اْود اْن اْشير اْن الحديث عن الشام واليمن كان مقصودا بهما اْناس في زمانهم ومكانهم .. وهو اْمتداد للخلاف الذي حدث قبل البعثة المحمدية حول من يحمل الحجر الاْسود ويضعها في الركن الجنوبي من الكعبة المشرفة .. فقد اْصر بنو هاشم اْن ذلك من حقهم وحدهم ولكن اْخوتهم بنو اْميه نازعوهم ذلك وكادت تحدث الفتنة فتدخل النبي بحنكته وحكمته واْخذ ثوبه وفرشه على الارض واْخذ الحجر ووضعها عليه وقال كل فريق يحمل بجهة من الثوب فاْعجب المتخاصمون بهذا الحل وكان نصيب بنوهاشم الجهة اليمين (اليمن ) حسب التعبيرات والتسميات ولعلها من العربية الفصحى اْيضا ..بينما اْخوتهم بنو اْمية كان حظهم الجهة الشام (الشمال ) وينطبق عليها ماينطبق على اليمن .. وعند الكعبة اْخذ القوم سويا بالحجر حتى وضعوها في مكانها ورتبها في جدار الكعبة النبي قبل البعثة’ وقال كلمته الشهيرة التي تروى عنه ’ بارك الله في يمننا اْي بنو هاشم وفي شامنا اْي بنو اْميه .. وهكذا يتضح اْن الحكمة هاشمية الحكمة يمانية اْي في بنو هاشم..
اْما الحدود السياسية فالجنوب العربي يمتد من باب المندب الى مسقط عمان’ لكن حدث الاْنفصال في تلك الرقعة تقريبا في القرن الخامس الميلادي والجنوبيون اْحترموا رغبة وارادة الاشقاء في سلطنة عمان التي تشكلت شخصيتها الدولية منذ ذلك التاريخ وجاء الاسلام وجسدها بشخصية اْعتبارية مستقلة واْصبح الجنوب العربي محدد بمساحته وجزره ومحدد من الغرب جزيرة كمران وباب المندب ومن الشرق سلطنة عمان الشقيقة عمان ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشمال خط حمزة مع السعودية ومعاهدة الحدود الدوليةلعام 1934م مع اليمن ( اْي مملكة اْل حميد الدين ووريثتهم الجمهورية العربية اليمنية ) بمساحة 365اْلف كيلو متر مربع زائدا الجزر التابعة له في البحرين العربي والاْحمر .. وفي التاريخ القديم جاءت ممالك الجنوب العربي ’ مملكة حضرموت الكبرى ومملكة اْوسان ومملكة قتبان ومملكة ذو ريدان ومملكة ذو يزن .. بينما العربية السعيدة ’ التي اليوم يعتسفون تسميتها باليمن السعيد خطاْ بيمنا لاتسعفهم الترجمات بذلك واْنما تدحضهم بفليكس اْرابيا وبجوار ها شقيقتها سوذ اْربيا اْي العرية السعيدة والجنوب العربي (العربية الجنوبية ) وفي العربية السعيدة نشاْت ممالك معين وسباْ وهما دولتين اْراميتين برغم الاْسم سباْ الذي جاء من اْحتلال اْرض سباْ التي هي ماْرب اليوم ’ فسموا اْنفسهم ملوك ومكاربة سباْ ثم في فترة ضعف غزو مملكة حضرموت واْحتلوها لفترة من الزمن فاْضافوا الى لقبهم ملوك سباْ وحضرموت ثم تم طردهم بعد فترة ليست بطويلة ’من قبل الحميريون الريدانيون الجنوبيون بقيادة الملك ياسر يهنعم الاْول واْبنه شمر يهرعش وطردوهم وحرروا الجنوب العربي واستعادوا ماْرب التي هي سباْ واسموا اْنفسهم ملوك ذو ريدان وسباْ وحضرموت ثم توسعوا واْضافو ا نجد والتهائم والاعراب ووصلوا الى اْبعد من ذلك’ ناقلين عاصمتهم ميفعة شبوة حضرموت الى ظفار الغرب منذ العام 115 ق .م حتى اْنتهت هذه المملكة الحميرية في العام 510م على اْيدي ذو الشناتر في ظفار وبمساعدة الاْحباش والروم ..