القضية الجنوبية لاتتسع لها كل قبور العالم
بقلم / صالح احمد البابكري *
ستظلون تحفرون القبور ما حييتوا بل ومدى الدهر وفي هجعة الليل واْناء النهار فرادا وجماعات دولاو اْحزابا ومنظمات وجاليات ومعابد شيطانية ’ وهيئات ولكن لن تستطيعوا اْن تحفروا قبرا واحدا يتسع للقضية الجنوبية ’ ستظل هذه القضية عصية حية واقفة لاتنحني ولاتتوارى في اْي لحد من اللحود الكثيرة التي تم تجهيزها في قبوركم الغبراء ومقابركم النكراء وإن مددتم قبوركم على كل البسيطة لن تتسع لقضية العدل والخير في الارض قضية الجنوب العربي بحضاراته العريقة ’ ستظل هذه القضية شامخة ’ شموخ الجبال بعلوها الشاهق وبعلو كثبانها الرملية المتحركة ’ التي تجرف كل متاْمر وغدار ومحتال ’ ستظل قضية الجنوب العربي عصية على النسيان والطمس رغم توافر كل عوامل طمسها وقتلها وقبرها منذ يالتا ’’ اللعينة ,, ستظل تصرخ عبر الفيافي والصحاري والوديان والشطئان قائلة ’انا الجنوب العربي قضية لاتموت بالتقادم والمؤامرات قضية لاتموت واقفة على قدميها ولم ولن تستطيعوا دفني اْبدا لسبب بسيط جدا ’ هو إنني اْكبر منكم جميعا واْكبر من عرابيكم واْكبر من شياطينكم التي تعبدون من دون الله سرا وعلانية ’ وليس اْمامكم غير التخلي عن مؤامرتكم وحيلكم والاعيبكم فابعدوا عني انفاسكم العفنة واْياديكم الوسخة واْجسادكم النتنة فلن تنعموا باْية راحة اْو سكينة ولن تروا الهدوء حتى يراه الجنوب العربي وشعبه العظيم ’ وبغير الحق والعدل والخير فلن تستقروا ولو حفرتوا لي خنادق عبر البراري وفي قيعان المحيطات فلن تتسع لي لاْنني قضية حق اْشتق اْسمي من اْسم صاحب الحق عز وجل ولهذا لااْموت حتى يدك الحق الجبال دكا وسوف اْظل واقفة حتى ياْتي من اْولادي النجباء الميامين ’ الذين ينتصرون للحق وياْخذون بيدي يكسون عورتي التي مابرح يتاجر بها في اسواق النخاسة اْوباش نكرات محسوبين علي ظلوا ومازالوا يتاْمرون علي وعقوني وتعاونوا مع الاعداء لدفني وسلوا خناجرهم المسمومة مع خناجر الاْعداء وغرسوها في جسدي وتلذذوا بهدر دمي كما يتلذذ الاعداء وظنوا إنني قد فارقت الحياة وخاب ظنهم فهاانا واقفة في العراء اْحمل في العراء واْنجب في العراء اْولادا نجباء شرفاء ميامين ولااْهمل تربيتهم كما فعلت سابقا بل اْربيهم تربية الرجال الذي يعرفوا معاني الارض والعرض ’ فرسانا في الصحاري والجبال والوديان والسهول والسواحل والهضاب في المدن والحقول ’ رجال يذودون عن الارض والعرض ولايتاجرون بهما او يستوردون اْيدولوجيات وخبراء وحكام ووزراء ليعبثوا بقيم الخير والعدل والحق كما فعل السفهاء على مدى الخمسة العقود الماضية ومع الاسف مازالوا يفعلون ’ ساْنجب اْجيال ينتصرون لي وياْخذون بيدي ويكسون عورتي ويعيدوني لمكانتي ومنزلتي ودوري الذي خلقني الله له ’ نشر الخير والعدل والفضيلة في مشارق الارض ومغاربها ’ وفي الحروب لايغدرون ولايعيبون ويوفوا بالعهود والوعود ويؤدوا الامامانات ويكرمون الضيوف ويؤمنون المظلوم المرتاع ’ لهم اْخلاق العرب الصرحاء من قحطان وعدنان ’ وليس اْخلاق بني صهيون ومعابدهم الشيطانية كما هو واقع الحال في هذه اللحظة من التاريخ البائس والمزري من زمن العقوق والمروق والشقاق والنفاق والموبقات والاْنفس الهابطة الباحثة عن المادة والشهوات والرغبات الشيطانية ’ والى لقاء قادم إن شاء الله
.
19اْغسطس2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ .