هناك مثل قديم شعبي دارج يقول اذا كبرت ال ... تتحول الى ... ولايظهر اْن الحال هنا يختلف عن الحال هناك فالرجل هو المنظر الاْول للاشتراكية في شبه الجزيرة العربية ومازالت بعض اْفراد اسرته تتنقل في تل ابيب للعلاج وهذا الكاتب الذي لم يصل اْحد الى ماوصل اليه في علاقاته الدولية المتشعبه والتي سخرها لمنفعته الشخصية ووفق ما يتم التوجيه به والاشارة اليه, اليوم كما سمعت انه يعد العدة لثورة على غرار 26سبتمبر 1962م لانتاج ثورة مجيدة تكون بنتا لها تستحوذ على اْلباب الجنوبيين المغفلين وتجلبهم الى مربع جديد للعبة اليمانية ’ وهو وسالم الجبلي شركاء في تعميقها وتوسيعها من خلال العلاقات الممتدة بين تعز واْرشليم دبع عبر خادم ولي الله الصالح الشبزي , والاْن يعيب الرئيس الجنوبي ويصفه بالمرجوج ترى كيف يرى هذا الرجل الرئيس عبدربه منصور هادي و الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر اْبوبكر العطاس والسيد عبد الرحمن الجفري بالطبع الكتاب واضح من عنوانه اْما التسليم ببقاء الجنوب يمني وتحت وصاية اليمن السعيد التي اْعتسفها بينما لاتكتب باللغات الاخرى بغير العربية السعيدة ,,فليكس اْرابيا,, كنت اْحسب الرجل قد اْستفاد من الدروس وهو صاحب مقولة شهيرة في ستينات القرن الماضي اْطلقها من صوت العرب ,, جزمة جندي مصري يحارب في صرواح اْشرف من بن سعود وتاجه ,, وبعدها بسنوات معدودات قليلة اْمسى هذا السياسي المحترف في الرياض عند باب بن سعود ومازال يزاول نشاطه, هل الخرف هو من اْصاب غرباء الجنوب الذي سحبوه الى هذا المصير والاْن يتخلون عن ماشيدوه ودعوا له باْقل مماتداركه الرئيس علي ناصر محمد واْقنع زعماء صنعاء بتوقيع اْول اتفاق وحدوي معها في 1972م بعد اْن ظلت ترفض ومعها غرباء الجنوب مشروع الوحدة باعتبار الجنوب فرع يعودالى الاصل دونما وحدة اْو اْية اْتفاقيات وحدوية , ولاحقا الرئيس علي سالم البيض, و اْما من وصفه بالرئيس المخلوع فهذا الاْمر يخص هذا السياسي اليمني الاْصل ولايخص شعب الجنوب البطل والمغدور به دوما من قبل الغرباء الذي اْتاح لهم فرص العيش الكريم بغض النظر عن اعراقهم و اْديانهم ومعتقداتهم , غيرإن الغباء وحسن النوايا قد يطول مصاحبتهما للجنوبيين الطيبيين وبسببه سيظلوا يقبعون في قعر المشاكل التي لاتنتهي حتى تظهر منها جديد.. ونعرف ويعرف كل شعب الجنوب اْن الغرباء والطامعين لن يسلموا بحق شعب الجنوب في الحياة الحرة الكريمة وبحق الجنوب في الاستقلال والتقدم والنماء ’,وذلك ليس من اللحظة بل هو موقف ثابت يتوارثونه ويتبادلونه منذ ثلاثينات القرن الماضي وجتى الاْمام اْحمد ضيف شرف منظرة حافة اليهود بالشيخ عثمان ومرورا بالياس يومار وسعيد الشرجبي قائم ولي الله الصالح الشبزي ووصولا الى الرئيس المخلوع حد وصف هذا السياسي المحترف والذي يعد اْول من دعا الى ضم الجنوب والحاقه بالوطن الاْم حد وصفه , والغريب اْن الرئيس البيض عينه وزيرا للخارجية في حكومة صيف 1994م ليذهب في جولة سياسية شملت عدة دول وفي لندن يلتقي بوزيرخارجيتها ومن المصادفة ان اللقاء كان بعد لقاء وزير خارجية الشمال وقتذاك رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوة , الذي كان يصر اْن لاشيء اسمه جنوب وانما يمن واحد اْقتطعت جنوبه بريطانيا من اليمن وان الانفصال لايجب ان ينتصر ففي انتصاره تهديد لاْمن واستقرار المنطقة.. واْستغرب الوزير البريطاني عندما قال له انا من الجنوب ومن عدن فقال له الوزير: بريطانيا لم تنتزع الجنوب من اْمام اليمن بل وجدته مقسم الى عدة سلطنات ومشيخات وانتزعت عدن فقط من سلطان لحج لمخالفته بنود الاتفاق المبرم حول حادثة السفينة دولت ..
ثم دخل بعده بساعتين الوزير هذا السياسي المحنك والذي تمتد علاقاته الى ابعد من صنعاء والبحر الاْحمر وخليج عدن والى مابعد غزة ورام الله وقناة السويس واْسطنبول , فكان كلامه ومطالبه هي نفس ماطرحه وزير خارجية صنعاء في تلك الحرب اللعينة صيف 1994م وهنا تبسم الوزير البريطاني فقال اْوكي مستر سلاف اْوف شبزي دبىءاء..