في أمسيات بالضالع الشعيب تحتفل بعيد الجيش الجنوبي ، والشنفرة يبشر بوحدة القيادة الجنوبية في الخارج

آنا شهدت منطقة الشرف مديرية الشعيب محافظة الضالع مهرجان جماهيري حاشد نظمه مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في المديرية مساء الأربعاء في اطار برنامجة الرمضاني الذي شهدتة مراكز المديرية طيلة أيام شهر رمضان المبارك وإحياء للذكرى الوطنية "يوم الجيش الجنوبي" . ويأتي إحياء هذه المناسبة بحسب مراسل "ana" بالشعيب وفاء لأفراد القوات المسلحة الجنوبية الذين دافعوا عن الجنوب وسيادته وكان لهم الفضل في انتزاع الاستقلال الأول وتحرير الجنوب في 67م وكانوا طلائع للحراك الجنوبي من خلال جمعيات المتقاعدين العسكريين لمقاومة الاحتلال الثاني. وتميزت أمسية الحراك السلمي ليلة أمس الأربعاء بخصوصية سياسية من خلال حضور عدد كبير من ضباط وصف ضباط وجنود لجيش الجنوب المسرحين قسرا من أبناء الشعيب والضالع . وفي المهرجان الذي حضره قيادات المحافظة والمديرية القيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ، والقى شلال علي شايع رئيس مجلس الحراك بالمحافظة كلمة حيا فيها الأدوار البطولية لأبناء الشعيب وثمن مواقفهم النضالية في الثورة السلمية المباركة الذي يخوظها شعب الجنوب منذ أربع سنوات. وأضاف قائلا "إن الشعيب من أبرز معاقل الحراك ليس بالمحافظة فحسب بل على مستوى الجنوب" ، مجددا ترحيبه بالدعوة التي اطلقها القائد حسن باعوم باستكمال وحدة الصف الجنوبي والانضواء في اطار المجلس الحراك السلمي كمكون جامع لكل أبناء الجنوب بمختلف انتمائاتهم ومشاربهم السياسية والثقافية والاجتماعية. وأشار "أن مهرجان اليوم يذكرنا بمناسبة كانت عزيزة وغالية علينا الا وهي عيد الجيش الذي كان يحتفل بها في الأول من سبتمبر من كل عام وياتي اليوم وقادة تلك المؤسسة العسكرية الوطنية يخوضون النضال من نوع آخر هو النضال السلمي التحرري من أجل الجنوب". من جهته قال المحامي يحيى غالب الشعيبي "إن الوقوف في هذه الساحة هو تكريما لاولئك الأبطال الذين قاوموا ببسالة جحافل سلطة الاحتلال في حرب صيف 94 والذين لازالوا في مقدمة الصفوف وأن لنا اليوم لقاء مع التاريخ الأول من سبتمبر عيد الجيش الجنوبي وذكرى سقوط أول شهيد للحراك الجنوبي". مضيفا " لنا الشرف ان يسمعنا ويشاركنا أبطال القوات المسلحة المسرحين قسرا "، مضيفا "يكفي رفاقهم في جيش الجنوب حفاظهم على سياده جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمساحتها كاملة غير منقوصة منذ الاستقلال 67 وحتى 22 مايو 90م". وخاطب الحاضرين " لا يفوتني إن أحيطكم علما بأن سيادة الرئيس علي سالم البيض قد وجه خطابا سياسيا هاما إلى شعب الجنوب بالداخل والخارج والعالم العربي والدولي بمناسبة عيد الجيش ". وفي إطار كلمته أكد المحامي يحيى غالب على مواصلة النضال على طريق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية خلف قياده الرئيس علي سالم البيض ،مؤكدا بـن حزبنا هو الجنوب وأن قضية شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات". الصلح يدافع عن الاشتراكي والشنفرة يبشر بوحدة القيادة على صعيد آخر شهدت المركولة بمنطقة السيلة مديرية الضالع مساء أمس ندوة فكرية شارك فيها الدكتور حسين العاقل والدكتور عامر خميس والدكتور عبدالقوي الصلح والدكتور محسن وهيب والسفير قاسم عسكر جبران ونخبة من السياسيين و المثقفين. وفي الندوة التي أدارها المهندس عبدالله احمد حسن نائب رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع قدم الدكتور حسين العاقل عرضا توضحيا خلال شاشة تلفزونية للعبث الجاري في الثروات النفطية والمعدنية في الجنوب حيث أظهر جملة من الحقائق التي تؤكد كيف يتم التعامل مع ثروات الجنوب وبصورة ثائرية انتقامية وكيف يقوم المحتل بنهب الثروة وتوزيعها على الأهل والأقارب وكيف تجري الاتفاقيات مع الشركات العاملة خلافا