كشف قيادي جنوبي بارز السبب الحقيقي للقوى السياسية في صنعاء وراء انشغالها بالقضية الجنوبية وحرصها على حلها بما تراه تلك القوى مناسبا لها. حسب تعبيره
وقال القيادي أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب في تصريح لـ(عدن الغد)عبر الهاتف" أن القوى في الشمال اليمني انشغلت بالحوار اليمني ومخرجات التي كان الهدف منها ايجاد حل للقضية الجنوبية وبما تلبي رغبة تلك القوى ولا يلبي الحاجة الضرورية لحل الأزمة او المشكلة القائمة".
وأوضح القيادي أمين " منذ انتهاء ما يسمى بالحوار الوطني ونحن في الحراك الجنوبي مستمرين في ثورتنا , حتى وان حصل هناك ترويج بأن الحوار قد اوجد حل للقضية الجنوبية , مؤتمر الحوار فشل فشلا ذريعا".. مشيراً الى ان الحراك الجنوبي سوف يستمر في ثورته , حتى وان تم الترويج انه ابناء الجنوب قد حصلوا على حل لقضيتهم في مؤتمر الحوار ولكن هذا كلام غير صحيح انهم لم يقدموا اي حلول للجنوبيين".
وأكد على" أن القوى السياسية التي شاركت في الحوار كانت مسؤوليتها أن توجد مخارج للأزمة بشكل عام سواء كان الحراك الجنوبي مشارك او غير مشارك , فشلوا في ايجاد اي حلول لأنهم جعلوا قضية الجنوب شغلهم الشاغل وبحثهم لحل يلبي رغباتهم ولا تلبي رغبات شعب الجنوب".. مشيرا الى ان قضية شعب الجنوب هي نتاج فشل للوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , ولكن مؤتمر الحوار اوجد الى جانب قضية شعب الجنوب قضية يمنية متشعبة وهي نتاج فشل الحوار".
وأكد على " أن وحدة الجنوب لا خوف عليها لسبب واحد هو ان هناك شعب جبار وهو صمام أمان وحدة الجنوب، وهذا الشعب هو من سيفشل مشاريع تشطير الجنوب".
وقال " أن القوى الشمالية تعمل على تعمل المستحيل من اجل الحفاظ على نصيبها الثروة في الشمال او في الجنوب وتعتقد ان الأقاليم سوف تحفظ لها ذلك , ولكن هؤلاء الذين يسعون لمشروع الأقاليم المتعددة هم من سيخسرون وسيفقدون مصالحهم وسترفع سيطرتهم على الأقاليم المتعددة ومن يدعون اليوم لأقاليم متعددة سيرفضونها عند الخطوات الأولى للتنفيذ , لأنه مثالا (تعز) كانت ترفد خزينة الدولة في صنعاء واليوم وعند تنفيذ مشروع الاقاليم سوف تحتفظ تعز بما كانت ترفد بصنعاء لنفسها".
وعن ما يحصل في الشمال قال رئيس المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب " أن ما هو حاصل منذ العام 2011م (فوضى)".. موضحاً " منذ بدأت الثورة الشبابية في الشمال بدأت هناك أزمة بصنعاء, اللواء علي محسن الأحمر أدار الثورة بعد انقلابه على رفيق دربه علي عبدالله صالح الذي أوجده خلال الفترة الماضية وهي في الحقيقة لم تكن ثورة وانما الذي حصل كان صراع داخلي , داخل مراكز القوى في الشمال , وهذه القوى تحاول تصدير صراعاتها اليوم إلى الجنوب".. مؤكدا" ان ما يحصل حاليا في الشمال اليوم هو انقلاب السحر على الساحر".