السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: السلطان الثائر / علي عبد الكريم ورفاقه ماْزق السلطان فضل مع المعتمد البريطاني4 الخميس يناير 02, 2014 2:33 pm | |
| ف انهى السلطان علي عبد الكريم ورفاقه مأزق السلطان فضل مع المعتمد البريطاني لفرض معاهدة الاستشارة وتأسيس المجلس التشريعي والرابطة (4) السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي الأربعاء 01 يناير 2014 07:01 مساءً جده((عدن الغد)) خاص
اعدها للنشر : هشام عطيري:
السلطان الثائر على عبد الكريم العبدلي أطال الله في عمره واحد من الرجال الذين اثروا الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية بلحج والجنوب بشكل عام أكان قبل حكمة للسلطنة أو أبان فترة حكمة للسلطنة العبدليه بلحج وما بعدها .
له العديد من الأدوار الثورية التي أدت إلى صنع تاريخ لم يمحى ليكون هذا التاريخ شاهد على عظمة هؤلاء الرجال .
في هذا الحديث الذي يعتبر من ذكريات الماضي لجيل الحاضر هو جزاء من تاريخ لم يكتب بعد بعين الإنصاف من قبل المؤرخين والكتاب وهي خلاصة إجابات لعدد من الأسئلة التي طرحت علية من قبلنا قبل عدة أعوام وبالتحديد قبل ستة أعوام لم ترى النور لظروف خاصة بمعد المادة الصحفية ليرد السلطان عليها بشكل موسع يتحدث فيها على مختلف جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التي شهدها الجنوب عامة ولحج خاصة ليكون موقع صحيفة عدن الغد أول وسيله اعلامية جنوبية تنشرها على حلقات .
الحلقة "4"
في نفس هذا الوقت كان الانجليز قد شددوا ضغوطهم عليه "السلطان فضل عبد الكريم " ومؤامراتهم ضده ودسائسهم لتقوية شكوكه ضدنا كي يقنعوه بالخضوع لمخططهم هو فرض المعاهدة الاستشارية عليه وكاد أن يقتنع لولا أن المعتمد البريطاني ارتكب خطأ فادحاً في الأمر حيث طلب منه أن يوقع على رسالة يطلب فيها من الحكومة البريطانية توقيع معاهدة استشارية فاستسلم له وكتب الرسالة المطلوبة وحينها شعر المعتمد المذكور أنه قد تمكن من السلطان فابتدأ بالتعامل معه بنوع من العجرفة والاستخفاف.
وكان ذلك في المقابلة التالية بينهما فغضب السلطان وأنهى المقابلة وغادر المعتمد منزل السلطان شبه مطرود حينها جاءني السلطان إلى منزلي في عدن وكان معي الأخ السيد محمد علي الجفري فأبلغنا بالحادث وكان في حالة غضب شديد وارتباك وطلب منا الرأي في كيف يتخلص من هذا المأزق فسألته هل وقعت على المعاهدة قال لا قلت وأين ورقة الطلب التي وقعتها قال سلمتها له عند مقابلتي السابقة فتشاورنا في الأمر ونصحناه أن يكتب إلى المعتمد المذكور رسالة يلغي فيها الطلب حيث أن هذا الطلب ليس معاهدة فهو قابل للإلغاء.
وفعلاً نفذ السلطان ذلك لكن المعتمد البريطاني الذي غضب غضباً شديداً لذلك قدر أو علم بطريقة ما أن السلطان لابد أن يكون قد تشاور معي في الموضوع فاتصل بي تلفونياً وهددني بأن لا أتدخل لإفساد العلاقة بينه وبين السلطان وإلاّ....! فضحكت وقلت له هذا سلطان بلادي وأنا أتبع أوامره وأطيعها فطلب مني أن أقابله في منزله فقابلته فوجدته منهاراً ويرتجف من الغضب الشديد وترجاني أن أنصح السلطان بأن لا يضيع علاقاته مع الحكومة البريطانية فقلت له أنا أطيع السلطان فإذا استطعت أنت أن تقنعه بغير ذلك فحاول..
