الرئيس علي ناصر محمد
ورئيس الوزراء حيدر العطاس
ظل الاعلام اليمني يلوك باقتدادر اسمي الرئيسين الفاضلين علي ناصر وحيدر العطاس وموظفهما ضد الجنوب وشعبه وحراكه الجنوبي الوطني السلمي والغريب هو إن الرجلين كلاهما يبديان تمسكا بالوحدة اليمنية مقرونا بضرورة اصلاحها من خلال اقليمين اْو من خلال سته اْقاليم رافضين في ذلك الاستماع الى مطالب شعب الجنوب بالتحرير والاستقلال واستعادة
بل انتهز الرئيس العطاس مناسبة 27ابريل 2014م وذهب لمقابلة اْمين عام جامعة الدول بصحبة السفير اليمني معلنا تمسكه بالوحدة اليمنية ومخرجات حوار مؤتمر صنعاء بالاقاليم الستة ’ كما قال الدكتور محمد علي السقاف انه قابل اْمين عام الجامعة العربية وشرح مطالب شعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة فكان رد اْمين عام جامعة الدول العربية معا السابق والحالي إن لاعلم لهم بمجازر ترتكب ضد شعب الجنوب من قبل القوات الشمالية المتواجدة في الجنوب وان رؤساء الجنوب يرفضون الانفصال بشدة ويحملون فشل الوحدة اليمنية لكل من علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض ’ والوحدة مشروع مقدس ويمكن معالجتها برد المظالم واستيعاب الكوادر الجنوبية المفصولة من الخدمة العسكرية والمدنية.
الكلام لايبدو غريبا عن المواقف المعلنة من الرجلين وما يوظفه اعلام صنعاء من خلالهما ضد شعب الجنوب سواءا في الداخل اْو في الخارج فما حقيقة الموقف ؟
كل القوى المتنفذة في صنعاء اتفقت على عودة الرئيس علي ناصر محمد رئيسا لمجلس رئاسة لمدة خمس سنوات مع بقاء الحكم المحلي والتقسيم الاداري الحالي ’ وعودة رئيس الوزراء اليمني حيدر العطاس ليكون في نفس منصبه ايضا
وبالرجوع الى خلفية الرجلين نجد ان علي ناصر محمد هو اْول من وقع على اتفاقيات الوحدة في اكتوبر 1972م والتي تتابعت توقيعاتها حتى عام 1979م في دولة الكويت والانتهاء من دستورها في عهد الرئيس علي ناصر محمد كما تم توقيع الخرائط الطبوغرافية والجغرافية والجيولوجية المشتركة للشطرين المندمجين في تلك الاتفاقيات والخرائط التي تم توقيعها في العام 1982م وجرى توقيع وعددا من الاتفاقيات الوحدوية منها التبادل التجاري ومجلس التنسيق اليمني وكادت الوحدة الاندماجية تحدث في اْكتوبر عام 1985م لولاء معارضة كل من علي سالم البيض وعلي اْحمد ناصر عنتر وعدد من اعضاء اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني’ الاْمر الذي اْدى الى تصفية تلك القيادات الرافضة للادنماج في 13يناير 1986م وتدمير القوة العسكرية التي يسيطر عليها الجناح الرافض لتلك الوحدة الاندماجية’ لكن حسابات البيدر ما تتطابقت مع حسابات الحقل ’ فخرج ناصر صوب صنعاء ولكنه رفيقه العطاس بقي لاستكمال المهمة كرئيس شكلي لهيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى بعد عودته من زيارته لموسكو التي توجه اليها من الهند قاطعا زيارته للصين في منتصف يناير 1986م وفي العام 1989م عقد العزم الرئيس صالح على تنفيذ كامل الاتفاقيات المعطلة للوحدة منذ توقيعها عام 1972م وما بعده او سيزحف بمسيرة من تعز قوامها ثلاثة مليون مواطن يمني ويمنية الى عدن لاجتياحها شعبيا ’ فكان له ما اراد في توقيع اعلان اتفاقيات عدن 30نوفمبر 1989م ثم تم تعجيل اعلان الوحدة الاندماجية بدستورها واتفاقياتها الموقعة من العهد السابق في نفق جولد مور ليحصل الشمال على شطره الجنوبي الضال في 22مايو 1990م.
وفي 27ابريل 1994م يشن الشمال الحرب على الجنوب وتشترك وحدات الجيش الجنوبي النازحه الى الشمال في الحرب ضد الجنوب نتيجة التعبئة الخاطئة التي تربوا عليها بشطرية الجنوب والشمال .. وبغض النظر عن عودة الرجلين الى صنعاء من عدمها فإن الهدف من ذلك قد تحقق لصنعاء ضد عدن من خلال ضخ الاموال الى عدن مباشرة او عبر القاهرة ومنها الى عدن عن طريق الرجلين .
صالح ابو عبد عضو
القيادة العامة للجبهة القومية - سابقا