لهيب الاسعار يحرق بيوت في الجنوب وينغص فرحتهم بشهر رمضان

13 / 08 / 2010


في الوقت الذي يستقبل فيه شعب الجنوب بمحافظاتهم الست (عدن ولحج وابين وشبوه وحضرموت والمهره ) يستقبلون رمضان بحصار عسكري وجيوش عرمرمة ونقاط وسجون واعتقالات ودماء تسيل على الساحه الجنوبية وماسي كثيرة لايمكن ان تعد وتحصى في هذه العجاله خلفها نظام صنعاء وفي وقت معلوم ومعروف ان شهر رمضان وغيره من المناسبات الدينية كعيد الفطر وعيد الأضحى فرصة كبرى لدى التجار وأصحاب المحلات والبسطات لبيع كل ما لديهم من البضائع والمنتجات بأسعار أقرب إلى الخيالية على حين غفلة من الجهات المعنية التي لا يهمها ما يحصل في الأسواق من غلاء فاحش وتلاعب بالأسعار وبيع المغشوش والمنتهي الصلاحية ويقع ضحية مثل هذه الأعمال الغير سوية البسطاء والمعدمون من المواطنين .

كما أنه نتج عن الزيادات المتكررة والمستمرة أن أصبح بعض أصحاب البقالات الصغيرة وصغار البساطين في طابور العاطلين عن العمل أو قيامهم بالعمل في أعمال أخرى بالأجر اليومي، كالعمل في المطاعم وأعمال البناء وغيرها من الأعمال الأخرى، لعدم قدرتهم على جلب البضائع نتيجة ارتفاع الأسعار

المفاجئ كما يقول الكثيرون ممن التقيناهم في في اسواق عدن ولحج خلال جولة "صدى عدن " الاستطلاعية على الأسواق مع اقتراب شهر رمضان.. فتعالوا معنا قراءنا الأعزاء نستمع إلى حقيقة الأوضاع السائدة في جزاء من وطن يحترق بنيران الاحتلال ، فيما يتعلق بالحياة المعيشية اليومية.

بداية كان حديثنا مع الأخ/ سعيد فرج الذي يعمل في أحد المجمعات الاستهلاكية لبيع المواد الغذائية في مدينة المعلا والقريب من مقرالاشتراكي وهو مبنى كان منجز جنوبي واستولت عليه المؤسسة الاقتصادية بعد

أن وجدناه منهمكاً في العمل لكثرة الزبائن المتواجدين ولكن برحابة صدر أتاح لنا فرصة الحديث معه عن مدى إقبال المواطنين على الأسواق مع حلول

شهر رمضان المبارك قائلاً:



كما ترون المجمع فيه زبائن كثر لكن ليس مثل السنوات الماضية الآن كل من تراهم يأتون إلى مثل هذه المحلات هم من الناس ميسوري الحال، أما البسطاء والمعدمون فأجبرتهم نار الأسعار على المكوث في بيوتهم، لعدم قدرتهم حتى على شراء متطلباتهم الضرورية خلال هذا الشهر، حيث يباع كيس السكر بحوالي "13000" ألف ريال وكيس الأرز البستمي الذي يعتاد عليه كل الناس العبوة "40" كيلو جرام بـ"9000" ألف ريال وكرتون المكرونية من "100" ريال إلى "140" ريالاً وكل شيء شملته الزيادةالجنونية حتى أسعار التمور التي تأت من نفس محافظة حضرموت ويحتاج إليهاالصائم خلال رمضان ارتفعت هي الأخرى.. أسعار عالية وغير متوقعة وبسبب هذه الزيادات فقد الكثير من أ صحاب المحلات التجارية زبائن لهم متعاملين معهم على مدار العام.

الأخ/ محمد مقبل مانع



بدأ حديثه قائلاً: أنا من البساطين بجانب الرصيف ومصدر رزقي الوحيد هو هذا العمل في ظل البطالة التي نعاني منها في بلادناحيث نعاني الأمرين من ارتفاع الأسعار على الدوام التي بسببها نكون عاجزين عن تجديد البضائع التي نبيعها وكلما اتجهنا إلى عمل نمارس فيه البيع والشراء أجبرتنا الأسعار المتواصلة في الارتفاع على تركه وحالياً اتجهت إلى بيع الأقمشة وهي كذلك أسعارها في تزايد ولكن ليس بما هي عليه المواد الغذائية وفوق هذه المعاناة نشكوا أيضاً من مضايقة الموظفين من البلدية بإيعاز من أصحاب المحلات الكبيرة القريبة منا وبالأخص في أيام شهر رمضان بدافع الجشع والسيطرة على السوق .