وكنت قبل أن أذهب إلى مقابلته قد تلقيت مكالمة تلفونية من أحد الأصدقاء المقربين من الحكومة البريطانية بأن حاكم عدن يطلب مني أن أخبر السلطان بأن الحاكم يود أن يتفضل إلى بيته للتحدث معه في الموضوع وفهمت بأن الحاكم قد يكون مائلاً لإنهاء الموضوع كما يطلب السلطان فأبلغت الأخ السلطان ذلك.. عندها اجتمعنا مع الأخ السلطان واستدعى مستشاره السيد عبدالله علوي بن حسن الجفري واتفقنا على أن نتخذ الخطوات اللازمة في حال ما إذا اختلف السلطان مع الحاكم البريطاني وأن نتقدم إلى وزارة المستعمرات البريطانية بشكوى في هذا الموضوع واتصلنا بأحد أصدقاء السيد عبدالله علوي وكان سفيراً سابقاً للأردن من أصل فلسطيني فوافق على أن يتولى القضية في بريطانيا وحجزنا تذاكر الطائرات لوفد مكون من ثلاثة أشخاص وجعلنا الأمر غير معلن لكننا تسببنا في أن يصل إلى الحاكم البريطاني قبل المقابلة وذلك بواسطة الصديق الذي هاتفني عن طلب الحاكم لمقابلة السلطان وترجيناه أن يكون الأمر مكتوماً بيننا وبينه وكنا متأكدين أنه سوف يبلغ الحاكم بما أخبرناه ولا يستطيع إخفاؤه عنه فتوجه بعد ذلك السلطان على دار الحاكم البريطاني وحين وصوله وجد أن المعتمد البريطاني كان حاضراً للمقابلة أيضاً وبعد شرب القهوة وكلمات المجاملة فتح الحاكم البريطاني الموضوع وأخبر السلطان بأنه دعاه ودعا المعتمد البريطاني وذلك كما تقضي العدالة البريطانية في الفصل بين المختصمين فرفض الأخ السلطان بأن يكون خصماً للمعتمد البريطاني وأخبر الحاكم أن قراره لا رجعة فيه وانسحب من الجلسة مادام فيها المعتمد البريطاني فعاد إلينا السلطان مرة أخرى ليبلغنا بما جرى.
هنا طرحناعليه مرة أخرى موضوع المجلس التشريعي حيث أن هذا المجلس سيرفع عن كاهله تحمل الضغوط البريطانية بمفرده ونصحناه بأن ينفذ خطة الاتصال بالحكومة البريطانية عن طريق وزير المستعمرات وفعلاً جعلناه يعلن أنه سيرسل وفداً إلى بريطانيا وجعلنا هذا الأمر علنياً عندها استدعاه الحاكم البريطاني وجامله مجاملة طيبة حيث قدم الورقة التي كان فرضها عليه المعتمد البريطاني وأخبره أنه يسلمها له إثباتاً لحسن النية وحتى يتفادى غضبه وانتهت هذه الحادثة بتأسيس المجلس التشريعي الذي كنا كوطنيين نأمل أن يكون نواة لإصلاح الحكم في لحج ومثلاً يُحتذى به في بقية الإمارات وتشجيع شعوبها للمطالبة بحقوقهم لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وقد كتبت كلمة في جريدة الأخ فضل عوزر أشيد فيه بهذه الخطوات وأشيد بالسلطان الذي يؤمن بحقوق الشعب وأن قبوله إرساء الدستور ناتج عن إيمانه بحقوق شعبه هذه الكلمة جاءت بتأثيرات عكسية عند السلطان الذي يرى أن الدستور والمجلس التشريعي منحه سلطانية وليست حقاً شعبياً وفي مجلسه وبخني على ماكتبت بطريقة استهزائية وهذا أدى إلى توسيع الهوة بيننا خصوصاً وأنه قبل ذلك عند مقابلته للحاكم البريطاني.
وبعد أن سلمه الورقة المشئومة التي تحدثنا عنها سابقاً ودعه وهو يقول له نستطيع أن نتأكد بأن لا أحد يستطيع أن يملي عليك مالاتريده بعد الآن فأنت صاحب الرأي والقرار في بلادك عندها ساورتني الشكوك عندما أخبرني الأخ السلطان بهذا وقد رأيت على وجهه خيلاء الانتصار وربما خيلاء أشياء أخرى راودت نفسه فأزحت هذه الأفكار جانباً واستعذت بالله من الشيطان ووساويسه خصوصاً وأن توليه الحكم قد قابل معارضة من أهله ومن بعض شيوخ القبائل وانتهت بالتزامات من جانبه لهم وتدخلت فيها لما كان لي من علاقات جيدة مع شيوخ القبائل وهذا موضوع لا محل له فيما نتحدث عنه وطالة لا لزام لها فهي مسئولية كتاب التاريخ وهذه رواية لتجارب رؤية شخصية لما مررت به ومارسته من وجهة نظري.
