ويل للعرب من شر قد اقترب..
..
بقلم /الباحث: علي محمد السليماني
المشهد السياسي يزداد تعقيدا ليس في العربية اليمنية التي تحتل الجنوب العربي منذ7/7/94م بل في بلاد الشام والمنطقة العربية عموما ' وما التدخل العسكري المباشر لدول التحالف العربي في وحل المشكلة السوريه قبل انجاز مهمتها في ارغام المتمردين الانقلابيين في صنعاء على الاستسلام و الذي يسيطرون على كامل اراضي العربية اليمنية وبواسطة اوباش جنوبيين تابعين لهم او لفروعهم في الخارج' يسيطرون على اجزاء من الحنوب العربي ' غير مؤشر على ان العرب يساقون الى فخاخ "خفيه" تم نصبها لهم منذ عقود ' وليس هناك من شك في ان اوضاع اليمن هي المحرك لاصطياد العرب الى تلك "الفخاخ" واسأل الله ان لايكون هذا زمان الحديث النبوي الشريف"ويل للعرب من شر قد اقترب" 'رغم ان كل المؤشرات تدل على ان العرب يمضون اليه .
ان التاريخ يعيد نفسه في الوطن العربي عندما اخذت مصر جمال عبدالناصر على عاتقها مهمات التدخل في حروب كوريا والكونغو واليمن ' برغم اختلاف الاسباب والاهداف.. ان تدخل المجتمع الدولي لابطال مسرحية سقوط صنعاء 'والاتجاه الى ممارسة الضغط على الاطراف اليمنية للجلوس على طاولة حوار تكرر اكثر من مرة دون ان يصل الى نتيجة ودون ان يلامس عمق الصراع في اليمن وجذره المتمثل في احتلال العربية اليمنية للجنوب العربي بعد فشل اعلان وحدة 22مايو 1990م 'ورفض شعب الجنوب لذلك الاحتلال منذ حدوثه كما ذكرت انفا ويؤكده الواقع رغم تجاهله من قبل كل اطراف الصراع "الوهم" المحتدم أواره حاليا ' ممايوحي بضلوع تلك الاطراف اليمنيه التي سيطرت على العربية اليمنية بسهولة مذهلة و انتشر بعضها في البلدان العربية وفي تركيا وايران وعواصم عالميه اخرى في لعبة توريط العرب وفق ماتمليه عليها قوى" خفيه" تحركها وفق مصالحها و لها مصالح في اضعاف القدرات الدفاعية العربية واهدار الامكانات الاقتصادية في حروب مختلفة اضطر اليها العرب لحماية امنهم القومي العربي وهم محقين.
ان جذر المشكلة في اليمن هو فشل مشروع الوحدة اليمنية التي تم اعلانها كمشروع قومي عربي وفق مفهوم الجنوبيين لكن بعد ان تيقن الطرف الجنوبي من اجندات الشريك الشمالي (اليمن) الغير وحدوية والبعيدة عن المشروع القومي العربي' حاول بكل الوسائل السلمية اصلاح مسار الوحدة اليمنية الفاشل من خلال" وثيقة العهد والاتفاق "الموقعة في الاردن في 21فبراير94م .
انما كل اطراف الشمال شنت الحرب على الجنوب في 27ابريل94م واحتلته رغم نصائح الاشقاء العرب ومنهم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في ابهاء والتي اكدت ان فرض الوحدة بين البلدين بالقوة العسكرية مرفوض' وايضا قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بتلك الحرب لكن اطراف الشمال مستندة الى" اجنداتها الخفيه" ضد العرب واصلت حربها ومعها اكثر من 70الف من الافغان العرب وغيرهم من المتطرفين في العالم حتى احتلت الجنوب في 7/7/94م
وكررت نفس تلك الاطراف حربها على الجنوب في 19مارس 2015 واتضحت الحرب انها بين شمال وجنوب وتحقق النصر في الجنوب لهذا العامل' وتعذر في الشمال لاجندات "خفيه" ليس منها الوحدة اليمنية "قميص عثمان" لأن من يرتكب المجازر والدمار الشامل ضد وطن وشعب كان دولة مستقلة ودخل في شراكة وحدويه مع شقيقه ويطالب العرب والمجتمع الدولي بعد كل الذي حدث بمساعدته على اخضاع هذا الشعب ببقاءالوحدة اليمنيه (الاحتلال ) انما هو سفيه ولاتهمه وحده ولامصلحة شعبه ناهيك عن ضلوعه في المؤامرة القذرة ضد الوطن العربي ' يجب وقفه عند حده وزجره امتثالا لقوله عز وجل
(كنتوا خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). وان لم يعمل العرب بهذه الايه الكريمة سيحل عليهم غضب الله لامحالة.
15فبراير2016
موضوع: ويل للعرب من شر قد اْقترب ...بقلم / الباحث : علي محمد السليماني 
الإثنين فبراير 15, 2016 2:40 pm