وختاماً التقينا الشاب " عزيز الشرعبي من محافظة تعز الشمالية " صاحب محل لبيع المكسرات والحلويات في الشيخ عثمان وقال بلهجته بكل صراحة ووضوح: للأمانة الأسعار كل يوم وهي ترتفع وهذا يزعجنا كثيراً أصحاب المحلات التي نشتري من تجار الجملة وكان الزبائن عندنا في مثل هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان "خيرات" أما اليوم فعددهم قل وهذا بسبب الأسعار المتصاعدة، حيث كنا نبيع ـ حسب قوله ـ علبة عصير البرتقال "تنج" بسعر 1600 ريال

واليوم وصلت إلى "1800" ريال والكيلو من الفستق واللوز نبيعه بـ"2000" ريال وأصبح سعره الآن "2500" ريال، وكذلك "الكرميلا" وهي مطلوبة في أيام رمضان كان الباكت بـ"500" ريال وسعره الحالي "750" ريالاً

ومثله أيضاً الكاكاو الذي يتناوله الصائمون بكثرة العلبة حجم صغير سعرها في السابق "600" ريال وتباع حسب آخر الأسعار بسعر "750" ريالاً والله يعلم بكم با توصل أسعار هذه المواد في الأيام القادم .

امل فيصل خان من سوق الطويل في كريتر قالت وبصوت يتقطع حسرة والم يجب على التجار واصحاب المحال التجارية والاسواق ان ياخذوا بعين الاعتبار حاجة الفقراء التي بلغت ذروتها ، واصحاب الشركات والتجار نيام ناسين ان هناك فقراء مستضعفين وهم غير مكترثين لامرهم وفي اغلب الاحيان هم لا يظهرون لنا من الاشياء غير جوانبها السلبية 0 وفي الحقيقة ان طبع النفس البشرية ان ترغب كل ممنوع ولكن الاعتدال مطلوب لكي لايتفاقم الوضع المعيشي ولان التاجر في المحصلة هوانسان لديه مرونة عجيبة وقدرة كبيرة على تحمل صولات الحياة ولديه القدرة على خلق حالة من التأقلم مع غالبية الاشياء ، فليكن التاجر والبائع بتأقلم مع الاشياء بطرق سليمة وصحية

واخلاقية وبشكل مستمر المواطن معه في العمل للقيام بوظائفه الانسانية النبيلة 0 ومن خلال جولة ميدانية في اسواق المحافظة سألنا احد اصحاب المحال عن وضع السوق في هذه الايام 000؟ اجاب : ماشي الحال رغم ان الايام المقبلة الاتية يحل شهر رمضان لكن اقبال الناس على الشراء تضاءل بعد ارتفاع اسعار الحبوب / الرز والعدس والبقوليات وغيرها / من كافة المواد

التموينية مقارنة مع السنوات السابقة ، واضاف ان السبب في عزوف الناس عن الشراء ليس فقط ارتفاع الاسعار وانما جيوبهم التي خلت من المال والامر

نفسه عند بائع الخضار والفاكهة ، فكيف للمواطن ان يتحمل اعباء الحياة اليومية وخاصة خلال شهر رمضان ..؟ وكيف له ان يتابع كافة وظائفه اليومية فهل خلال هذا الشهرستشهد شريحة واسعة من المجتمع حمية طبيعية وعلاجية ولكن هذا التحمل له حدود .



ومن خلال جولة"صدى عدن " كان لنا اللقاء مع احد المواطنين ضمن السوق في المحافظة الذي جاء للتبضع بالمواد الغذائية وغيرها فقال :



هناك الكثير من الحقائق والكثير من التساؤلات ضمن هذه الاسواق ، فالحقائق هي في ارتفاع الاسعار الجنوني واعتقد ان الكثيرين منا قد باشروا الان بوضع الخطوط العريضة لمصروف هذا الشهر خلال الايام القادمة ... لماذا هنا التساؤلات عن ذلك ...؟فنحن مواطنون درجة ....؟ وعندمااذهب الى السوق ليس لدي وسيلة ولا فرصة الا المجادلة والمفاصلة لتأمين حاجات اسرتي المتراكمة ، فلا يوجد بعد اليوم شيء اسمه/ مونة / كما كنا نفعله ايام زمان فقد اصبح هذا الشيء من الماضي فعندما احتاج الى المواد الغذائية والتموينية ليس باستطاعتي سوى الذهاب الى التعاونية الاستهلاكية واخذ نصيبي بكل يسر هذا المشتري حاله كحال الكثير ممن يتباكون على الماضي وماقبل عام 90م ويضع الحاج عيدروس الشدادي مقارنة

بين تعامل التجار الشماليون الذين يحلفون ويكذبون لأجل إنفاق السلع التموينية وأحيانا يستغلون الضعفاء والناس البسطاء بينما التجار الجنوبيون من مختلف محافظات الجنوب صادقون في تعاملهم مع الناس ويكتفون بتسجيل وكتابة سعر السلعه كلا على حده اما المناطق البعيده كما هو في سوق اكتوبر لبعوس يافع وفي الصبيحه وردفان وكل المناطق البعيده فان فارق

الاسعار يكون اشد ارتفاعا ونار من خلال رفع قيمة النقل وتكاليف وصول السلع في هذه المديريات هكذا هي مناطق الجنوب تحترق بالاسعار وتنغص معيشتهم وحياتهم في شهر الغفران والمواساة فنسال الله ان يحق الحق ويبطل الباطل حتى يفرح الجنوبيون بالنصر