على كل حال من الأحوال فقد استمرينا أنا ومجموعتي من المخلصين أذكر منهم الشيخ درويش بن أحمد عمر العزيبي والشيخ علي بن أحمد السلامي رحمهما الله وكذلك زميلي المرحوم الاستاذ صالح عوض دبا والشاعر المرحوم الزميل عبدالله هادي سبيت وعدد من الشباب الذي تقاطروا للالتحاق بالعمل الوطني وبنادي الشعب وكان في ذلك مستشارنا المحرك لعملنا الوطني هو السيد محمد علي الجفري وكونه حين تكونت رابطة أبناء الجنوب قد ربط الناس بيني وبين حركة الرابطة وكانوا محقين في ذلك من حيث اعتناق المبادئ وتحيد الهدف لكن وبكل أمانة لم يكن لي يد في تأسيس الرابطة فتأسيسها تم على يد مجموعة من الشباب الوطني بالتعاون مع السيد محمد علي الجفري وهذا لا يمنع من أن بعضهم كان من أصدقائي الشخصيين الذين تربيت معهم وأذكر منهم السيد سالم عمر الصافي رحمه الله وحتى عند تأسيس الرابطة لم أكن أعرف ما يجري بين الإخوة فيها إلاّ عندما قابلت الأخ الجفري وهي مقابلات تكاد تكون يومية لارتباطنا بالعمل في لحج وفي تأسيس المجلس التشريعي فقد أخبرني أن اجتماعاً تم البارحة لتأسيس جمعية وطنية وأنه سيقابل المرحوم الأستاذ شيخان الحبشي للانضمام إليهم ولم تكن لي معرفة بالأستاذ شيخان إلاّ ماكنت أسمعه عنه من المرحوم الأستاذ فضل عوزر الذي كان زميلاً له في العراق وسألته حينها السيد محمد علي ماذا تنوون أن تسموا هذا الجمعية قال نسميها رابطة أبناء الجنوب
اقرأ المزيد من عدن الغد | كيف انهى السلطان علي عبد الكريم ورفاقه مأزق السلطان فضل مع المعتمد البريطاني لفرض معاهدة الاستشارة وتأسيس المجلس التشريعي والرابطة (4) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: رد: السلطان الثائر / علي عبد الكريم ورفاقه ماْزق السلطان فضل مع المعتمد البريطاني4 الأحد يناير 12, 2014 3:09 pm | |
| في حديث ينشر لأول مرة في وسيلة اعلامية جنوبيه : السلطان علي عبد الكريم العبدلي يتحدث عن الاصلاح في الجانب الزراعي بلحج والعديد من المواقف 5 السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي السبت 11 يناير 2014 07:33 مساءً جده((عدن الغد)) خاص
اعدها للنشر : هشام عطيري
السلطان الثائر على عبد الكريم العبدلي أطال الله في عمرة واحد من الرجال الذين اثروا الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية بلحج والجنوب بشكل عام أكان قبل حكمة للسلطنة أو أبان فترة حكمة للسلطنة العبدليه بلحج وما بعدها .
له العديد من الأدوار الثورية التي أدت إلى صنع تاريخ لم يمحى ليكون هذا التاريخ شاهد على عظمة هولا الرجال .
في هذا الحديث الذي يعتبر من ذكريات الماضي لجيل الحاضر هو جزاء من تاريخ لم يكتب بعد بعين الإنصاف من قبل المؤرخين والكتاب وهي خلاصة إجابات لعدد من الأسئلة التي طرحت علية من قبلنا قبل عدة أعوام وبالتحديد قبل ستة أعوام لم ترى النور لظروف خاصة بمعد المادة الصحفية ليرد السلطان عليها بشكل موسع يتحدث فيها على مختلف جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التي شهدها الجنوب عامة ولحج خاصة ليكون موقع صحيفة عدن الغد أول وسيله اعلامية جنوبية تنشرها على حلقات .
الحلقة 5
استمراراً لعملنا في لحج في الجانب الآخر تكونت لجنة لوضع قانون المحاكم الزراعية وتنظيم الأمور والقضايا الزراعية بحسب الأعراف الزراعية المتعامل بها والتي لم تكن مدونة أو مسجلة ومحاولة تقريبها وإخضاعها للأحكام الشرعية مستقبلاً وعلى مراحل ولا ننسى هنا فضل الشيخ محمد سالم النهدي الذي بذل مجهوداً كبيراً في هذا العمل حتى أتمه بعد أن توليت الحكم بعد ذلك وتجاوزاً لمرحلة الظروف السيئة التي ألمت بالحكم في لحج وانتهت بهروب السلطان إلى تعز والتي كتبت عنها الدكتورة دلال الحربي في رسالتها لنيل الدكتوراه في كنابها "علاقة سلطنة لحج ببريطانيا " والتي أهديت منها نسخة عديدة لجامعة صنعاء وجامعة عدن وجامعة الأحقاف وجامعة حضرموت ليطلع شبابنا على جزء من تاريخ بلادهم سقط من التاريخ في فترة توقف فيها التاريخ عند قيام الاستقلال وطرح العقائد الأوحدية في العمل الوطني.
