الرفض الكامل للتدخل الخارجي
وفي المقدمة الاْمم المتحدة
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
جاء البند العاشر من اتفاق وقف اْطلاق واستكمال اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه اءمس في صنعاء بتاريخ 19يناير2015م بالرفض الكامل للتدخل الخارجي وفي مقدمته الاْمم المتحدة’ مثيرا للشكوك ومحيرا ’ كيف يتم الرفض للتدخل الخارجي ومعه الاْمم المتحدة التي تعتبر اليمن عضوا مؤسسا لها و بعد اربع سنوات من استدعاء كل اطراف الصراع ’’ العبثي ,, في صنعاء دول مجلس التعاون للتدخل بمبادرة كتبها كل من الرئيس السابق والسياسي المخضرم الدكتور عبدالكريم الارياني وقدموها لدول مجلس التعاون وتبنتها’ ولم يكتفوا بهذا بل طالبوا بتدخل الاْمم المتحدة ومجلس الاْمن الدولي كاعلى سلطة فيها بضمان تنفيذ بنود واْليات تنفيذ تلك المبادرة .
إن ما حدث اْمس من تطهير عرقي وابادة للجنود الجنوبيين في دار الرئاسة بشارع الستين ليؤكد بوضوح إن الوحدة التي يتباكون عليها وتتمسك بها كل اْطراف الصراع في صنعاء بتلك ,, الجرائم وغيرها مما يرتكب يوميا في الجنوب يذبحون بها ما بقي من,, عروق ’’ الحياة إن بقيت عروق تنبض فيها’ ويرسلون الرسالة بجلاء للجوار وللعالم ولرفاق الدرب مشفوعة بالتسجيلات الصوتية التي تم تسجيلها بثقة واتقان’ وهي رسالة مشفرة بعنوانها الذي وصل بالقطع الى اْماكن تواجد اْصحابها,, المحترمين ’’
إن العملية السلمية في اليمن قد ظلت تحت رعاية سفراء العشرة ومبعوث الاْمين العام للاْمم المتحدة’ بما في ذلك التفاهمات التي اْجراها المبعوث الاْممي جمال بنعمر في مران مع السيد عبد الملك الحوثي والدكتور عبد الكريم الارياني وخرجت بما تعارف عليه ,, السلم والشراكة ’’ الموقع عليه في 21سبتمبر 2014م فكيف في اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه اْمس في صنعاء ويبداْ سريانه من يومنا هذا الثلاثاء 20 يناير 2015م والذي تضمن استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الاْمن الدولي ,وفي الوقت نفسه في بنده العاشر رفض التدخل الخارجي وفي المقدمة الاْمم المتحدة’ ما هذا التناقض الفاضح؟ والجواب ياْتيك بمصداقية لاتلغيها فهلوة وحذاقة البعض من قومنا في قيادات الجنوب السابقة’ وهي إعادة صياغة الدستور وإعادة ترتيب الاقاليم الاتحادية الى اْقليمين بحكم اداري محلي ووفق التقسيم الاْداري الذي اْعتمده الرئيس علي عبدالله صالح بعيد توقيع معاهدة الحدود الدولة اليمنية – السعودية في 12يونيو 2000م .
ومن هنا تتضح مجمل رسائل صنعاء وتخوفاتها من الاْمم المتحدة وحرصها على عدم استقرار نفسها والمنطقة معا برفض التسليم بحق شعب الجنوب في الحرية والكرامة والاستقلال طالما وقد تم رفض مادون ذلك مما قبل به البعض’ فهل القيادات الجنوبية تتعض من مصيري الرئيس علي سالم البيض ’ والرئيس المكلف عبدربه منصور هادي ومن تجاربها الفاشلة سابقا ’ اْم إن كل تلك التجارب لاتكفي لتفهم تلك القيادات’ ماهو المطلوب منها جيدا في اليمن وفي الجنوب العربي؟ لاشك إن الاجابة ليست بسهولة طرح السؤال الذي قد يراه البعض وهو محق بغير ذوي جدوى ’ بعد تلك الرسائل المشفرة وتهديد الحوثيين باْجتياح شبوة للحصول على نفطها وغازها’ وهم ليسوا بحاجة الى ذلك التهديد لكون الاجتياح قد تم عام 1994م على ايدي,, الضالين ’’من ابناء شبوة وغيرهم من ضالي الجنوب ورفاق الدرب الخاطىء المشحون بالاْثم المستمر..
20يناير2015م
منقول...