في تقرير حديث صادر عن منتدى الشقاق العربي لحقوق الإنسان والمنتدى عبارة منظمة نسائية يمنية مقرها صنعاء وتعنى بمتابعة الإنتهاكات المختلفة التي تطال النساء والاطفال على وجه التحديد ..
كشف التقرير الصادر عنها يوم أمس عن عشرات الحالات المرصودة لاغتصاب النساء والاطفال ذكور واناث في مدن ومناطق مختلفة من محافظات ( الجمهورية العربية اليمنية ) , حيث أورد عدد 34 حالة اغتصاب رُصدت في كل من صنعاء والحديدة وإب وحجة أغلب ضحاياها كان من الاطفال تحت سن 12 عام , وحالتين إختطاف في كل من تعز والحديدة وذلك خلال الفترة من مارس 2009م وحتى اغسطس 2010م وفق التقرير ..
وفي السنوات الخمس الأخيرة تحدثت مصادر مختلفة بصنعاء منها إعلامية عن إنتشار وتوسع لبيوت الدعارة بشكل لافت في هذه المدن خلال السنوات الأخيرة ويرجع العامل الاساس بحسب متابعين من وراء تفشي ظاهرة الدعارة بشكل عام إلى حالة الفقر الشديد وتدني المعيشة التي جعلت الكثير من العوائل تدفع بالنساء إلى إرتكاب هذه الفواحش بغرض الحصول على سد الرمق الزهيد في ظل تعامي واضح لدور الدعاة وعلماء الدين والغياب الكلي للقانون وما يرافق ذلك من ضعف في الوازع الديني لدى شرائح واسعة من المجتمع ,بل وتهتك الكثير من القيم والعادات جراء السقوط التام والشامل لدور المؤسسات الرسمية والتوعوية المناط بها حفظ القيم المجتمعية الحميدة , وساعد إلى حد كبير من تفشي هذه الظواهر بروز أوجه متعددة للفتوى من قِبل الجماعات الكثيرة والمنتشرة بطول وعر ض البلاد بدون ضوابط ولا مرجعيات واضحة والتي تجتهد من زوايا ضيقة في إباحة الكثير من الأمور المساعدة على السفور والتبرج والتفسخ والإنحلال باسم الدين في حين إنها لا تمت للدين الحقيقي بصلة ..
( خليج عدن ) وهي تعيد إنزال التقرير الصادر عن منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان وفق التلخيص المنزل بموقع مأرب برس , تذكر متصفحيها إلى إن ظواهر اخرى من الإنتهاكات التي تطال النساء والاطفال والتي لا تقل خطوره عن ظاهرة الإغتصاب والشذوذ بدأت في التنامي بمدن الجمهورية العربية اليمنية بشكل واسع وأبرزها ظاهرة الزواج السياحي ( ويحتل شباب الخليج الدرجة الاولى من المقبلين عليه ) وفق حلقات رصد نشرتها موثقة بالصوت والصورة ( قناة العربية السعودية ) خلال السنوات الماضية , وكذلك زواج المتعة ببعض مناطق الشيعة ( حراز مثلا ) وإنتشار زواج المسيار الذي بدأ يتغلغل بالمجتمع اليمني عقب إجتهادات بتعميمه من قِبل بعض دعاة الجماعات السلفية المرتبطين بمراكز تصدير الفتاوي إقليميا , وكذلك إنتشار ظاهرة زواج القاصرات بشكل كبير ومستمر .. وفي المجمل كلها ممارسات تٌصنف لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية المهتمة على إنها إنتهاكات صريحة ضد المرأة والاطفال ..
