دول التحالف العربي والواقع في جنوب جزيرة العرب!!
بقلم /الباحث: علي محمد السليماني
وقف سليمان باشا
(والبعض يقول سنان باشا) قائد الحملة العثمانيه اﻻولى في القرن الخامس عشر طويلا امام جبال صعدة وحجة ومناخة متاملا تضاريس هذه البقعة من امصار اﻻسلام وببصيرة القائد المسلم ادرك انه امام مخلوقات مختلفة عن البشر وامام ارض مختلفة طبيعتها عن ارض البشر..
وطلب من حكومته ان تتجه جنوبا الى الجنوب العربي فاعطته الاذن
وفي الجنوب العربي
التقى بالسلطان عالي الهمة بدر بن عبدالله بو طويرق الكثيري وكلفه بحماية وحراسة سواحل الجزيرة العربية الجنوبية خط الدفاع الأول عن اﻻماكن المقدسة وجزيرة العرب وخليجها العربي وزوده ببعض السفن الحربيه والخبراء العسكريين وباﻻسلحة
وتمكن السلطان بدر من مد نفوذ سلطنته ليشمل الجنوب العربي من شرقه الى غربه في وحدة فيدرالية بعرف اليوم مكتفيا بالدعاء للخليفة في اسطمبول وللسلطان بدر ورفع بيرق الباب العالي وبيرق السلطنة الكثيرية
ودفع بعض الضرائب للسلطنة ..
واتخذ من خليج عدن وجزيرة كمران غربا مركزا لتجمع سفنه الحربيه للذود عن الجزيرة والخليج واﻻماكن المقدسة بينما انسحبت القوات العثمانيه تاركة تلك المخلوقات في جبالها تتدبر امرهاوخيرا قد فعل.
غير ان تلك المخلوقات المؤذيه لم يرق لها استتباب الأمن في ربوع الجزيرة والخليج وبالتنسيق مع البرتغاليين قامت في القرن السابع عشر الميلادي باحداث فتنة مذهبيه داخل الاسرة الحاكمة الكثيرية مستعينة ببعض ضعاف النفوس من المحيطين بالأسرة الكثيرية الحاكمة ‘ مماادى الى انقلاب بدر بن عمر على ابن عمه السلطان بدر بن عبدالله وتم استدعاء الحملة القاسمية بنسخه مذهبيه’ في القرن السابعةعشر ‘ وعلى ضوء ذلك توالت الحملات البرتغالية على عدن والشحر وجده ومسقط ..وبعد زهاء ربع قرن من الحروب في شرق وغرب الجنوب العربي حهزت يافع جيش قوامه ستة الف مقاتل تمكن من الحاق الهزيمة بجيش الأمام القاسمي في ضبة حضرموت ومنها تحرر الجنوب العربي لكن بسلطنات وامارات ومشيخات متفرقة’ الأمر الذي مهد للأحتلال البريطاني للجنوب العربي وانتزاع عدن من سلطنة لحج العبدليه العربية الجنوبية في ١٩يناير١٨٣٩م وتبعها توقيع اتفاقيات الصداقة والحماية والاستشارة تباعا مع بقية سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب العربي من المهرة شرقا الى كمران غربا ‘ فهل دول التحالف العربي اليوم تدرك ما ادركه سليمان باشا
( او كما اسلفنا سنان باشا وكلاهما اتراك) قديما قبل فوات الأوان؟!