للمواصفات والمقاييس العالمية مستشهدا ببيع النفط لكوريا وبأسعار بخسة. وقد أظهرت الجداول التي عرضت عبر شاشة (البروجكتل) حجم الكارثة والعبث الذي تعرض له الجنوب وكيف تكالبت قوى الاحتلال على أراضي وثروات الجنوب وكيف تم نهبها لجيوب بعض النافذين من قوى الاحتلال . الدكتور عامر خميس تحدث في مداخلتة عن تجربة النضال السلمي في الهند وكيف يتم استلهام هذه التجربة والاستفاده منها في الثورة السلمية الجنوبية وأشار الى حنكة وعظمة الزعيم الهندي المهاتير اغاندي في توحيد كل قوى الشعب في الهند وكيف تجسدت ثقافة التصالح والتسامح لديهم وخاضت الأمة الهندية بمختلف شعوبها وعرقياتها ودياناتها نضالا شاقا دام 27 عاما ، حيث أشار بأن هذه الفترة الطويلة من النضال السلمي أسست لتعايش الشعب الهندي بمختلف تنوعاته ومذاهبه الفكرية والدينية بعد الاستقلال ولا زال ذلك التعايش قائم حتى اليوم . الورقة الثالثة قدمها الدكتور عبدالقوي الصلح بعنوان البعد القيمي لثورة الجنوب الشعبية السلمية المباركة أكد خلالها على ضرورة العمل المشترك مع كل فئات وشرائح المجتمع في الجنوب كون القضية الجنوبية ملك لكل الجنوبيين وطريق النضال ليست مفروشة بالورد ، مؤكدا أن نضالنا شاق وطويل وحركتنا الشعبية بحاجة الى كسب المزيد من الأصدقاء والمتعاطفين كون المعاناه واحدة وحجم الانتهاكات كبيرة ، منوها الى ضرورة رصد وتوثيق الانتهاكات وايصالها الى المنظمات المهتمة بحقوق الانسان. وانتقد الصلح " الدعوات النزقة التي يطلقها البعض والهادفه الى الاستقالات من الأحزاب" ، وقال بأن هذه الدعوات غير صائبة ولا تخدم القضية الجنوبية واستهداف الأحزاب وعلى وجه الخصوص الاشتراكي سيؤدي الى شرخ في النسيج الاجتماعي في الجنوب" على حد تعبيره. وأشاد ببيان مجلس تنسيق منظمات الحزب في الجنوب الذي قال أنه " أكد وقوفه الى جانب الحراك ورفضه للانتخابات وأي حوارات متعلقة بالقضية الجنوبية التي لايمكن الحوار فيها إلا على أساس شمال وجنوب وعلى قاعدة قرري مجلس الامن واضاف بان هذا الموقف ليس بجديد على اشتراكي الجنوب فهم معنا في الميدان داعيا الى الاستفاده من الكفاءات والخبرات والتجارب الموجوده لدى الاشتراكيين وعلينا ان نفرق بين موقف اللقاء المشترك وموقف فروعه في محافظات الجنوب" . الدكتور محسن وهيب ركز حديثه حول وحدة الصف وتطبيق مبدأ التصالح والتسامح قولا وعملا ودعا بعض القيادات في الحراك الى الابتعاد عن الذاتية وتغليب مصلحة الجنوب عن غيرها من المصالح الأنانية الضيقة . إلى ذلك شهد منتدى الشنفرة مساء الثلاثاء الماضي ندوة بعنوان الحراك الجنوبي النجاحات والاخفاقات وقد كان ابرز المتحدثين في الندوة التي أدارها الزميل الصحفي أحمد حرمل كل من صلاح الشنفرة النائب الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب حيث أشاد بصمود شعب الجنوب في نضاله التحرري لنيل الاستقلال الثاني وتطرق الى جملة من النجاحات التي حققها الحراك ملخصها " بصموده لمدة أربع سنوات وبحماس منقطع النظير كسر فية حاجز الخوف وأسقط الخطوط الحمراء ، إضافة إلى الالتفاف الجماهيري الواسع واستعداد الجماهير للتضحية والتمويل الذاتي لمعظم الأنشطة والفعاليات ووحدة الهدف". وكشف الشنفرة عن "اجماع قوى الحراك على مشروع برنامج سياسي حدد المهام النضالية القريبة والبعيدة ورسم معالم المستقبل وهذا البرنامج تم انزاله الى القواعد لمناقشته واغناءه بالملاحظات ليتم اقراره في المؤتمر الوطني الجنوبي الذي يجري الاعداد له على قدم وساق يتم خلاله اختيار قيادة موحدة للداخل والخارج". وبشر الحاضرين بوحدة القيادة الجنوبية في الخارج حيث قال "بأن اللقاءات التي تمت مؤخرا بين القيادات الجنوبية في الخارج قد أثمرت الى تقارب وجهات النظر وتشكيل قيادة موحدة لتطلع بدورها الوطني تجاه شعب الجنوب وتقرب يوم التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ".من وفي العريمي + علاء العماد