في ذكراه الخالده ال 34 زعيم الجنوب العربي ’يضع خبراته وجهوده وثمار عمله النافع لقادة الاستقلال الثاني..
بقلم/ الباحث : علي محمد السليماني ..
لن اْتحدث عن الزعيم الوطني الراحل السيد محمد علي الجفري’ مؤسس ورئيس حزب رابطة الجنوب العربي( الرابطة ) ولن اْتعرض لمناقبة وسجاياه ’ ولن استعرض كل جهوده من اْجل القضية الوطنية الجنوبية’ من اْجل الاستقلال ووحدة الجنوب العربي ’ لاْن ذلك فوق مقدرتي وطاقتي المحدودة’ ولكن في ذكرى رحيلة ال34 وفي خضم المعترك الراهن والتحديات والمعوقات والصعوبات ’ اْجد من الواجب الوطني في اْقل جوانبه اْن اْنير السبيل لقادة اليوم والمستقبل ببعض الجهود العظيمة التي بذلها الزعيم الوطني الكبير الراحل السيد محمد علي الجفري ’ مؤسس ورئيس حزب الرابطة ’ وزملاؤه من اْجل الاْستقلال الوطني للجنوب العربي ووحدته الوطنية ’ من خلال نشر اْخر محاولة للاتصال بجامعة الدول العربية ..ونشر نص الاعلان العالمي لحق تقرير مصير الشعوب برقم 1514لعام 1960م.. والذي بموجبه تشكلت لجنة تصفية الاْستعمار’ والتي كان للرابطة شرف عرض قضية الجنوب العربي عليها مباشرة في العام 1963م ..تلك اللجنة التي اْصدرت عدة قرارات توجت بقرار الجمعية العامة لهيئة الاْمم المتحدة في 11 ديسمبر 1963م ’ وهو القرار الذي اْعلنت بريطانيا في شهر ابريل من عام 1964م قبولها بتنفيذه محددة 9يناير 1968م كيوم لاستقلال الجنوب العربي ’ بمساحته البالغة 112 اْلف ميل مربع ’ اضافة الى الجزر التابعة له.. ورغم اْن الزعيم رحمه الله ’ قد غادر دنيانا الفانية في 28اْبريل 1980م لكن قضية وطنه وقضية شعبه ’ التي ناضل من اْجلهما مع الاْسف مازالت تراوح مكانها ومازالت القضية هي القضية’ ومازالت المشكلة تكمن في مطامع الجار المستقوي’ الباحث عن التوسع والتمدد ’ وان يصبح كبيرا على حساب حق شعب جار وشقيق له ’ ومازالت فصول المسرحية تتواصل’ ومازالت النساء في الجنوب العربي ولادات ’ ومازالت الليالي من الزمان حبالى يلدن كل يوم جديد, فالى العمل النافع لنستفيد منه ويستفيد منه قادة العمل الوطني من الجيل الجديد وقادة المستقبل ’في نضالنا الجديد من اْجل استقلالنا الثاني وبالله التوفيق:-
في اْتصال جديد بالجامعة العربية.. وكما بذلت الرابطة جهودا مثمرة في الداخل تستهدف توحيد المطالب السياسية ’ بذلت جهودا جديدة في المجال العربي ’ وقررت تكوين وفد للسفر الى الرياض ’ حيث تقرر اْجتماع الجامعة العربية هناك في اْبريل سنة 1962م’ وتكون الوفد من محمد علي الجفري ’ رئيس الرابطة واْحمد عمر بافقيه ’ مدير مكتب الدعاية والنشر ’ والشهيد علوي علي الجفري ’ مدير مكتب الجنوب العربي بجدة .. وقام الوفد بنشاط مضني واتصالات واسعة بين الوفود العربية والاْمانة العامة للجامعة ’ ووصلت الى الاْمانة العامة ’اْكثر من سبعين برقية من داخل الجنوب العربي ومن المهاجر تاْييدا للوفد ولمهمته .. وكان الهدف من ذلك اْقناع الجامعة العربية بتبني هذه المطالب السياسية التي سوف تقدم للجنة تصفية الاْستعمار ’ ومساندة الحركة الوطنية في الجنوب العربي ’ في محاولتها الجديدة .. ولكن الجامعة كانت في شغل شاغل بمشاكلها عن الاْهتمام بقضية شعبنا العربي في الجنوب العربي ضد الاْستعمار وعن العدوان الاستعماري الذي يجابهه ’ وفي شغل شاغل بمجاملة وزير خارجية اليمن حينذاك ’ الذي اْستنكر مجرد وجودنا بجانب الجامعة العربية .. ولقد دهشنا ونحن نتحدث مع السيد صادق المقدم ’ رئيس وفد تونس ’ ورئيس مجلس الجامعة في تلك الدورة ’ دهشنا عندما ذكر اْن موضوع الجنوب العربي لم يعرض واْن مذكرتنا لم تعرض واْن البرقيات العديدة ’ والعريضة الممضاة من العشرات من زعماء الجنوب العربي وقادته لم تعرض .. ولما ساْلنا عن ذلك مسئولا كبيرا في الجامعة العربية اْجاب باْن السيد وزير الخارجية اْعترض على تقديم هذه الوثائق لمجلس الجامعة العربية ’ فعدنا وساْلناه عمن هو وزير الخارجية هذا المتصرف باْمره ؟ فاْجاب اْنه وزير خارجية اليمن ’ وهنا حدث نقاش عنيف بينا وبينه رددته جنبات الصالون الكبير في فندق اليمامة بالرياض وعلى مراْى ومسمع من اْكثر الوفود العربية ’ على الرغم من الاْحترام والتقدير اللذين نكنهما لهذا المسئول ’ ولكن قضية النضال والتحرر فوق الاْحترام والتقدير الشخصي ...