استمر الإصلاح في لحج بإدخال زراعة القطن والذي سبقتنا إليه منطقة أبين بعدة سنوات ولما كانت الخبرة الزراعية العملية غير متوفرة فقد حاولنا الاستعانة بالإدارة البريطانية للتعاون معنا في ذلك لكن هذه الإدارة حاولت التملص بمعاذير مختلفة إلى أن سقطت لحج تحت احتلال القوات البريطانية وهرب السلطان إلى تعز بعد أحداث دامية يذكرها التاريخ أعطت بريطانيا الذريعة لاحتلال لحج وأحيل القارئ إلى الكتاب السابق الذكر للإطلاع على ماجرى في تلك الفترة القاسية لكننا وحين توليت تحت وطأة تلك الظروف المشئومة استأنفنا العمل الإصلاحي وكان الانجليز قد اطمأنوا بأننا قد وقعنا في قبضتهم فخففوا من ضغوطهم علينا واستطعنا من الحصول على معونة مالية قدمتها لنا لجنة أبين لشراء محلج وابتداء زراعة القطن في لحج على أن نسدد هذه المعونة المالية في ثلاث سنوات لكننا وبهمة شبابنا وكان من بينهم الأستاذ قحطان الشعبي الذي أدار العمل بكفاءة والأستاذ محمد سعيد سبيت الذي تولى إدارة المحلج بكل همة ونشاط والأخ عمر درويش العزيبي وآخرين ممن لا تعينني الذاكرة على تذكر أسمائهم وبترفعهم عن النظر إلى المرتبات المرتفعة واعتبار العمل في المشروع عملاً وطنياً يستحق التضحية بالمنفعة المالية استطعنا أن نسدد المبلغ في سنة واحدة وأعدنا المعونة القرض إلى لجنة أبين شاكرين.
استعنا بفائض يزيد عن خمسة عشر في المائة من ثمن القطن بعد تسديد القرض في إنشاء صندوق لجنة الإنعاش الزراعي مما استرعى انتباه المزارعين في أبين وحصل التقارب بيننا وبينهم حتى تمكنا من إنشاء لجنة مشتركة منا ومنهم تذهب إلى بريطانيا للتفاوض على بيع القطن إلى الشركات البريطانية بعد أن كانت الإدارة البريطانية هي التي تتفاوض نيابة عنهم وتضاعفت الفوائد لدى البنك وارتفع رصيد اللجنة الزراعية في البنك حتى استغنت عن أخذ السلفة وتسديدها عند بيع القطن في بريطانيا وعندما استلمنا إعلاماً من البنك أن حساب لجنة الإنعاش الزراعي أصبح ضماناً كافياً لأخذ السلفة وأن لا نحتاج إلى رهينة عندها فقط شعرنا بالارتياح وأننا قد حققنا إنجازاً هاماً يسمح لنا بالتفكير في توسع الرقعة الزراعية والبحث عن موارد مائية تحقق لنا ذلك .
بدأت معركة جديدة مع إدارة المعتمد البريطاني وقد كان ذلك عندما وصل إلى عدن صديق فلسطيني يشتغل مع هيئة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاستضفته وللأسف غرب اسمه عن ذهني لكنه أخبرني بأن مهمته تقديم تقارير للهيئة المذكورة عن تطوير الزراعة في البلاد النامية وأنه يصل سنوياً لتقديم تقاريره عن منطقتنا ولم نكن نعرف ذلك ولا الانجليز أخبرونا عن ذلك ولعلهم يحتفظون به سراً حتى لا يكون بيننا وبين الهيئات العالمية أي اتصال وهم يقومون بذلك نيابة عنا فوجدتها فرصة لأخبره عن حاجتنا لزيادة مياه الري ولزيادة الرقعة الزراعية وكان قد ألح علي الشيخ درويش أحمد عمر العزيبي مدير الزراعة عن هذه الحاجة قبل مرضه وعن إذا كان من الممكن البحث عن مصدر ينابيع المياه التي تروي البساتين في الحسيني وغيرها والحفر حولها أو حفر آبار ارتوازية لنفس الغرض ففتحت الموضوع مع الصديق مندوب هيئة الاغذيه والزراعة وبدوره فتح الموضوع مع مستشار الزراعة الانجليزي الذي نصح بحفر آبار ارتوازية في مناطق من لحج لكننا وجدنا أن التكلفة كبيرة جداً لنحصل على كمية مياه كما نطلب وتركنا الموضوع معه قيد الدراسة لكن هيئة الاغذية والزراعة قد أخذت علماً بالموضوع لم تترك الأمر فحين وصل أحد رؤساء هيئة الري في الهيئة اتصل بنا صديقنا الفلسطيني فقابلنا المسئول الكبير وباشر بنفسه معاينة الأودية والينابيع الجوفية معاينة دقيقة وأخبرنا بأنه سيرفع تقريراً برأيه في الموضوع وأخبرنا أننا لن نحتاج إلى حفر آبار جوفية وأن لانمس مواقع الينابيع لأنها قد تغور وتختفي المياه في جوف الأرض ثم لانجدها لكن مياه السيول إذا قمنا بعمل مجسات لمعرفة كمية المياه التي تنزل في السنة وقوة المياه لعدد من السنين فيمكننا أن نضاعف الأرض المروية إلى ثلاثة أضعاف وأن نجعل لحج خضراء من رأس الوادي إلى دار سعد.
