المحاولات مستمرة لتذويب القضية الجنوبية وتصفيتها
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
المحاولات مستمرة بلا هوادة من قبل المعبد النوراني في صنعاء بكل اْركانه من اْحفاد المخلص سبتاي الى مغاوير الحبر الاْعظم سعيد عياش الشرعبي وبمعية حواريو تبيهم عبهلة العنسي ’ جميعهم بلا اْستثناء يحلمون باْرث الجنوب العربي والاْستيلاء على اْرض حضرموت الكبرى ’ وتشريد شعبها واْستعباد من رضخ لهم واْستكان واْستسلم ’ ولكن هيهات اْن تكون منا الذلة ’ هيهات اْن تكون الذلة في شعب المهمات الصعبة ’ شعب التكليف العظيم ’ شعب الجنوب العربي ’ صانع الحضارة والدافع الرئيسي بتحولات في هذه المنطقة الحيوية منذ سبعة اْلاف عام ’ لاتنطلي عليه اْجندة لفيف الاْمم الذي بليت بهم هذه الجهوية اليمانية ’ خاصة وشبه جزيرة العرب عامة ... صحيح اْن مسؤولية القضاء على هؤلاء (الجرثومة ) لاتقع واجباته على شعب الجنوب العربي وحدهم ’ بل هي مسؤولية وواجب كل الشعوب العربية في شبه الجزيرة العربية عامة ’ إلا اْننا نجد المسئولية في هذه اللحظة التاريخية من زمننا المعاصر ملقاه على عاتق العرب الجنوبيون وحدهم ’ كما كانت في ظروف متقدمة من التاريخ ’ وعندما نطلب عونا من الاشقاء العرب ’ لانجدهم ’ والتاريخ ملىء بذكر ذلك ومدون في مجلداته إلا اْنه في هذه اللحظة ياْتي باْمر جديد في خضم الاْحداث والصراعات ’ المنتشرة في العالم العربي ’ حيث نجد حكومات هذه الشعوب الشقيقة ’ التي ناْمل منها العون والنصرة ’ نجدها في الصف المعادي مع الاْسف ’ والداعم القوي لقوى الصهيونية العالمية ’ من اللفيف في صنعاء ’ وليس بمقدورنا القول غير الاْسف لمثل هكذا اْفعال في هذه اللحظة المفصلية من التاريخ المعاصر ’ إذ عليهم اْن يعلموا وهذه شهادة لله وللتاريخ إن تمكنت ’ هذه القوى المعادية للعروبة والاسلام والمتدثره بدثار الوحدة ’ لاسمح الله من الحاق الهزيمة بشعب الجنوب العربي ’ فلن يكون هؤلاء الاشقاء في الجزيرة والخليج العربي بمناْى عن الزحف عليهم والحاقهم بشعب الجنوب العربي ’ قطيعا مستعبدا ..
اْن صنعاء هي صنعاء المعروفة ’ والتي تشكل ماخورا في خلفية جسد الاْمة ’ ليس منذ اليوم ’ بل منذ قرونا بعيدة ..إلا اْن ماخزوريتها اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية تشكل ثنائيا له وجودا بحضور قوي ومؤثر يبداْ من اْيلات في فلسطين المحتلة ’ وحتى جزيرة سقطرى وبحر العرب عبر بوابة باب المندب ’ وكل الساسة يدركون هذا الدور لصنعاء إلا اْنهم اْما متواطئين مع صنعاء اْو اْنهم قد حصلوا على تطمينات واْوعاد من حزقيال بعدم التعرض لهم ولبلدانهم ’ وفي السياسة ليس هناك من ثوابت ’ بل هي مصالح لارحمة فيها ولاشفقة ’ ومن هو واهم من العرب في شبه الجزيرة العربية والخليج عليه اْن يصحى من نومه ’ فصنعاء تعد العدة وتستورد الاْسلحة بمعية الموساد ’ وتدرب جيوشا لهذا العمل القادم ’ وسلمت الادارة الشكلية لاْوباش من الجنوب ’ لذر الرماد في العيون وايهام كل الابعاد اْنها اْنهارت قواها وسلمت كل شيىء إلا اْن سبتاي الجديد المخلص سيظهر في اللحظة المناسبة وعندها لكل حادث حديث ’ اللهم اإنا قد بلغنا اللهم فاشهد ..
وقبل الوداع نقول لكل المتخاذلين الجنوبيين اْن مساْلة الاْقاليم ليس لها في قواميس صنعاء اْي مكان ومن يصدق ذلك لاعقل له ولايعرف عن صنعاء شيئا ’ فهذه الاْقاليم موضوعها خاص بالجنوب لاْحداث شروخ في وحدته الاْجتماعية والشعبية ونخبه السياسية والنضالية لواْد ثورته وتذويب قضيته وتصفية هويته وادخاله في الصراعات التي كانت سائدة اْبان حكم الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة القومية بعد اْستقلاله عام 1967م ’ فقد وجدت صنعاء ممن هم يستحضرون الماضي الجنوبي في عقولهم وسلوكهم والمثل الشعبي يقول : الذي تكسب به العب به .. اْما صنعاء لم تفقد عقلها بعد لتقسيم نفسها باْقاليم تفتت وحدتها وهي المجتمعة كل قواها على اْستعمار الجنوب وتصفيته نهائيا أصحوا اْيها النائمون ..
والى لقاء قادم إن شاء الله..
• كاتب سياسي وباحث في التاريخ
• 18فبراير2014م