراف جاء مع بداية حصار الملكيين للنظام الجمهوري (حصار السبعين)وأن الاعتراف بالجنوب كان لهدفين الأول تجنب فتح جبهة ثانية للجمهوريين مع الجنوب في ظل اشتعال الجبهة مع الملكيين ،والثاني جعل عدن مقر ثاني للنظام الجمهوري في حال سقطت الجمهورية في صنعاء .
-طبعاً هناك من سيقول أن المهم في الأمر وجود اعتراف من الشمال بدولة الجنوب ولايهم من الناحية القانونية أكان اضطرارياً أم لا ،وهذا منطق صحيح ،لكن الصحيح أيضا أن الشمال لم يعترف بحدوده مع الجنوب ولم يوقع معه أي اتفاقية لترسيم الحدود بينهما،ويلاحظ أن دولة الجنوب التي كان معترف بها من قبل كثير من دول العالم لم توقع على أي اتفاقيات لترسيم الحدود مع جيرانها بعكس وضع الجمهورية اليمنية التي لها حدود واضحة ومعترف بها دولياً بعد توقيعها على معاهدات حدودية مع السعودية وسلطنة عمان واريتريا .
5-شبوة مقابل أراضي الربع الخالي :
-لا أستبعد إطلاقا إقدام وفد الشمال في المفاوضات الثنائية بالمطالبة بضم شبوة الى الشمال ضمن عملية لتبادل الاراضي مع الجنوب كيف؟
- من المعروف أن اتفاقية جدة عام 2000م التي وقعتها الجمهورية اليمنية مع السعودية لترسيم الحدود بينهما ،تخلى بموجبها الشمال نهائياً عن مطالبه في عسير ونجران وجيزان ،والبالغة مساحتها أكثر من 200 ألف كيلو متر مربع ،وتم منح اليمن كتعويض جزئي 44 ألف كم مربع في صحراء الربع الخالي وتم إلحاقها إداريا بمحافظة حضرموت .
-من البديهي أن يطالب الشمال للقبول بفصل الجنوب عنه بتعويض عادل عن تلك الأراضي التي كلفته دفع ثمن باهض بالتنازل عن إقليم عسير بكامله،ولم يقبل بتلك الأراضي الا مع وجود مؤشرات أولية بكونها منطقة واعدة بالنفط، مع ملاحظة أن إعادة تبادل او توزيع الاراضي بين الشمال والجنوب خارج إطار اتفاقية 1914م ليس بدعة او سابقة من نوعها ،فقد تمت مبادلة للأراضي بين الامام يحيى وبريطانيا تم بموجبها ضم البيضاء للشمال مقابل ضم الضالع ويافع الشرقية للجنوب
-أجزم أن الشمال لن يرضى بأقل من ضم شبوة إليه مقابل أراضي الربع الخالي خاصة أن شبوة بوضعها وتركيبتها القبلية هى في الواقع أقرب الى الشمال من الجنوب ،ومن غير المستبعد أن يحضى طلب الشمال بدعم ممثلي حضرموت في المفاوضات الثنائية ،فالحضارمة قد يقبلون بالتنازل عن شبوة اذا كان ذلك هو الثمن الذي يجب دفعه لتحقيق حلمهم التاريخي بقيام دولتهم خاصة مع إدراكهم لحقيقة أن ضم شبوة الى الشمال سيؤدي الى قطع التواصل الجغرافي لحضرموت مع الجنوب العربي ،ومن ثم يجعل قيام الدولة الحضرمية أمر واقع لاشك فيه .يتبع
اقرأ المزيد من عدن الغد | مابعد الانفصال -نظرة عن قرب: مبررات الشمال في مطالبته بضم شبوة والصبيحة إليه
اقتباس مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المراقب العربي ]
__________________________ نعرف ويعرف رجال السياسة والقانون الحيل والاْطماع التوسعية اليمنية في جيرانه شمالا السعودية.. وجنوبا الجنوب العربي .. فهذه المجاميع الغريبة التي وفدت من خارج جزيرة العرب منذ عهود طويلة ظلت محتفظة بثقافتها برغم اْنصهارها في بو تقة مجتمع الجزيرة العربية لكن نخبها ظلت محتفظة بعدائها الشديد للعروبة والاسلام برغم تظاهرها بالاسلام الذي لاذت به منذ بزوغه هروبا من الاْثنية العرقية التي تخشاها .. لذا تجدها تنتقي ما يتناسب مع مصالحها واْطماعها التوسعية من العروبة والاسلام وتوظف التاْريخ في صالحها من خلال سرقته واْعتماده لها بعد اْن اْختزلت الجهوية اليمنية لها .. معتمدة في ذلك على اْسناد