صادف هذا الخبر وصول أول متخرجين زراعيين من بعثاتنا في مصر ووظفناهم في مكتب الزراعة للقيام بعمل المجسات والاضطلاع بهذا الأمر وأن يقدروا ماهية إمكانياتنا في ذلك وفي تكلفة المشروع وابتدئنا نفكر ونخطط وعندما حان موعد وصول خبير الأمم المتحدة وقبل موعد وصوله بأشهر صادف أن زار أحد أصدقائنا مدينة روما في إيطاليا مركز هيئة الاغذيه والزراعة وكانت لنا سابق معرفة بمسئول مصري كبير في الهيئة في روما وطلبنا من الصديق أن يستكشف رأي المندوب المصري إذا كان في استطاعته دفع الموضوع لتتبناه هيئة الاغذيه والزراعة فوعد خيراً وأنه سيتابع الموضوع في اجتماعات الهيئة المذكورة .
كنا نأمل بأن يستطيع أن يمرر الموضوع بعد عدد من السنوات لكن... وبعد شهرين أو ثلاثة جاءني المعتمد البريطاني محتجاً فقد وصلته رسالة من وزارة المستعمرات بأن الخارجية البريطانية قد وافقت على اقتراح من هيئة الاغذيه والزراعة بإرسال موظفين زراعيين للعمل في لحج في مشروع المياه ولقد سألني كيف اتصلتم بهذه الهيئة دون علمي قلت لا أعرف لكن ربما مندوبي الهيئة الذين يصلون كل سنة لتقديم تقارير عن حالة الزراعة في البلاد النامية قد قدموا تقريرهم بهذا الشأن وكان الشك والغضب باديان في عينيه إذ قال أنا لا يمكن كنت أوافق على هذه الاتصالات لوعلمت بها قلت له بصورة كيدية إذاً اتصل بوزارة المستعمرات لتوقفهم إذا كانت تستطيع وكنت أعرف أن وزارة المستعمرات ليس لديها الحق على نقض قرار وافقت عليه وزارة الخارجية والتي وزارة المستعمرات تابعة لها فقال لي وزارة المستعمرات لا تستطيع رفض أو إيقاف قرار وزارة الخارجية قلت له إذاً هذه هبة إلهية جاءتنا فنظر إلي وعيناه تنطلق بالشك وعدم الاقتناع بأننا أبرياء من هذه التهم وأن ليس لنا في الأمر يد أو مسعى وكأنه يعتقد أننا قد عملنا مؤامرة عليه ليتم هذا الأمر دون علمه وهيأنا سكناً مناسباً للمندوبين حين وصولهم ومكتباً يعملون منه ومعهم أبناؤنا فضل عنبول وناصر عامر عنبول وكان هذا المبنى مسكناً للمستشار البريطاني في لحج فهجره عندما وجد أن وجوده في لحج ليس له معنى خصوصاً وقد أحكمنا أنا وأخواني من الوطنيين وموظفي الحكومة طوقاً حوله لم يستطع من خلال أن يتصرف في شيء فقد كانت تتم الأمور والإجراءات بصورة منظمة لا تعطيه أي مأخذ أو مدخل يدخل علينا منه كما أن المواطنين في لحج قد قاطعوا مكتبه ومنزله فلا أحد يزوره أو يلجأ إليه في حاجة حتى وجد أن خير طريقة هي أن يعود إلى مكتبه في إدارة المعتمد البريطاني .
