شعب الجنوب العربي
اْمام طريقين لاثالث لهما
بقلم / صالح اْحمد البابكري*
سندلي بدلونا في التناولة هذه بكل صراحة ووضوح إذ نرى إنه قد حان وقت المصارحة وولى عهد المجاملة والتي كنا نستخدمها لامد بعينه حرصا على وحدة شعب الجنوب العربي العظيم والذي يستحق الاْطراء , هذا الشعب الطيب الاْصل والعراقة والقيم والشهامة شعب الحضارة وصانع التحولات في هذه المنطقة المكلومة حتى العهد القريب والذي يمر هذه الاْيام وفي هذه اللحظة بالذات بمنعطف خطير وكبير من خلاله يكون هذه الشعب اْو لايكون بسبب ما اْوصلته اليه,, نخبه البائسة ’’ والتي تخرج خبئها المريض والعفن في هذا المنعطف ,, كقط يعمل مخالبه’’ في ظهر شعب الجنوب العربي العظيم لصالح الاْطماع التوسعية اليمنية ودعاوي ’’المسمى اليمن ’’ باْستملاكه ماليس من ملكه موظفا اْوباش محسوبين من ابناء شعب الجنوب العربي العظيم لخدمته في معركته الحاسمة ضد الجنوب العربي وشعبه العظيم .
إن اْكبر كارثة حلت بالجنوب العربي جاءت من قبل نخبه وهي في الحقيقة ليست نخبا واْنما هي مماكانوا يسمونه في نظريتهم العبثية بالطبقات الرثة ’ تلك الطبقات التي انفردت بالحكم وانفردت بتغيير الهوية وانفردت بكل القرارات المصيرية منطلقة من عبثها وجهلها وفرضت ذلك العبث على شعب عربي عظيم له صولات وجولات في مختلف مراحل التاريخ العربي والعالمي ومنذ اْلاف السنيين وصولا الى العصر الاسلامي واْمتدادا متميزا حتى عصر سادت فيه الرويبضة ’’ الطبقات الرثة ’’
إن اللحظة الحاسمة هذه في تاريخ شعبنا الذي يخوض فيها ثورة شعبية سلمية كبرى تحت مسمى ,, الحراك الوطني الجنوبي ’’ ويدفع بزخم متواصل منذ 7/7/2007م ويقدم لها التضحيات الجسيمة وفق رغبة الغازي المحتل اليمني ’ نظرا لسلمية الحراك السلمي منذ انطلاقته وحتى اللحظة الراهنة يقمعها المحتل اليمني بكل قدراته المادية والعسكرية من خلال ميليشياته العصبوية والحزبية والمشيخية والقبلية التي يتشكل منها النظام الصهيوني في صنعاء والذي تديره الحكومة الخفية لبني صهيون لخدمة استرتيجيات دولية يقوم بتمويلها قوى نافذة اْقليمية عربية وغير عربية واْجنبية وهو مالم يفهمه شعبنا حتى اللحظة هذه برغم من اننا حاولنا اْفهامه من خلاله مانقدمه ونبسطه في الكتابة اْو في النقاشات ’ لكن السماسرة من بني جلدتنا والذي داْبوا على تزييف وعي شعبهم منذ مرحلة الستينات من القرن الماضي وحتى اللحظة ولهم خبرة من القرن الماضي وحتى اللحظة في تزييف الوعي واختلاق العراقيل والعمل بهمة على تثبيت ما قاموا به من قلب الهوية الوطنية العريقة للجنوب العربي لصالح هوية جهوية تم اْحتكارها كعلامة ,, تجارية’’ واْختزالها كهوية سياسية ووطنية لمملكة اليمن منذ مطلع القرن العشرين ومازالت حتى اللحظة التي عمدها مجلس الاْمن الدولي منذ العام 2011م كعلامة فارقة لهوية موروثة للجمهورية اليمنية,, العربية ’’ من خلال سلسلة قرارات وبيانات صادرة عن مجلس الاْمن الدولي ..
لقد كانت البيعة الكبيرة ,, الثانية’’ هي تسليم الجنوب العربي الى اليمن من خلال ما سمي باعلان الوحدة في 22مايو 1990م ’ وبدون شك يعرف الجميع اْن تلك البيعة التي بداْت فصولها تختمر منذ ستينات القرن الماضي قد تعرضت الى الفشل وماتت في مهدها من هنا يسعى تلاميذ ,, الشيطان ’’ من بائعي وسماسرة الاْوطان الى عقد صفقة بيع جديدة بشروط جديدة يعرف هؤلاء السماسرة انها لن تنجح مثل اْختها ولكنهم حريصين على عمولة السمسرة الرخيصة رخص هؤلاء ’’ الساقطين ’’ ممن يرضون على اْرضهم واعراضهم ..
وقبل الوداع نقول لشعب الجنوب العربي العظيم القانون لايحمي المغفلين وهذا القول الشائع ينطبق عليك اْيها الشعب العربي الجنوبي الطيب طالما واْنت لازلت تنقسم وتجادل بعضك بعض حول هذه النخب البائسة والتي تسميها انت وحدك قيادات’ دون العالم الذي يعرفها تماما وإنها ليست غير مجموعة من السماسرة ,, والعرطات ,, وليس سياسيون اْو ثائرين وهم ليسوا غير مجموعة ,, سوقية ’’ يسمسرون بوطنهم الجنوب العربي وبهويتة ويوظفون معاناة شعب الجنوب العربي لخدمة مصالحهم الضيقة والفردية في سوق النخاسة ومن خلال تلاعبهم بالمفردات والتسميات تكتشف عبثهم ,, وعرطتهم ,, في الدعارة السياسية والسمسرة بكل شيء كل شيء بما في ذلك ما هو خاص وعيب ’ من هنا لزاما علينا التوضيح والتنبيه إن ليس هناك غير طريقين هوية الجنوب العربي والعيش فيها احرار واسياد ا,والهوية التي يسسر فيها السماسرة والانقسام حولها وهي,, اليمنية’’ التي ينقسم حولها اليوم السماسرة في جهة ومعهم المغفلين’ والوطنيين وغالبية شعب الجنوب العربي’ في جهةاْخرى ’ وليس هناك من طريق ثالث بين الطريقين , وماعلى شعب الجنوب إلا إن يختار بالتوقيع على بيعة الرفاق ويحل مشاكله مثل غيره في صنعاء ويتحالف مع الحراك التهامي الذي اْصبحوا عبيدا لصنعاء في بلادهم وهكذا يادار ما دخلك شر ’ وخلونا نرتاح وكفاية وجع الراْس والتسبب في قتل ابناءكم ’ اْو التمسك بهويتنا الوطنية العربية الجنوبية وبسرعة قيام حامل سياسي فعال للقضية الوطنية الجنوبية ...
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
25ديسمبر 2014م