ودعم الصهيونية العالمية والامبريالية العالمية الداعم لها في تلك المطالب غير المشروعة .. وقد تلاشت تلك الاحلام التوسعية شمالا مع العربية السعودية بعد توقيع معاهدة الطائف عام 1934م.. واْتجهت كل اْطماعها وسياساتها العدوانية صوب الجنوب العربي وشعبه العربي المسلم’ وقد خاطبت غرائزه بحجة اسلام تلك الجماعات الوافدة على العربية السعيدة (التي اْسمتها اليمن ) مناشدة عرب الجنوب العربي الوقوف معها ضد الكافر النصراني .. وهكذا ظلت تثير الزوابع والانقسامات وتغذية الحروب والتمردات ضد الوجود المحدود والمؤقت البريطاني في الجنوب العربي .. لاشك اْن الجنوب العربي قد سلخت منه اْراضي كثيرة بفعل الغدر والاطماع التوسعية … وتعد سلطنة البيضاء مثالا حيا على ذلك وهذه السلطنة دخلت في كل الاتفاقيات الحدودية بين اليمن والنواحي التسع من الجنوب العربي ..ولم تسمى المحميات الشرقية من الجنوب العربي نظرا لعدم وجود اْي حدود لها مع ما يسمى( اليمن ) ..غير اْن من حظ سلطنة البيضاء العاثر اْن سلطانها الرصاص طلب مبلغ اْكبر من زملائه سلاطين الجنوب لتوقيع معاهدة الحماية والاستشارة بيد انه قد سبق له وان وقع معاهدة الصداقة ..وفي العام1940م تقريبا حدثت فتنة بين السلطان وقبائله مما اْضطر السلطان الرصاص الى الاستعانة بالاْمام( الشقيق والجار المسلم )يحيى حميد الدين اْمام اليمن.. بدلا من الاستعانة ببريطانيا الكافرة التي رفض توقيع معاهدة الحماية معها فاْحتلها الاْمام واْخذ سلطانها اْسيرا الى سجن حجة حتى قيام الانقلاب العسكري في 26/9/1962م ولم تكن هناك اْية مقايضة كما قال الكاتب اليمني في هذا المقال .. اْما معاهدة الحدود مع اْمارة الضالع فتعد اْقدم معاهدة للحدود بين بلدين عربيين في الوطن العربي فقد بداْت عام 1903م وليس صحيحا ما ذكره الكاتب اليمني الذي اْفصح جزئيا بعد اْنبلاج شمس النهار عن المرامي الحقيقية لدعاة يمننة الجنوب العربي واْطماع اليمن التوسعية فيه وهذا ما يستوجب الاْعتذار من القيادات الاشتراكية الجنوبية ومن القوميين اليمنيين الجنوبيين , الذي يجب عليهم اْن لايكونوا اْقل وطنية من الاْمام يحيى حميد الدين ومن الاْمام اْحمد حميد الدين , ومن سلاطين واْمراء الجنوب العربي لاشك اْن بعد هذا الطرح الصريح ما يستوجب تخليهم نهائيا عن دعاوي اليمن الواحد والشعب الواحد والثورة الواحدة والاعتذار لشعب الجنوب العربي العظيم وللاجيال والاْعتذار للجنوب العربي والتسامح والتصالح قانون عدالة اْنتقالية يتسع للجمع بعد الاْعتذار, عوضا عن الاْصطفاف مع الطامع التوسعي من خلال المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي يمزقون من خلالها وحدة الصف الجنوبي وقد يمزقون ماتبقى من الجنوب العربي الذي تم تقديمه هدايا مجانية للطامعين بسبب رعونة القوميين اليمنييين المسمين اْنفسهم بالحركيين العرب ……. وليس صحيحا اْن سكان لحج يمنيين وانما هم عرب جنوبيين من اْصل حمير مثلهم سكان الضالع ويافع وردفان وعدن والصبيحة .. وكما هو معروف اْن وطن حمير هو الجنوب العربي من كمران غربا الى ظفار شرقا ( نحترم اْتفاقيات الحدود مع الجيران بما في ذلك مع ما يسمى باليمن نفسه ) وذلك بنص القراْن الكريم والحديث النبوي الشريف // سورة سباْ التي وصفت القوم بوضوح ومن تيامنوا منهم اْي ذهبوا الى الجنوب العربي وهم حمير ومن تشاْموا وذهبوا شمالا وهم اْخوتهم كهلان معتبرين سد ما ْرب خط حدودهم بعرف ومفهوم اليوم … والحديث النبوي الشريف يقول : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سباْ … فقال هو رجل وله عشرة سته تيامنوا و4 تشاْموا… والمؤرخون يوضحون ويكشفون عن شعبن حمير الستة الذي تيامنوا وهم لحج واْبين وعرقة والشحر والمهرة والغريب (سباْ الصغير اْو الثاني ).. ومن تشاْموا شعبن كهلان وهم كندة وهمدان والاْزد ومذحج.. وهؤلاء هم القوم الذي اْختلفوا على سدهم في ماْرب وتفرقوا وبدون شك حدث تداخل لاحقا ونكوص وتحديدا من قبيلة كندة التي عادت بعض فروعها الى الجنوب العربي مع عمومتهم حمير واْختلاط بين هؤلاء القوم القحطانية العربية كما حدث اْيضا نكوص واْختلاط مع اْخوتهم العدنانية العربية .. ولا لوم على كاتب المقال لعدم معرفته بتاريخ المنطقة ولايمكن القبول بتاريخ سنان ابو لحوم او عبدالله الاحمر او اْل ابو راس او غيرهم من الاْخوة الوافدين على العربية السعيدة . وما ذكره عن تعيين الاْمام محافظ لعدن فليس غير وكيله التجاري الجبلي (يهودي ) اْما مايتعلق بوجود محافظ في سلطنة لحج فليس غير سفير الاْمام محمد الحبيشي لكون دولة سلطنة لحج اْقدم من دولة الاْمام واْعتراف الاْمام نفسه باْستقلال لحج .. لكن شبوة جاءات الاْطماع فيها بعد اْن علم الاْمام من الطليان والاْلمان اْن نفط غزير في منطقة صحراء شبوة وحاول اْحتلال شبوة الاْثرية في العام 1946م وتم اْرغامه على الانسحاب منها عنوة كما دخلها خلسة.. ومن غرائب الاْقدار اْن القردعي الذي قاد الحملة على شبوة المدينة الاْثرية قد عادااليها لاحقا شارد الموت من الاْمام ولم يجد له اْمانا غير في شبوة العريقة عراقة ممالكها العربية الجنوبية وعراقة اْنسانها العربي القح قحطاني وعدناني ….. وفي كل الاْحوال حجج الغرباء اليمنيين باهته ولكن الضعف فينا وفي زعاماتنا وهذا درس واضح وقوي لهم فالتاْريخ لن يرحم اْحدا ولن تسمح الاْجيال لحقها بالضياع وكما قلنا يجب على القادة الاشتراكيين الجنوبيين اْن لايكونوا اْقل وطنية من الاْخوة الشماليين وليس عيبا اْعتذارهم لشعبهم ووطنهم … وتبقى الشرعية الدولية هي التي تحكم العالم اليوم وليس الاْطماع والاحلام التوسعية والحيل .. ومن تلك الشرعة الدولية اْتفاقيات عام 1934م بين اليمن والجنوب العربي ومنها اْيضا ميثاق هيئة الاْمم المتحدة الذي يقول في اْحد بنوده : اْن الحدود الدولية للدول هي تلك التي اْنتهت الحرب العالمية الثانية وهي بيد ها ’ وهذاالتعريف هو الذي نكب سلطنة البيضاء وسبب بقائها بيد اليمن … واْيضا قرارات اللجنة الرابعة بالجمعية العامة لهيئة الاْمم المتحدة واللجان المنبثقة عنها وقراراتها المبنية على الاعلان العالمي لحق تقرير مصير الشعوب.. وكلها اْكدت على اْستقلال الجنوب العربي ووحدته وسلامة اْراضيه حتى توجت بقرار الجمعية العامة للاْمم المتحدة في 11 ديسمبر 1963م ولتي تم تحديد حدود الجنوب لعربي لدى عرض لقضية على الاْمم المتحدة منذ العام 1959م ..كما حددت مساحته ب365اْلف كيلو متر مربع اْضافة الى مساحات الجزر الجنوبية , وهذه الوثائق باْيدي المفاوض الجنوبي اْدلة دامغة وتنفي كل دعاوي واْباطيل الاْشقاء اليمنيين باْية حقوق لهم في الجنوب العربي لاتاريخية ولاراهنة … كما اْن خط الاْستقلال الوطني المجيد ال 30نوفمبر 1967م هو وثيقة تاريخية وسياسية هامة اْعترف العالم كله بها .. ولايمكن لشعب الجنوب العربي واْجياله اْن يتنازل عن حقوقه وحدوده وسدودة وحواجزه شبرا واحدا عن ما شمله ذلك الخط الحدودي الدولي مهما كانت التضحيات ’ وليكن هذا واضحا ومعلوما للاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية …. | |
|