وفيما يلي التقريد الحديث لمنتدى الشقائق وفق تلخيص ( مأرب برس ) :
كشف تقرير صادر عن منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان عن 34 حالة اغتصاب، وقعت باليمن خلال الفترة من مارس 2009 إلى يوليو 2010، منها 5 حالات تعرضت لها نساء، و17 حالة تعرض لها أطفال ذكور، و12 حالة تعرض لها أطفال إناث (طفلات). جاءت صنعاء في المرتبة الأولى بـ10 حالات.فيما بلغ عدد حالات القتل والاغتصاب معاً 5 حالات، موزعة على الحديدة بحالتين، وكذلك حالتين في إب وحالة واحدة في حجة. فيما بلغ عدد حالات الاغتصاب والاختطاف معاً حالتين في كل من تعز والحديدة.
وأظهر التقرير الصادر حديثا عن المنتدى- تلقى مارب برس نسخة منه- عددا من حالات القتل المرصودة في الفترة المذكورة قدرها بـ39 حالة، منها 14 حالة قتل ضد نساء، و16 حالة ضد أطفال ذكور، و9 حالات تعرض لها أطفال إناث.فيما رصد تقرير المنتدى 13 حالة ضرب، منها 6 حالات ضد نساء، و4 حالات ضد أطفال ذكور، و3 حالات تعرضت لها أطفال إناث، فيما بلغ عدد حالات سجن القاصر المسجلة 9 حالات كانت من نصيب أطفال ذكور.إضافة إلى حالة حمل قاصر واحدة في محافظة الحديدة. أما حالات زواج القاصرات المرصودة خلال الفترة ذاتها، فقد بلغت 4 حالات موزعة على صنعاء وتعز والحديدة وحجة.
وأشار التقرير إلى عدد الحالات المتواجدة في السجون ومراكز الأحداث التي قام برصدها خلال الفترة من مارس 2009 إلى يوليو 2010، حيث بلغت 102، منها حالتا اغتصاب في ذمار و10 حالات قتل في صنعاء و4 حالات في إب و3 في حجة وحالة في الحديدة وأخرى في ذمار وحالتان في عمران وحالة قتل واحدة في المحويت و3 حالات في تعز.فيما بلغ عدد حالات الزنا المرصودة 33 حالة، و24 حالة سرقة و12 حالة فعل فاضح وحالة نصب واحدة ومثلها حالة دعارة وحالة اختطاف وحالة شروع في القتل وحالة حيازة متفجرات وحالة واحدة سببت عاهة مستديمة.
وأكد التقرير أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات حيال القضايا المذكورة، حيث قام بإحالة 42 قضية إلى الفريق القانوني التابع للمنتدى ومتابعة 21 قضية منظورة في المحاكم منها 5 قضايا استئناف و6 حالات تم حلها ودياً و8 حالات تم إحالتها إلى الفريق النفسي التابع للمنتدى.
وحسب التقرير فقد بلغ عدد حالات الحرق 4 حالات تم رصدها في كل من صنعاء وتعز وعدن وذمار، كان نصيب النساء حالتين ومثلهما لأطفال من الجنسين.في حين اوضح تقرير الشقائق رصد الكثير من الحالات المشابهة التي تلقاها المنتدى عبر خط الأمان خلال نفس الفترة، بلغت 138 حالة موزعة على 6 حالات قتل و48 حالة اغتصاب و9 حالات هتك عرض و38 حالة ضرب و9 حالات خطف، بالإضافة إلى 7 حالات حبس واحتجاز حرية و4 حالات عنف لفظي ومثلها حالات سلب واختطاف وحالتي فقدان مأوى و8 حالات زواج قاصر وحالة إكراه على الزواج ومثلها حالة خطأ طبي أدى إلى إعاقة.
ومن جهة اخرى اختتم منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان أمس الأثنين- ورشة العمل حول "آليات الحماية القانونية للحد من العنف ضد النساء والأطفال" ،والتي استهدف فيها ضباط الشرطه والمحامين ونيابة الأحداث وأعضاء النيابة والإعلاميين والشؤون الأجتماعيه والعمل والجمعيات والحقوقيين والاعلاميين ،وجاءت برعاية محافظ محافظة إب القاضي احمد عبدالله الحجري وبدعم من المملكة الهولندية