اْيقنا اذن بعد هذا اْلا جدوى من الجامعة العربية واْن علينا اْن نسير في الطريق الذي رسمناه معتمدين على الله وعلى شعبنا البائس المضطهد المعزول في الجنوب العربي .. وبدون شك فقد اْدركت رابطة الجنوب العربي مبكرا اْن الجامعة العربية لديها مشاغلها الكثيرة ’ وانها تجامل الى اْبعد الحدود اليمن ودعاويه الزائفة , فاْتجهت الى هيئة الاْمم المتحدة عام 1959م ’ حيث سافر اْمينها العام الاْستاذ شيخان عبدالله الحبشي رحمه الله ’ الى نيويورك لعرض القضية الجنوبية ’ مباشرة على الاْمم المتحدة ’ لكنه علم باْن ميثاق الاْمم المتحدة الى ذلك التاريخ ينص على ضرورة اْن تتبنى اْحدى دول الاْقليم الاْعضاء في الاْمم المتحدة تقديم ذلك الطلب من قبل الحركة الوطنية ’ وهذا ماتعذر كما هو مبين في اْخر اتصال بالجامعة العربية ’ فالتقى بمندوبي الكثير من الدول الاْعضاء وشرح مختلف جوانب القضية الوطنية العربية الجنوبية ’ وفند المزاعم وشرح الاْحوال والاْوضاع السيئة التي يعيشها شعب الجنوب العربي تحت نير الاْستعمار البريطاني والتجزئة والفقر والمرض والجهل ’ وما يحيط بهذه القضية من ملابسات واْطماع كثيرة ظاهرة ومستترة ’ ولم تذهب جهود الرجال اْدراج الرياح ’ ولكنها ولله الحمد توجت بصدور القرار العالمي الشهير بمنح الشعوب التي كانت ترزح تحت نير الاْستعمار الاْجنبي الحق في تقرير مصيرها .. فالى نص القرار’ الذي من حسن الحظ اْن قرار مجلس الاْمن الدولي رقم 2140لعام 2014م تضمنه تحت مسمى حقوق الاْنسان .
فالى نص الاعلان العالمي الهام... الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الاْمم المتحدة برقم 1514 للعام 1960م .