على كل حال فعند وصول خبراء الاغذيه والزراعة أسكناهم في المسكن المهيأ لهم والمكاتب المعدة لعملهم وهي نفس مسكن المستشار البريطاني بعد أن تركه لكن المعتمد البريطاني أراد أن يتدخل ويتصرف في الأمر بطريقة أعتقد أن فيها إغاظة لنا فاشترط أن يكون مكتب المندوبين في إدارته بخور مكسر وأن يكون ممارسة العمل من هناك وطبعاً لم نوافق في لحج على هذا التصرف وتمسكنا بأن هؤلاء المندوبين مرسلين إلى حكومة لحج وأنه يجب الرجوع إلى هيئة التغذية والزراعة للبت في الموضوع وكان أحد المندوبين ايرلندياً وأعتقد أنه ممن لايحبون الانجليز ووقف موقفاً متعاوناً معنا وبعد أخذ ورد أعتقد أن المعتمد البريطاني وجد أنه سيفتح على نفسه باباً مغلقاً ويضع سلطاته وهيبته على المحك فأبدى بعض التراجع والحلول الوسط ولم نكن نحن في لحج من الجانب الآخر محتاجين إلى تطويل الموضوع وتكبيره حيث أننا في حاجة ماسة لتحسين الوضع الزراعي والمالي للبلاد وأهلها فتوصلنا إلى حل وسط وهو أن يباشر المندوبين العمل نصف الأسبوع في مكتبهم بلحج ونصف الأسبوع في مكتب إدارة المعتمد وانتهت القضية وسارت الأمور وكان الاتفاق على أن نقوم بعمل المجسات أولاً وشراء معدات لتسوية مستويات الأودية وقد نفذناه كما استطعنا أن نصل إلى معرفة كمية المياه التي تمر بالوادي وقوتها تقريباً وتقرر إنشاء سدين للمياه أحدهما في الحدود بين لحج وبلاد الحواشب وهذا يحجز مياه وادي تبن والآخر عند منطقة العند والعرائس وهذا يحجز فائض مياه تبن ومياه ورزان وستكون النتيجة حسب التقديرات ري مستمر لثمانية أشهر في السنة ومن ثم تقوية مياه الينابيع مايسمى الغيل طوال السنة ناهيك عن خطط أخرى لتنظيم الري على أسس علمية حديثة ولا يتسع المجال لشرحها وهي تحتاج إلى كتيب لشرحها تفصيلاً وقد عملنا اتفاق مبدئي مع شركة فرنسية لعمل مسح جوي لمنطقة لحج حتى يتسنى عمل تخطيطات الأودية والاعبار وما إلى ذلك .
اقرأ المزيد من عدن الغد | في حديث ينشر لأول مرة في وسيلة اعلامية جنوبيه : السلطان علي عبد الكريم العبدلي يتحدث عن الاصلاح في الجانب الزراعي بلحج والعديد من المواقف 5 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
السميفع الحميري الإدارة
رقم العضوية : 55 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 المشاركات : 984
| موضوع: رد: السلطان الثائر / علي عبد الكريم ورفاقه ماْزق السلطان فضل مع المعتمد البريطاني4 الأربعاء يناير 22, 2014 2:07 pm | |
| ملفات وتحقيقات السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي : اثبتنا اننا اقدر على ادارة امور بلادنا من المستعمر البريطاني وكان هدفنا ان يتولى الشعب أمور نفسه وليس بناء أمجاد شخصية السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي الاثنين 20 يناير 2014 06:50 مساءً جده((عدن الغد)) خاص
اعدها للنشر : هشام عطيري
السلطان الثائر على عبد الكريم العبدلي أطال الله في عمرة واحد من الرجال الذين اثروا الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية بلحج والجنوب بشكل عام أكان قبل حكمة للسلطنة أو أبان فترة حكمة للسلطنة العبدليه بلحج وما بعدها .
له العديد من الأدوار الثورية التي أدت إلى صنع تاريخ لم يمحى ليكون هذا التاريخ شاهد على عظمة هولا الرجال .
في هذا الحديث الذي يعتبر من ذكريات الماضي لجيل الحاضر هو جزاء من تاريخ لم يكتب بعد بعين الإنصاف من قبل المؤرخين والكتاب وهي خلاصة إجابات لعدد من الأسئلة التي طرحت علية من قبلنا قبل عدة أعوام وبالتحديد قبل ستة أعوام لم ترى النور لظروف خاصة بمعد المادة الصحفية ليرد السلطان عليها بشكل موسع يتحدث فيها على مختلف جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التي شهدها الجنوب عامة ولحج خاصة ليكون موقع صحيفة عدن الغد أول وسيله اعلامية جنوبية تنشرها على حلقات .
الاخيره
لكن احتل الانجليز البلاد قبل أن يتم هذا العمل ولا أعرف بعد أن غادرت البلاد كيف سارت الخطة ولكن وقبل أن أغادر البلاد جاءني الخبير الأيرلندي ليخبرني بأن القوات البريطانية أخرجته من سكنه ومكتبه في لحج وأنه قد احتج على هذا العمل وأخبر أن هذا مقر المستشار البريطاني في لحج وهكذا لم ينسى المعتمد البريطاني مسألة تعيين مندوبين الأمم المتحدة دون علمه وأراد أن يعاقبنا على ذلك فصب جام حقده على موظف الأمم المتحدة.. وكان بودي أن أسمع أن دولة الاستقلال قد أتمت هذا العمل الذي كنا قد مهدنا له وخططنا حتى تفاصيله لكن كما يظهر قد كان لحكومة الاستقلال رأي آخر في هذا المشروع رغم أن الاستاذ قحطان الشعبي كان أحد المخططين للمشروع ومديراً لزراعة لحج والمختص والمشرف على المشروع هذه قضية الصراع مع إدارة المعتمد البريطاني حول قضية الاتصال بهيئة الاغذيه والزراعة و الطرق المختلفة التي كنا نتبعها لإصلاح بلادنا كما نراه صالحاً لها وتجنب التدخل الإنجليزي بقدر المستطاع .
تحدث من سابق في سياق حديثي أن العمل بالنسبة لي كان يعتمد على الجماعة لا علي كفرد ولما كان المراد هو خدمة الوطن فكان لابد أن يساهم كل أبناء الوطن المخلصين فيه بمختلف طبقاتهم وانتماءاتهم وكنا نريد أن نثبت بأننا أقدر على إدارة أمور بلادنا وأعرف بمصالحها من المستعمر وكان ذلك هدفنا الأول أما الهدف الثاني فكان ضرب المثل لبقية المناطق الأخرى لكي يحتذوا حذونا في العمل وقد نجحنا إلى حد ما عندما قررت لجنة أبين الزراعية تكوين لجنة مشتركة بيننا لتسويق القطن وبيعه ونجحنا في تسويق القطن على الغزالين في بريطانيا بأنفسنا بدلاً من إنشاء مكتب لتسويق القطن في بريطانيا والذي كان سيكلفنا ضرائب كبيرة للحكومة البريطانية نحن في غنى عنها وذلك بعد أن حلت بريطانيا لجنة القطن في بريطانيا وكما كانت تقترح الإدارة البريطانية وأريد أن أؤكد هنا مرة أخرى أن الهدف تولي الشعب أمور نفسه وليس بناء أمجاد شخصية لأنني كنت أومن بالمثل القائل "سيد القوم خادمهم" كما يقول المثل فبقدر ماتستطيع أن تخدم فأنت سيد وبغير ذلك فلا سيادة لأحد ولا لأحد على احد كان العمل هو المحك وهو المعيار لكي يثبت الإنسان جدارته لهذا أنظم إلينا عدد من الناس في مسيرتنا الإصلاحية ولهذا فعندما منع الانجليز عودتي إلي بلادي وقف المجلس التشريعي في لحج دون ذلك وقدم مذكرته الشهيرة برفض القرار بعد أن نفيت بعدم الاعتراف بالقرار البريطاني .
