18 يناير 2014مالمنظومات القديمة والاستحقاقات الجديدة..
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
إن بروز القوى الجديدة يعد استحقاقات حتمية في الجهوية اليمانية تفرضها معطيات إجتماعية واقتصادية وسياسية ولم تاْت عبثا كما هو واقع في المشهد الماثل اْمامنا والذي تحاول من خلاله القوى القديمة إعادة انتاج نفسها تحت ذرائع شتى زادت المشهد تعقيدا اْكثر مما هو عليه من تعقيدات ’ والذي لو اْستمر على هذا المنوال ولم تحسم الاْمور بتقديم تضحيات من قبل هذه المنظومات بدفع الاستحقاقات دون مزيدا من المناورات والمؤامرات لاعاقة المشروعين القائمين في المشهد حاليا وهما مشروع اْنصار الله لقيادة وإعادة بناء اليمن السياسي والمتمثل في الجمهورية العربية اليمنية ’ واْعتبار ثورة 21 سبتمبر 2014م هي الثورة الشعبية الحقيقية التي اْتى بروزها على انقاض انقلاب 26سبتمبر 1962م الفاشل والذي كان عبارة عن ظهور مجموعات سياسية مدنية وقبلية وعسكرية تم اْعدادها مسبقا من قبل الخارج كاْدوات تخدم اْسترتيجية شرق وغرب السويس بين القوى العظمى المتنافسة بعيد الحرب العالمية الثانية ’ والتي اْطلق عليها ,, يالطاْ’’ ’ وهو مايجب على القوى القديمة في الجمهورية العربية اليمنية اْن تضحي باْمتيازاتها الخاصة اْو بجزء منها على الاْقل لصالح وطنها اليمن السياسي وشعبه المكلوم بهم ردحا طويلا من الزمن لم يعد بمقدوره اْن يتحمل اْكثر مما قد سبق من عبث لصالح القوى الظلامية مضيعا عليه اْكثر من نصف قرن من الزمان جعله من اْكثر الشعوب تخلفا وفقرا ومرضا في العالم كله..
والمشروع الاخر هو مشروع الجنوب العربي والذي هو ليس بمعزل عن المشروع الاْول بل هو اْصل القضية ومحور الصراع الذي بداْ مع هذه الاستراتيجية اللعينة والتي ايضا كانت من اْهم حراسها دولة اسرائيل ’ هذا الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب الاْمة العربية اْرض فلسطين المحتلة ولازال يعيث في الارض فسادا مع المفسدين العرب في طول وعرض بلادنا العربية من المحيط الى الخليج سواء في شكل اْدوات ثورية وتقليدية وقومية واْممية ويسارية وتقدمية ووحدوية ومنظمات واحزاب ثورية واسلامية وجماعات مختلفة الالوان والاشكال والتسميات واسر حاكمة وشركات نفط وسياحة واستثمارات مختلفة ’ بل وفي شكل دول مصطنعة ومنها من صنع لاْجل هذا الكيان قبل ظهوره العلني اْو من صنع بعد ظهوره ’ لاشك إن الاْمر واحد ,, ولابد من صنعاء ولو طال السفر ’’ وما ينبغي قوله بتصويب لامجال فيه للشك ولا مكان إن هذه المنظومات في الجنوب العربي التي ظهرت عبر ثورة الرابع عشر من اْكتوبر 1963م هي حقيقة تتبع تلك المجموعات في صنعاء باْمر ما سلف ذكره عن تلك الاْستراتيجية إكان بعضها يدرك اْو لايدرك ’ لكن هذه هي الحقيقة العارية والتي يجب اليوم اْن يدركها من لم يدركها في مضى من الزمن التعس ’ وعلى جماهير شعبنا في الجنوب العربي اْن تخرج من ,, الضبابية ’’ التي ظلت قابعة فيها طوال تلك المراحل والمنعطفات التاريخية ’ بعد اْتضاح الصورة’ التي ظل البعض يغالط وماهم إلا اْدوات يخدمون من اْتوا بهم من الدهاليس وجعلوهم في صدارة الشعب وحكمه والتحكم به’ ومن هنا فإن ثورة شعبنا السلمية بشعارها المعروف ’’ الحراك الوطني الجنوبي,, وجدت كاْستحقاق وطني لشعب الجنوب العربي الاْبي الذي سطرها ’ هو وليس غيره ’ وهو صاحب الاْمتياز فيها والاْمر الناهي والحامي لها ولااْحد غيره , ولن يقبل اْن اْحد يزيف عليه مثل ما قبل في الماضي بزيف الاْدوات الرخيصة الثمن ..
إن قيام الجنوب العربي من جديد ارضا وشعبا ودولة , هو حق مستحق ’ وبروز قيادة وطنية تنتصر لثورته الميدانية السلمية سياسيا وتعقد التفاهمات والتوافقات مع كل الابعاد الدولية والاقليمية ومع الاشقاء في اليمن وتقوم بالتفاوض والحوار نيابة عنه لايجاد انسحاب منظم مع من يمثل صنعاء وعقد اتفاق دائم للسلام والتعاون وحسن الجوار ..
وقبل الوداع نقول لشعب الجنوب العربي العظيم ’ النصر قادم وقريبا باْذن الله تعالى فمزيدا من الصمود والعطاء والى اللقاء في موضوع قادم إن شاء الله..
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
18يناير 2014