إن الجمعية العامة ’ إذ تذكر اْن شعوب العالم قد اْعلنت في ميثاق الاْمم المتحدة عن عقدها العزم على اْن تؤكد من جديد إيمانها بحقوق الاْنسان الاْساسية ’ وبكرامة الشخص الاْنساني وقيمته ’ وبتساوي حقوق الرجال والنساء وحقوق الاْمم كبيرها وصغيرها ’ واْن تعزز الرقي الاجتماعي ’ وترفع مستوى الحياة في جو من الحرية اْفسح’ وإذ تدرك ضرورة إيجاد ظروف تتيح الاْستقرار والرفاة وإقامة علاقات سلمية وودية على اْساس احترام مبداْي تساوي جميع الشعوب في حقوقها ’ وحقها في تقرير مصيرها ’ وتكفل الاحترام العام الفعال لحقوق الاْنسان والحريات الاْساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق اْو الجنس اْو اللغة اْو الدين . وإذ تدرك التوق الشديد الى الحرية لدى كافة الشعوب غير المستقلة ,’ والدور الحاسم الذي تقوم به هذه الشعوب لنيل اْستقلالها .. وإدراكا منها للمنازعات المتزايدة الناجمة عن إنكار الحرية على تلك الشعوب اْو إقامة العقبات في طريقها ’ مما يشكل تهديدا خطيرا للسلم العالمي ..وإذ تاْخذ بعين الاْعتبار الدور الهام الذي تقوم به الاْمم المتحدة لمساعدة الحركة الهادفة الى الاْستقلال في الاْقاليم المشمولة بالوصاية والاْقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ..وإذ تدرك اْن شعوب العالم تحدوها رغبة قوية في زوال الاْستعمار بجميع مظاهره’ وإذ ترى عن اقتناع اْن الاْبقاء على الاْستعمار يعوق انماء التعاون الاْقتصادي الدولي ’ ويحول دون الاْنماء الاْجتماعي والثقافي والاْقتصادي للشعوب غير المستقلة ويناقض مثل الاْمم المتحدة للسلم العالمي ..وإذ تؤكد اْنه يجوز للشعوب ’ تحقيقا لغاياتها الخاصة ’ التصرف بحرية في ثرواتها ومواردها الطبيعية دون الاْخلال باْية التزامات ناشئة عن التعاون الدولي القائم على مبداْ المنفعة المتبادلة والقانون الدولي ’ وإذ تعتقد اْنه لايمكن مقاومة عملية التحرر وقلبها ’ واْنه ينبغي لإجتناب الاْزمات الخطيرة ’ وضع حد للاْستعمار وجميع اْساليب الفصل والتمييز المقترنة به .. وإذ ترحب بنيل عدد كبير من الاْقاليم غير المستقلة الحرية والاستقلال في السنوات الاْخيرة ’ وتدرك الاتجاهات المتزايدة القوة نحو الحرية في الاْقاليم التي لم تنل بعد اْستقلالها ’ وإذ ترى عن إقتناع اْن لجميع الشعوب حقا غير قابل للتصرف في الحرية التامة وفي ممارسة سيادتها ’ وفي سلامة اْقليمها القومي..تعلن رسميا ضرورة وضع حد بسرعة وبدون قيد اْو شرط للاْستعمار بجميع صوره ومظاهره’ ولهذا الغرض ’ تعلن مايلي :- -
1- إن اْخضاع الشعوب لاستعباد الاْجنبي وسيطرته واستغلاله يشكل إنكارا لحقوق الاْنسان الاْساسية , ويناقض ميثاق الاْمم المتحدة ’ ويعوق قضية السلم والتعاون العالميين 2- لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها ’ ولها بمقتضى هذا الحق اْن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعى بحرية الى تحقيق إنمائها الاْقتصادي والاْجتماعي والثقافي .. 3- ينبغي الآ يتخذ اْبدا نقص الاْستعداد في الميدان السياسي اْو الاْقتصادي اْو الاْجتماعي اْو التعليمي ذريعة لتاْخير الاْستقلال . 4-- يوضع حد لجميع اْنواع الاْعمال المسلحة والتدابير القمعية ’ الموجهة ضد الشعوب غير المستقلة ’ لتمكينها من الممارسة الحرة السلمية لحقها في الاْستقلال التام ’ وتحترم سلامة اْقليمها القومي . 5- يصار الى اْتخاذ التدابير الفورية اللازمة في الاْقاليم المشمولة بالوصاية اْو الاْقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ’ اْو جميع الاْقاليم الاْخرى التي لم تنل بعد استقلالها ’ لنقل جميع السلطات الى شعوب تلك الاْقاليم دون قيد اْو شرط ووفقا لارادتها ورغبتها المعرب عنهما بحرية ’ دون تمييز بسبب العرق اْو المعتقد اْو اللون ’ لتمكينها من التمتع بالاْستقلال والحرية التامين.. 6- كل محاولة تستهدف التقويض الجزئي اْو الكلي للوحدة القومية والسلامة الاْقليمية لاْي بلد ’ تكون متنافية ومقاصد ميثاق الاْمم المتحدة ومبادئة.. 7- تلتزم جميع الدول باْمانة ودقة اْحكام ميثاق الاْمم المتحدة ’ والاعلان العالمي لحقوق الاْنسان وهذا الاعلان على اْساس المساواة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لجميع الدول ’ واحترام حقوق السيادة والسلامة الاْقليمية لجميع الشعوب .....
منقول...