أما عن المشروع السياسي والوطني الذي كنت احمله فباختصار استهواني رأي رابطة أبناء الجنوب لأنه كان يحمل فكرة وحدوية ولأنه كان في وقتها المنظمة السياسية الوحيدة والتي كانت تنادي بالإتحاد والوحدة العربية والوثائق التي حفظت كلها تثبت ذلك لهذا نشأ عند البعض وهم أنني كنت أسير الرابطة وغذت بريطانيا هذا الوهم وشجعت على نشرة وترويجه علماً بأنني لم اشترك كعضو في الرابطة إلاّ بعد النفي وأنا في القاهرة وذلك في سنة 1959م وبعد أن رأينا إقامة قيادة في المنفى للرابطة وبعد تأسيس مكتب الرابطة في القاهرة ولست هنا بسبيل شرح مبادئ الرابطة ولكن لأقول أن الاتهام كان سهلاً وأن النقاش المخلص لمعرفة الحقائق وإثباتها كان دائماً مرتبطاً بهوى المتهمين ولم ينج حزب عربي واحد من الاتهامات حتى أصبح معرفة الحقيقة كالدخول في متاهات لانهاية لها وكما نرى الأحوال العربية لآن .. وهذا لا يعني أنني أنا خارج الرابطة لم أقدم أي خدمة لها بل ساعدتها كثيراً في حركة الإصلاح في لحج وعلى رأسهم الأخ المرحوم السيد محمد على الجفري الذي كان له مجهوداً بارزاً في خدمة لحج وشعبها فهو كاتب الدستور وصاحبه ومؤسس نظام المحاكم في لحج والمعين في تكييف الفكر السياسي فيها رحمه الله ورضي عنه وأرضاه وأما عن موضوع نفيي من لحج فإنها قصة طويلة وأحيل القاري على كتاب علاقة سلطنة لحج ببريطانيا للدكتورة دلال الحربي التي كان لها الفضل في تحري الحقائق عن هذا الموضوع والبحث المستفيض في استخلاص الوثائق مما كتب عن هذه القضية في الكتب الأجنبية والوثائق الحكومية البريطانية وغيرها ولكن ما أريد أن أضيفه هنا أنني كنت اتوقع أن يقوم الاستعمار بهذا الإجراء ضدي واستعديت له وأنا مؤمن بأداء الرسالة وقد سبق أن أشعرت الكثيرين بالاستعداد لهذا الأمر واتخذنا الترتيبات الممكنة للتعامل مع هذه الحالة عند حدوثها بما نستطيع فأن كل حركة وطنية صادقة قد لاقت مثل هذه الإجراءات من المستعمرين ولم نكن نستطيع أن نعمل أكثر مما عملنا وكان همنا الأول هو إيقاظ الشعب وتهيئته ليقوم بواجبة نحو وطنه وقد كان ولا يستطيع إلاّ مكابر أن ينكر هذه الحقيقة فقد تفجرت الحركات الوطنية في الجنوب بعد ذلك وتنادت حتى جاء الاستقلال ولا أريد أن أتفاخر بسرد المواقف التي وقفتها في تأييد الحركة الوطنية ولا ماجرى بينهما وبين الانجليز في السرد ولكن أريد أن أشير هنا إلى أن حزب الرابطة قد استطاع أن يكوّن مجموعة حتى في داخل الإدارة البريطانية واستطاعت أن تعرف ما كان من يخطط له الانجليز نحو لحج ونحو الرابطة ونشعر بأنه قبل حدوثه ولا أنسى هناء دور الأخ ربيع راجح رحمه الله الذي جاءنا ليخبرنا مما خطط له الحاكم البريطاني وتاريخ التحركات وكذلك المرحوم على محمد بن مجور العولقي الذي نبهنا قبل ثلاث أيام بما يخطط ضدنا ولا أنسى الضباط الذين اتصلوا بالسيد رئيس الرابطة قبل الهجوم على لحج بأربعة وعشرين ساعة ولم اعرف منهم حتى كتابة هذا السطور إلاّ مما قاله حاكم عدن السابق كيندي تريفان سكيز بعد ذلك بأعوام كثيرة حين تصادف أن قابلته في بريطانيا سنة 1970م بما رجح عندهم من إن الضابط فضل عبد الله بن فريد هو الذي ابلغنا بما ينوي البريطانيون عمله قبل اربعة وعشرين ساعة هذا موجز مختصر لما أتذكرة حول سؤال السائل.
لم أتطرق في حديثي إلى التفاصيل وهي كثيرة تحتاج إلى كتاب كامل فأنا لم اطرق موضوع اتصالنا بمصر ولا اتصالي بالرئيس جمال عبد الناصر في منى سنة 1954م اثناء الحج ولا قصة الاتحاد الذي أراده الانجليز ورفضي لها والعمل على إفشاله ولا عن نفي السيد محمد علي الجفري من قبل الانجليز وعودته إلى لحج رغم الانجليز وعودته إلى عملة كمستشار قضائي للسلطان ثم تجمعات دار سعد تأييداً لثورة الجزائر والمؤامرات التي حاكها الانجليز لإفشالها ولا عدد من الأمور لم نخضع لرأي الاستعمار في تنفيذها كل ذلك حصل في مدة لا تتجاوز الست سنوات حتى ضاق بنا الاستعمار ونفذ صبره ونفذّنا من قبلنا أنا والمخلصين ما كنا نصبو إليه من تحرك شعب الجنوب حتى تفجرت الثورة بما فيها من خلافات وحرب أهلية لكن المهم وهو خروج الاستعمار واستقلال البلاد قد تم وانتصر شعبنا .
اقرأ المزيد من عدن الغد | السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي : اثبتنا اننا اقدر على ادارة امور بلادنا من المستعمر البريطاني وكان هدفنا ان يتولى الشعب أمور نفسه وليس بناء أمجاد شخصية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|