اقتناص الفرصة لصالح الجنوب وليس لتغنمه
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
جسد شعب الجنوب العربي ملحمة حضارية رائعة في نضاله السلمي الذي بداْ منذ اْحتلاله في 7/7/94م من خلال الرفض الشعبي السلبي للاحتلال ومن خلال تشكيل حركة موج ثم حركة حتم فاللجان الشعبية’ وحركة تاج الجنوب العربي ’ اضافة الى الانتفاضات الفردية والقبلية التي تحدث هنا وهناك في ارجاء الجنوب العربي , كما اْسهمت المنتديات في إذ كاء روح التحدي والعزيمة لرفض الاْحتلال اليمني بوسائل مبتكرة من اْهمها نشر الوعي التحرري والتعريف الصادق بتاريخ الحركة الوطنية في الجنوب العربي ونضالاتها من اْجل الحرية والاستقلال ’ وبدون شك كان للكتاب والصحافيين الجنوبيين على قلتهم دورا بارزا في فرملة الاندفاع الهمجي اليمني الحاقد’ وكانت كتابات المفكر اْبوبكر السقاف تشكل نورا يهتدى به في الرفض للاستعمار الداخلي ’ إضافة الى النضال الدؤوب الذي كان يجسده المرحوم عمر الجاوي ’ وكانت صحيفتا ,, الاْيام / والحق’’ النبراس ’ الذي من خلالهما يواجه الجنوبيون الظلم والاستعمار والنهب ’ وكانت انتفاضات المكلا الثورية لتي اْنطلقت عام 96م ظلت نارا تحت الرماد ما اْن تهداْ حتى تعود للاشتعال مجددا ’ وفي 13يناير 2006م يتم اعلان التسامح والتصالح من جمعية ردفان في عدن ’ الخطوة التي حطمت حواجز الشكوك في الصف الجنوبي ’ ودفعت بالنضال الجمعي الجنوبي الى الاْمام ’
وجاءت انتفاضة قبائل حمير في شبوة في مارس 2007م والتي اصطدمت مع قوات الاْحتلال اليمني المتواجدة في منطقة العرم وتم احراق 3اْطقم وقتل عدد من جنود الاْحتلال واجبار تلك القوات الى الانسحاب من المنطقة ’ وفي نهاية مارس تفجرت الاْوضاع مجددا في ضالع الجنوب العربي وفي مايو من نفس العام يشكل المناضل الراحل سعيد الشحتور الحركة الشعبية لتحرير الجنوب العربي والتي اْعلنت الكفاح المسلح ضد الاْحتلال اليمني منطلقة من مديرية المحفد بارض باكازم ’ وفي 7/7/94م يبدا الزخم الثوري التحرري المطالب بالتحرير والاستقلال’ ليغذيه احرار ردفان بكوكبة جديدة عصرثاني عيد الفطر المبارك 13اْكتوبر من نفس العام ’ تضاف الى قافلة الشهداء في مسيرة نضالهم الثوري الرافض للطغيان والاستعمار ’اليوم شعب الجنوب العربي من اْقصاه الى اْقصاه يتسابق الى الشهادة والى تحرير بلاده ’ وقد بداْت ملامح مرحلة جديدة تتشكل في الاْفق للانتصار للقضية الجنوبية’ وهو مايجب إن يكون العمل جماعيا من اْجل إن يكون انتصارنا جماعيا وحضاريا وإن يكون هدفنا بناء الجنوب الجديد لا السباق اليه والاستحواذ عليه وجعله غنيمة منتصر في حرب ’ من هنا نقول لابد من التوافق لتشكيل قيادة مؤقته من كل القوى الوطنية الجنوبية’ تقوم بالاتصالات المحلية والعربية والدولية’ وتستلم الاْستقلال في اْجواء فرائحية كما قدمت تلك الجماهير الشهداء من فلذات اْكبادها في زغاريد فرائحية على طريق التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الديمقراطية الرشيدة ..
20اْكتوبر 2014م
منقول..
________