بدون شك الزعماء السياسيون في الجنوب هم سبب كل ماحصل ويحصل للجنوب وشعبه ’ فهم قد عبثوا بهوية الجنوب واغتصبوها وجيروها لصالح الهوية اليمنية وقالوا ان الجنوب العربي فرع يجب ان يعود الى الو طن الاْم الاْصل ... واذا ماكان الرئيسين الاسبقين علي ناصر محمد والسيد حيدر ابوبكر العطاس مازالا مصرين على ان مايحدث في الجنوب ليس احتلالا عسكريا يمنيا فاْن ذلك كارثة تستوحب ان نحوقل من اجلهما ...اما اذا كان ذلك دسا من رجالات اليمن الابطال فذلك قدرهم ومقدرتهم وباعهم في السياسة اكبر واطول من باع من حكمونا في الجنوب وزوروا تاريخ وطن وهو يته واسترخصوه بوهم(( شعارات قومية ))كاذبة وهم يعرفون انها كاذبة ولكن ((مصالحهم تطلبت)) ذلك وقد اصبحوا الاْن ’يشار لهم بالبنان واللسان ومن العيب البقاء في نفس المربع السابق’لاْن العالم شهد خلال الفترة الماضية تغيرات وتحولات كبيرة ادت الى بكل القادة في ارجاء المعمورة الى اعادة تقييم مواقفهم وتصحيح الاْخطاء والاْعتذار عنها لشعوبهم مع ان اخطاء الاْخرين اقل بكثير من اخطاء قادتنا المسنيين ... لقد عابنا نحن الجنوبيين بل عاب بعض قادتنا عداوتهم للقرارات الاْممية المتعلقة بالشاْن الجنوبي وقد فطن اعداء شعب الجنوب والمتربصين باْرضه غفلتنا ودخلوا علينا عندما خرجنا عن تلك القرارات الاْممية وسحبونا الى خانة مصالحهم واطماعهم التوسعية وزينوا لنل الاْنقسامات والفوضى ’وقدموا مساعداتهم بشرط تخليهم عن هوية الجنوب العربي وقبولهم بالهوية اليمنية ... وتم القبول وتمت الصفقة وتمت الجريمة وخرجواعن قرارات الشرعية الدولية ولقيوا حسابهم من الله الواحد القهار ولقينا نحن الشعب المصير الذي نحصده اليوم .. وكانت الجريمة الاْخرى تلك التي قفزت على معاهدة الحدود الدولية بين اليمن- والجنوب العربي عام 1934م (عدن والمحميات) والتي لها سند شرعي وقانوني في ميثاق الاْمم المتحدة ( الحدود الدولية للدول تلك انتهت الحرب وهي قائمة بيدها) كما انتهكت خط الاْستقلال الوطني 30نوفمبر1967م بتوقيع المنطقة المشتركة بين ماْرب اليمنية وشبوة العربية الجنوبية ’ ولااعرف متى كانت تلك الاْتفاقية ولكن بين عهدي فتاح وناصر وماكان شركاء الحكم في الجنوب من الشماليين سيسمح بتمريرها لولم تكن تمشي في نفس هدفهم الخفي الواضح.... كما لااعرف في اي عهد تم اعداد مشروع دستور دولة الوحدة الذي تم اعتماده لدولة الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م ’ حيث ان هذاالدستور قد انحاز بشكل كامل لصالح الشمال ضد الجنوب’ فقد اعتمد 3اعضاء فيهم الرئيس للشمال وعضوين فقط للجنوب لمؤسسة مجلس الرئاسة , كما تم اعتماد 56 دائرة انتخابية للجنوب من اجمالي 301دائرة للشمال... واخطاء وخطايا نظام الحكم السابق في الجنوب اكثر من تحصى لكن قلنا التسامح والتصالح وقادتنا جاءوا الى الحكم عبر فوهات بنادق الثورة وليس عبر ردهات الديبلوماسية المعطرة وقد زاد عليهم المناضل الاْممي الرفيق عبد الفتاح اسماعيل ... وبعد هذا كله ليس امامنا حذلقات كثيرة فاْما ان نكون احرار ونمسك بذيل الضبع وبشرعية اعلان وحدة 22مايو90م وشرعية وثيقة العهد والاْتفاق الموقعة في الاْردن في فبراير 94م وشن الرئيس علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في 27ابريل 94م واعلان نائبه السيد علي سالم البيض انسحاب اليمن الديمقراطية الشعبية من طرف واحد في 20/21مايو94م ( له الحق في ذلك وفق ميثاق الاْمم المتحدة)- لاْن اتفاقيات ال 30نوفمبر 1989م كانت بين قطرين وليس كما يقول نظام الحكم السابق في الجنوب الشطر الشمالي من الوطن والشطر الجنوبي من الوطن- وفك الاْرتباط ادى الى وصول الحرب الى مجلس الاْمن الدولي وصدور قرارين بذلك لكن الجنوب كان على وشك الاْنهيار ..وهكذا سقطت شرعية اعلان الوحدة امام المواثيق والقوانيين الدولية لكنها على الاْرض تلك التي نعرفها نحن في الداخل وتجنون خيراتها انتم في الخارج... وعلى الجميع ان عاد شيء اْمل او رجاء في ضمير او عقل ان لايضيعوا الفرصة السانحة وان يعترفوا بالحقائق المؤلمة (انهم اقل مقدرة وتاْثير وبراعة من الرئيس اليمني ورجالات اليمن الدهاه في السياسة والمناورات والمفاوضات )... وان يعرفوا ان مقتل وضعف دهاقنة ساسة اليمن يكمن في وحدة الصف الجنوبي وتمسكه بالشرعية الاْممية (الاْمم المتحدة) واي خروج عن هذا الهدف سيقود الى اخطاء مستمرة بدون توقف.. ويقدم لهم الفرصة ليسرحوا ويناوروا سيما ان الموقف العربي في غالبه ظل لصالحهم بسبب قصور فهمنا السياسي ... والله الهادي الى سواء السيبل
الجنوب العربي المحتل
17رمضان 1431هجرية الموافق 27اغسطس 2010م
ولكي اجنب قادتنا تبادل سهام الظنون اقسم بالله ان لاعلاقةلي باْي منهم ولاتربطني بهم معرفة شخصية لامباشرة ولاغير مباشرة وانني مواطن بسيط يعيش على عائد عمله 30يوما في الشهر والله علي شاهد ووكيل .
تمت مراجعة الموضوع وتصحيحه من الاْخطاء السبت 28/8/2010م