جريدة الاسماعيلية : مجزرة للاحتلال اليمني في الجنوب العربي شبيهة بمجزرة صبرا وشاتيلا الصهيونية
الأحد 29.12.2013 - 10:04 م
الجنوب وطني برس - جريدة الاسماعيلية
جريدة الاسماعيلية
نفذ الاحتلال اليمني عصر يوم أمس الجمعة مجزرة بشعة بحق العشرات من المدنيين الجنوبيين في مدينة الضالع على الشريط الحدودي بين الدولتين وهم في مخيم للعزاء في احد شهداء الهبة الشعبية الجنوبية ، وفيما تستمر وسائل الاعلام العربية في التعتيم الاعلامي وكذلك صمت الهيئات الدولية وصفت عدد من المنضمات الدولية الجريمة بأنها شبيهه بمجزرة صبرا وشاتيلا الذي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في مخيم الفلسطينيين في لبنان عام 1982م.
وحسب مصدر طبي في مستشفى النصر العام في مدينة الضالع أكد لجريدة الاسماعيلية أن عدد الشهداء الذين سقطوا بقصف القوات الشمالية على مخيم العزاء قد وصل الى19شهيد منهم خمسة أطفال وأثنين من المسنين وبلغ على المصابين 31 مواطن خمسة منهم أصاباتهم خطيرة جداً وسيتم ترحيلهم الى مستشفيات العاصمة عدن في وقت لاحق حسب قول المصدر الطبي.
هذا وقد أدانت كافة الهيئات السياسية والمنضمات الحقوقية الجنوبية والعديد من الكيانات والاحزاب السياسية في جنوب اليمن وكان أهم تلك الإدانات هي الادانه الصادرة عن الرئيس الجنوبي / علي سالم البيض ونقلته قناة عدن لايف الناطقة بأسم الحراك الجنوبي حيث أدان المجزرة وادان الصمت العربي والاقليمي والتعتيم الاعلامي الفضيع لما حدث في سناح الضالع عصر الجمعة وما حدث في الايام السابقة في حضرموت وشبوة والعاصمة عدن، ومن البيانات الذي صدرة تدين المجزرة بيان الادانه الصادر عن الحزب الجنوبي الشهير (حزب الرابطة - رآي) والذي قال إن القصف بالأسلحة الثقيلة من قبل جيش الاحتلال بالضالع على مجاميع تحضر مناسبة عزاء لأحد شهداء الجنوب مما أدى إلى مجزرة بشعة لن ينساها شعبنا الجنوبي مهما طال الاحتلال او رحل.
وأضاف في بيان رسمي وزعه على كافة وسائل الأعلام أن شعبنا يحمل المسئولية عن ما يحدث وما سيحدث في الجنوب كل من استهان بالجنوب وقضيته وكل من يتلاعب بها بحلول ساخرة تتعارض مع الإرادة الشعبية في الجنوب.
وأضاف إن هذه جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وأن موقف المجتمع الدولي وممثليه وإغفالهم للحقائق على الأرض والتجاهل الواضح لما يجري في الجنوب تحت أنظارهم، هذا كله بدا وكأنه أعطى للاحتلال التشجيع لارتكاب هذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي.
وقال إن شعبنا لن يزيده هذا العدوان إلا تصميما على حقه في التحرير والإستقلال والتمسك بهويته الجنوبية وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة.
وفي سياق متصل وجه القيادي الجنوبي / عبدالرحمن الجفري وهو رئيس حزب الرابطة ونائب الرئيس علي سالم البيض في دولة الجنوب الذي أعلنت فك ارتباطها عن الشمال عام 1994م والذي سقطت في الحرب بين الدولتين وعلى أثرها أستمر الاحتلال اليمني للجنوب منذ ذلك الحين وحتى اليوم، وقد وجه الجفري رسالة هامه وعاجله هي الثانية الى المبعوث الاممي اليمن السيد / جمال بن عمر الذي قال فيها هذه رسالتي الثانية إلى سعادتكم وهما عبر سعادتكم لمن تمثلون.
وأرفق لسعادتكم بعضا من صور مجزرة وحشية لشهداء وفيهم أطفال..استشهدوا وهم يحضرون مناسبة تقديم العزاء لأقارب الشهيد فهمي قاسم بالضالع..وهم عزل.
وقال أعلم أنها سياسيا لا تعني شيئا.. لكنهم أبناؤنا وفلذات أكبادنا وتعني لنا الكثير جدا ،حتى سياسيا..بل إن المعنى والأساس سياسي بالنسبة للقتلة ووطني بالنسبة لنا.. فما حدث ويحدث وسيحدث من جرائم ومجازر الاحتلال تحت سمع وبصر الشرعية الدولية وصمتها وبسبب تجاهل إرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وتمسكه بهويته الجنوبية وبناء دولته كاملة السيادة..طبقا لميثاق الأمم المتحدة ومضامين القانون الدولي المعاصر..والإصرار على فرض إرادة غيره عليه.
وشعبنا الجنوبي لن يقبل ونحن في حزب الرابطه وغيرنا من أحرار الجنوب ورجاله ونسائه وشبابه وأطفاله وحتى الأجنة في بطون أمهاتهم لن نقبل احتلالا واستعمارا وفرضا.
إن نضالنا نضالا سلميا وهناك إصرار عجيب وغريب على إجبار شعبنا على الكفاح والنضال بكل السبل للدفاع المشروع عن النفس والعرض والأرض لصد إعتداء الصائل، الذي يبرره البعض أو يعتم عليه.
وفي كلمة أخيرة : إن خيار "الوحدة أو الموت أو الوحدة المعمدة بالدم" الذي يردده أهل مراكز القوى في صنعاء تحت سمع وبصر الجميع ..هو خيارهم وهذه المجازر من نتائجه..ونحن نقول إن خيارنا تحرير وإستقلال أرضنا وتثبيت هويتنا وإقامة دولتنا الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة وهو خيار "الحياة" وقوة الكفاح من أجل "الحق" لشعبنا الجنوبي الذي دفع ويدفع ثمنه من دماء أبنائه وحرائره وأطفاله الرضع..ولن يتراجع عنه.
صحيفة الاسماعيلية بالاضافة الى صور المجزرة ترفق روابط لفيديوهات تظهر مدى الجريمة البشعة للاحتلال اليمني الذي هزت الشارع الجنوبي وقد تكون بداية للكفاح المسلح الذي يعيق تفجيرة الحراك السلمي الجنوبي الذي انتهج النضال السلمي طريقا وحديداً لتحرير الجنوب.