لايعيق الجنوب عن الاستقلال
إلا الجنوب نفسه.
بقلم / صالح اْحمد البابكري*
لم يعد هناك من لبس اْو عذر لنا اْو حجج نتحجج بها في إستعادة استقلال الجنوب العربي غير عجزنا الكامل عن الاعتراف بالحقيقة والتعامل الايجابي لمعالجة الاْخطاء , فالحجج التي يتعذر بها البعض لم تعد مقنعة ولم يعد لها من سوق كي نسوقها كما إن حجم التضحيات الكبيرة التي دفع ثمنها شعبنا لايستطيع اْحد تجاوزها بمشاريع صغيرة لاتاْتي بالاستقلال الناجز كحق مستحق وليس هبة من اْحد اْيا كان هذا الاْحد قريبا اْم بعيد كما ليس لاْحد الحق إن يتكلم باْسم مكونات الثورة الشعبية السلمية الحقيقية وهي معروفة وليست مجهولة بخلاف المكونات المفرخة التي وجدت بفعل فاعل وهي كثيرة ونحن قادرين على اْخراسها بما لدينا من ملفات واْدلة دامغة ’ ولكن كل ذلك لايلقي طريقه الى تصويب المسار إلا اذا توفرت الارادة لدى كافة الاْطراف الجنوبية المناضلة والتي اْسست,, الحراك الوطني الجنوبي ’’ دون غيرها ’ وهذا لايعني إستبعاد الاْخرين الذي التحقوا بالثورة السلمية الشعبية تباعا وقدموا التضحيات ولازالوا ’ وهم شركاء حقيقين ولم ياْتوا كاْطراف معطلة كما هو حاصل في المشهد من قبل من ذكرنا سلفا ’ والذي اْتى بهم كما إن عملية الاْختراق الموجودة في ,, الحراك الوطني الجنوبي ’’ ليست مهملة كما يتصور البعض وقد قلناها مرارا وتكرارا وفي تناولات عديدة إنها مرصودة بكل درجاتها الكبيرة والصغيرة ولها ملفاتها وسوف نوقفها عند حدها متى كانت هناك ضرورة ملحة ’ وكما اْسلفنا عندما تتوفر الارادة للعمل الجاد والمثمر والصادق من كل المكونات الفاعلة وهي معروفة وكما اْسلفنا في العديد من المناسبات التي عبرنا عنها عبر التناولات السابقة إن لدينا ومنذ إنطلاق الثورة السلمية الشعبية الجنوبية دائرة رصد لكل شاردة وواردة كبيرة اْم صغيرة وتعمل في كل المحافظات الست التي يتكون منها وطننا الحبيب الجنوب العربي اْرض حضرموت الكبرى اْم حضارتنا ونبراس مسارنا على الارض منذ الاْزل وستبقى إن شاء الله حتى تقوم الساعة .
إننا ناْمل اْن تتفهم كل القوى الجنوبية المعطلة والمثبطة لجهود الثورة السلمية الجنوبية الشعبية إنه قد حان اليوم وفي هذه اللحظة من الصراع مع صنعاء إن تنصب كل جهودهم لنجاح الثورة الجنوبية السلمية الشعبية لاستعادة الوطن المسلوب واخراجه من براثن الاحتلال وكفى ما قد سلف من جهود كانت لصالح صنعاء على حساب وطننا وشعبنا ومستقبله ومستقبل اْجياله وحريته واستقلاله التي هي الاْبقى لنا جميعا وليس لاحد بعينه ودون اْستثناء’ و بهكذا فعل سوف نطوي كل ما تبقى من صورة الماضي المؤلم لنا كافة كما هو ايضا لاشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية وسوف نسهل ونوفر على اْخوتنا المناضلين الميامين في حركة إنصار الله مشوارهم النضالي الكبير الذي يقومون به لقلب صفحة الماضي المؤلم في بلادهم ,, اليمن ’’ من ذلك العبث الذي ساد حياة اشقاءنا من شعب الجمهورية العربية اليمنية ردحا من الزمن اْعاق تقدمه وازدهاره كما عكس نفسه علينا نحن اْشقائهم في شعب الجنوب العربي اْرض حضرموت الكبرى ولقينا نحن وهم من العذابات مالا يتحمله اْي شعب من الشعوب حتى وصلنا الى هذه الحالة المؤلمة من الفقر والمرض والجهل وعدم الاْستقرار والحقد والكراهية ’ بينما لدينا من اْوجه التعاون والمشاركة في بناء علاقات نموذجية فرص كبيرة وواسعة لارساء دعائمها بين القطرين الشقيقين يمكن ان نعكسها ايجابيا على جوارنا في المنطقة لايجاد تكامل في مختلف المجالات عوضا عن الصراع على ’’ وهم ,, اسمه الوحدة اليمنية ’ إن التعاون بين الشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي جاره اليمن يجب اْن تكون له الاْولوية في مهام العقلاء من الشعبين ’ ولابد من وقف نزيف الدم الذي مابرح ينزف من ابناء شعب الجنوب العربي على ايدي قوات الاحتلال ’’ الوحدوية ’’ لكي نتمكن من بناء علاقات اخوية ونصنع معا منطقة هادئه محبة لنا وللعالم اْجمع من حولنا ...
* كاتب سياسي
وباحث في التاريخ.
31ديسمبر 2014م