لقد تبين الخيط الابيض من الاسود وانفضحت قوى الشر والبغي والمغالطة ضد شعب الجنوب
بات واضحا من الذي يحرك الاْمور في عدن على وجه التحديد ’ إنها نفس القوى التي ظلت تعبث بالجنوب منذ اربعينات القرن الماضي وحتى اللحظة ’ تلك القوى ليس فيها زيود غزاه ولاحوثيين ولامؤتمريين ولااصلاحيين ’ لكنها قوى جاءت من خلف الحدود هاربة خائفة اْو تظاهرت بعضها بذلك مخفية اهدافها الحقيقية ’ جاءوا الى عدن فقراء مقملين حفاة عراه مرضى وجهلة ’ واصبحوا من التجار واصحاب المخابيز واصحاب المطاعم والصحف واصحاب مدارس واصحاب جمعيات خيرية ونقابات عمالية تسلقوا في كل شيء حتى اْصبح بعضهم في ثلاثينات القرن الماضي متعهدين للقاعدة البريطانية ويمننوا الجنوب العربي’ واصبحوا زعماء ووزراء في اليمن الديمقراطية الشعبية وساقوها سوقا الى صنعاء ظنا منهم إنهم سيقضون على الطائفة الزيدية ويحكمون هذا المسمى (اليمن ) ويخضعون قبائل الشمال كما تمكنوا من اْخضاع قبائل الجنوب لحكمهم ومشروعهم اسبتدال القومية العربية (باليمنية ) في شبه جزيرة العرب ’ ليحققوا ماعجز عنه شبتاي معلمهم وقائدهم وقدوتهم ’ اليوم الصورة تتكشف وتتوضح جليا .
وليس من مصلحة الجنوب العربي وشعبه العظيم وليس من مصلحة الاخوة الجنوبيين من اصول شمالية اذا هم يعتبرون انفسهم جنوبيين ان يشاركوا في الصراع اليمني / اليمني فالحوثيين والاصلاحيين في الاخير هم اخوة ابناء بلد واحد ومهما طال بينهم الخلاف والتوتر فمصيرهم يلتقون ’نحن وضعنا يختلف بلادنا تحت الاحتلال والذي تتشاركه كل القوى اليمنية بمختلف تنوعها وتعددها ومسمياتها وقطاعاتها وصراعنا مع تلك القوى ومهما طال هذا الصراع فلابد إن يصل في نهاية المطاف الاشقاء في اليمن الى قناعة إن احتلالهم للجنوب عبثي و بالتالي التسليم بحق شعب الجنوب العربي في الحرية والاستقلال .
ومايدعونا له اليوم حزب التجمع اليمني للاصلاح والكل يعرف هذا الحزب وتاريخه المعادي لشعب الجنوب الى الخروج للتظاهر لتاْييد جرعته التي فرضها على شعب اليمن الشقيق كما فرض علينا وشركاؤه الاحتلال والجرعة لا بل والجرع ان هذه الجرعة الكبيرة قاتلة جدا التي يدعونا حزب الاصلاح للتظاهر في الشوارع لتاييدها بطريقة غير مباشرة من خلال رفع اسم الرئيس عبدربه منصور هادي فالرئيس هادي لايحتاج الى مظاهرات لتاييده فهو رئيس بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 2140 لعام 2014م حتى يتم انتخاب رئيس لليمن الشقيق’ وهذه الانتخابات بيد الاشقاء اليمنيين يمكن تكون بعد سنة ويمكن تكون بعد عشرين سنة عبد ربه رئيس حتى تتم هذه الانتحابات ’ والرئيس عبد ربه منصور ليس اْول جنوبي يكون زعيما خارج بلاده ولن يكون الاْخير ’ نعم هناك فرصة تاريخية تتهياء للرئيس هادي لتحسين صورته في صفحات التاريخ اذا ماعرف كيف يهتبلها فالقيادة جاءت اليه بكل مظاهرها وعنفوانها ليكون رئيسا لدولة الجنوب العربي المستقلة ’ وهو بهذا يسدي خيرا مستمرا للشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي اليمن الشقيق ’ وسيخرج شعب الجنوب العربي من باب المندب الى المهرة تاْييدا وترحيبا بالرئيس والزعيم عبدربه منصور هادي رئيس دولة الجنوب العربي ’ وسيخلد التاريخ اْسمه باْحرف من نور تذهب ماعلق بصفحته فيه جراء اثار حرب اليمن على الجنوب صيف 1994م وما لحقها من جرائم إن لم يكن هو راضيا عنها فهو شاهد عليها