أدلى مصدر امني جنوبي كبير في صنعاء رفض الكشف عن اسمه بمعلومات هامة عن الخطة الأمينة لسلطات صنعاء الاستعمارية تجاه شعب الجنوب وحراكه السلمي. حيث أشار أنه ومنذ عدة أشهر وسلطات صنعاء تعمل على تنفيذ هذه الخطة.. ويتمثل جانبها الأول: في نقل بعض الوحدات العسكرية المحسوبة على الطرف الجنوبي الذي مازال مشاركا في السلطة إلى محافظات الجنوب. ومنها اللواء الذي يقوده العميد الركن/ فيصل رجب إلى مديرية مكيراس محافظة أبين. وكذا اللواء الذي يقوده العميد الركن/ قاسم راجح لبوزة إلى محافظة شبوة وغيرهما من الوحدات العسكرية. كل ذلك بهدف جعل أي مواجهات مسلحة مع شعب الجنوب تكون مع وحدات عسكرية تعتبر محسوبة على الطرف الجنوبي. وبهذا تضمن سلطات صنعاء أن الخسائر كلها جنوبية. وبالمقابل تبعد عن ذاتها أي مسئولية من التهمة الموجهة لها بارتكاب جرائم بحق الإنسانية في الجنوب.
وأضاف أن نقل هذه الوحدات إلى الجنوب جاء في الوقت الذي تعمل فيه سلطات صنعاء على تهدءة الوضع العسكري في صعده بما يضمن لها عدم الدخول في مواجهات في أكثر من مكان. ولهذا نجدها تقدم تنازلات كبيرة لجماعة الحوثي في صعده حتى تتمكن من إخماد الحراك الجنوبي. الذي بدأت تشعر بمخاطره.
أما الاتجاه الثاني: فقد تمثل في نقل الكثير من أبناء الجنوب العاملين في الوحدات الأمنية إلى الجنوب. وجعلهم يتمركزون في النقاط الأمنية الكثيرة المنتشرة في الجنوب والحراسات الأمنية على المنشآت الهامة وكذا الوحدات المكلفة بمواجه الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي. والاكتفاء بان يكون المسئول عنهم فقط من مواطني الجمهورية العربية اليمنية. وبهذا تضمن عدم تعاونهم مع موطني الجنوب وأن الخسائر البشرية في أي مواجهات قادمة ستكون جنوبية ـ جنوبية ـ وهذا ما حدث بالفعل في عدة حوادث مسلحة بان الخسائر البشرية التي وقعت حتى من العسكريين والأمنيين كانت معظمها جنوبية.
والاتجاه الثالث: هو تنفيذ عدة عمليات إرهابية على ارض الجنوب ونسبها إلى تنظيم القاعدة الذي هو في الأساس من صنعها بعد أن ضمنت أن الخسائر البشرية والمادية كلها جنوبية. وإظهار نفسها كسلطات بأنها بحاجة إلى دعم دول العالم. وأن عدم دعمها يعني تحول الجنوب إلى أرض خصبة لانتشار تنظيم القاعدة.
أما الاتجاه الرابع: وهو تكليف أجهزتها الاستخبارتية وعملائها بتنفيذ عدد من الاغتيالات بحق عناصر عسكرية وأمنية ووجاهات اجتماعية من أبناء الجنوب يعملون معها أو متعاونون معها. بعد أن بدأت تشك في ولائهم لها أو أصبح ولائهم لقضية شعبهم أو أن لديهم معلومات هامة عن جرائمها بحق شعب الجنوب وحان وقت التخلص منهم. وعلى الفور كعادتها تلصق التهمة أما بالحراك السلمي الجنوبي أو بتنظيم القاعدة. وهي بذلك تريد إيجاد روابط بين الحراك الجنوبي السلمي وتنظيم القاعدة. وخلق حالة من التمزق الجنوبي .
وأوضح المصدر الأمني أن الحلول الأمنية التي رسمت في صنعاء لإخماد الحراك السلمي الجنوبي ترافقها حملة إعلامية محمومة ومنظمه وقد اشتركت في رسمها وأعدادها عناصر من حزب البعث العراقي والمخابرات العراقية السابقة والمتواجدون في صنعاء بكثرة. ومنهم الكثير يديرون الواقع الالكترونية التابعة لسلطات صنعاء والتي أصبحت همها الأول قيادة حملة إعلامية ضد نضال شعب الجنوب وحراكه السلمي وربطه بتنظيم القاعدة. ومن بين تلك المواقع وأهمها موقع ( نباء نيوز) وموقع ( الوطن) وغيرهما من المواقع.