الجنوب العربي في ثنايا صراعات المنطقة.
بقلم / الباحث: علي محمد السليماني
تعيش المنطقة اوضاعا صعبة واضطرابا شديدا وعواصف متتابعة واعاصير هنا وهناك لاتتيح للقادة والسياسين وقت كافي للتبصر والتريث واتخاذ القرارات المناسبة في اكثريتها' وبنظره سريعة على المناطق الساخنة الملتهبة نجد
في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والجنوب العربي لاتشعر باليقين عن توجهات القوى العظمى التي هي الاخرى تصرفاتها وتصريحات قادتها تجعل المشهد في كل تلك البلدان اكثر تعقيدا وبعدا عن الحلول' وكأن من يحرك الأحداث قوى "خفيه " لاتراها الأعين.
ان بروق ورعود الحروب تلمسها في استعراضات الجيوش وتدريباتها القتالية وفي تباعد وتنافر واحيانا غموض تصريحات الزعماء والسياسين' ويسجل المشهد العربي "بؤسا" لم يصل اليه منذ قرن من الزمان ' لكون معظم المشاكل في الوطن العربي او عليه' ومن بلدان الوطن العربي بلادنا الجنوب العربي الذي يعيش وضعا مأسويا منذ احتلاله من قبل الأشقاء اليمنيين عام 94مبعد انقلابهم على مشروع اعلان الوحدة واتفاقياتها ' وهو الاحتلال المرفوض من كل شعب الجنوب العربي الذي ظل يتعرض لحروب الابادة والمجازر البشرية والدمار الشامل 'على مدى 22سنة علي ايدي قوات ومليشيات الاحتلال اليمني' وصمت الراضي من كل لاحزاب اليمنية ومع الأسف من الأشقاء العرب الذي ظلوا يجاملوا الاشقاء اليمنيين على حساب شعب الجنوب العربي' وصامتين ازاء ما يتعرض له شعب عربي دفع ومازال يدفع ضريبة عروبته ووحدويته واسلامه ووسطيته وموقعه كخط دفاع اول عن امته العربية ' ان شعب الجنوب العربي وهو في اشد محنته وظروفه يعلن بصلابه وقوفه الى جانب امته العربية في تصديها الحازم لتمددالاعداء عبر البوابة اليمن الذي يحتل الجنوب العربي ' في الحرب المستمرة منذ مارس 2015 وماكان لليمن ان يتخذ هذا الموقف المعادي للعرب لو كانت دولة الحنوب العربي مازالت قائمة قبل اعلان وحدة الدولتين ج.ع.ي. /ج.ي.د.ش في عام 1990م
وذلك مايجب ان يدركه الاشقاء العرب وبسرعة سيما في الجزيرة والخليج بحكم القرب في الجوار والذي يستوجب عليهم الحذر ليس من عصابات صنعاء وانما من بقية العصابات اليمنية التي تتظاهر مخادعة بالتأييد للعرب والتي توزعت الادوار وهم باليقين يعرفونها ويعرفون مخاتلتها وترقبها لتطورات احداث المنطقة'ولن يقبل شعب الجنوب اعادة انتاج احتلالها لبلاده مهما كانت التضحيات.
16فبراير2016