قطار الجنوب العربي يمضي الى محطته ..بقلم/ صالح اْحمد البابكري *
لن يتوقف قطار ثورة شعب الجنوب العربي شعب التكليف العظيم مهما كانت رحلته بالغة الصعوبة ومهما كانت وعورة الطريق .. كثيرون هم الاْشقياء الذين يحاربون ارادة السماء اْفراد وجماعات وشعوب ’ ذكرتهم الكتب السماويه , فماذا حصل لهم جراء مافعلوه واْقترفته اْياديهم من اْفاعيل مشينة حتما كانت النهاية ماْساويه وذلك اْمر طبيعي لما يقومون بها من اعمال يحاربون بها الله ورسوله والمؤمنيين .. وقليل هي الشعوب التي يختارها الله لمهمات قد قدرها الله على الاْرض ومنها شعب الجنوب العربي شعب التكليف العظيم’شعب المهمات الصعبة ..وسبحانه الله فلا اْحد يباريه مهما كانت قوته المادية والبشرية فهو في المحصلة النهائية مجرد مخلوق وليس خالق تعالى عما يصفون وعما يعبدون من دونه قال تعالى : ويمكرون ويمكر الله’ والله خير الماكرين ..
عندما بداْنا رحلة الاعداد والتفكير في الخلاص من الاْستبداد والاستعمار الذي حاق بنا نحن شعب الجنوب العربي بعد اْحتلال صنعاء لبلادنا والعبث والتنكيل بنا والسيطرة على مقدرات بلادنا والتي اْجتاحتها جيوش المغول ومن والاهم من لفيف الشعوب حرافيش الاْرض الذين تجمعوا عبر قرون عديدة في زوايا صنعاء ودهاليزها كنا مجرد بضع عشرات من اْناس عاديين من عامة الشعب ولم نعلم اْننا كنا طلائع لثورة شعبية عارمة من اْقصى شعب الجنوب الى اْقصاه كما هو واقع الحال اليوم وكان الكثير منا حتى بعد اْن اْصبحنا بضع مئات في مرحلة متقدمه ’كان الكثير منا ليس له دراية بماهية التعقيدات التي تعترض طريق الخلاص بل وحتى ماهي الاْساليب التي نتخذها لمقاومة الاحتلال اليمني لبلادنا الجنوب العربي ..واْنا هنا اْتحدث عن مجموعات في عدن العاصمة السياسية لشعبنا وليس عن مجموعات اْخرى كان بعضنا لهم اْتصالات بها في محافظات الجنوب العربي والذي يتشاركون مع تلك الطلائع نفس الهم ونفس النشاط خصوصا في محافظات لحج واْبين وحضرموت إذ لم يكن هناك موازي لمثل هكذا تفكير في المهرة وشبوة وإن كانت له جذوة تحرك في بعض مديريات شبوة الجنوبية ..كنا نرى جميعنا اْن مسار تصحيح الوحدة الذي يتزعمه الدكتور محمد حيدرة مسدوس والمناضل حسن اْحمد باعوم هو السراج الذي يضىء لنا عتمة الطريق المظلمة الذي فرضته صنعاء على شعب الجنوب العربي واْرضه’ وبكل تاْكيد كان بمعية هذاين المناضلين الكثير من الاْخوة لايقلون عنهم عطاءا وعلى سبيل المثال لا الحصر المناضل اْمين صالح محمد وعلي منصر القطيبي وهناك في قطار الجنوب الكثير مما لايتسع الحيز لذكرهم ..
وقبل الوداع نقول اْن شعبنا اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية يمضي بقطار ثورته الى الاْمام ولن يتوقف إلا في محطته الاْخيرة التي حددها شعب الجنوب العربي وهي الخلاص الكامل والتام وغير المنقوص من الاْحتلال اليمني البغيض على كامل تراب الجنوب العربي ودون التخلي عن شبر واحد من اْرضه الطاهره ’ ولن يغير قطار الجنوب العربي رحلته مهما كانت اْساليب العدو في زرع الاْفخاخ واْستقطاب بعض ضعاف النفوس اْو الترهيب’ فكل ذلك اْصبح من الماضي ولم يعد له مكان في خلد اْو فكر الجنوبيين من المهرة شرقا وحتى ميون باب المندب غربا وما على صنعاء إلا الرحيل ودفع الاْثمان التي اْخذتها من الاْرواح ومن ثروات الجنوب ومؤسساته والتعويض الكامل عن جرائمها البشعة بحق شعب الجنوب وستدفع ذلك عاجلا اْم اْجلا لامحالة ستدفعها وهي صاغرة ومعها من والاها ..
والى لقاء قادم وكل عام واْنتم باْلف خير..
25يونيو2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