الرئيس البيض يرسل برقية تهنئة لشعب الجنوب بمناسبة عيد الفطر المبارك 1435ه- 2014م
بعث الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض برقية تهنئة لشعب الجنوب وكافة الأمة المسلمة بمناسبة حلول شهر الفر المبارك ، محيياً نضالهم خلال شهر رمضان رغم الصعوبات التي واجهوها خلال هذا الشهر الكريم واثبتوا انهم ماضون على طريق التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم .
وهنا نص الرسالة :
يسعدني في هذه الليلة المباركة أن أزف إلى شعبنا الجنوبي رجالاً ونساء وأطفالاً أزكى وأجمل التهاني بحلو عيد الفطر المبارك الذي كنا نتمنى أن نعيش لحظاته بينكم ونشارككم الفرح الإنساني في أيامه المباركة لكن ظروف الاحتلال اليمني فرضت علينا هذا الغياب القسري الذي لن يطول زمنه بإذن الله.
يا أبناء الجنوب
لقد عشتم أيام شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه صائمين متعبدين لوجه الله في أقسى ظروف أمنيه ومعيشية ,فرضها عليكم الاحتلال اليمني , وخلق ظروف وأزمات شملت كل مناحي الحياة من انقطاع للكهرباء والمياه وانعدام الوقود وغلاء الغذاء والكساء والدواء, ورغم كل هذه الأزمات المتعمدة لم تمنعكم طوال ليالي شهر رمضان الكريم من التواصل وإقامة الأمسيات الرمضانية والنزول إلى الساحات والميادين لتجذير الوعي بقضيتكم, في أوساط الجماهير في طول ساحة الجنوب وعرضه .
يا شعب الجنوب لقد تابعت نشاطاتكم في كل وسائل الإعلام الجنوبية, لتبعثون برسالة للمحتل اليمني بان تمسككم بقضيتكم هو أقوى من كل الظروف المفروضة وإن مطلبكم في الخلاص من الاحتلال اليمني واستعادة دولكم الجنوبية المستقلة سيظل هدفاً لا مساومة عليه وإن أوهامهم وأحلامهم التي يلوكونها عبر مختلف وسائل إعلامهم وصحفهم الصفراء يخط ترانيمها كتابهم المأزومين والمتوهمين ,بهدف خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوسكم و هي جزءً من الحرب النفسية للنيل من الصمود الأسطوري لشعبنا , بعد أن يأسوا هم أنفسهم طوال فترة انعقاد مؤتمرهم المشبوه من جلبكم إلى موائده لا طوعاً ولا كرها, مما دفعهم للجوء إلى استقطابهم لنفر من المهرولين الذين سيكتشفون عاجلاً ,بإن لا تأثير لهم في الشارع , ولا على مطلب الجنوبيين في التحرير والاستقلال وإن ما تساورهم من ظنون بإن الجنوبيين قد تراجعوا عن مطلبهم ستذهب ,في مهب الريح وعليهم أن يستوعبوا الدروس والعبر من ما مضى وأن يقرأوا واقع وظروف ما يسمى بـ(مؤتمر الحوار اليمني ) ومصير مخرجاته واضطرارهم طوال فترة انعقاده وفي أكثر من مره باستبدال قيادة وراء قيادة لمن اسموهم بفريق الحراك الجنوبي حتى غادروا يائسين إلى من حيث أتوا.
وإن الانهيار التام يجري على قدم وساق في معسكر الاحتلال اليمني وليس العكس , والمراقبون والمتابعون للمشهد يعرفون حقيقة ذلك وليس أدل ولا أبلغ من النظر للمتابعين لما يجري يومياً هناك, وإن محاولات نقل هزيمتهم وفشلهم من عقر دارهم إلى ساحة الجنوب ستمنى بالفشل.
يا شباب وشابات الجنوب
إن المرحلة القادمة صعبة وتتطلب منكم جميعاً رص الصفوف والعمل على تظافر الجهود والسير بكل قوة في تصعيدكم الثوري كما عهدناكم ,حتى يعلم العالم بإن شعب الجنوب لن يتنازل عن تضحياته الجسيمة وسيتمسك بأهدافه ,وإن لا مخرج سوى الإنصات لصوت الشعب واحترام خياراته والنزول عند إرادته في التحرير والاستقلال .
مرة أخرى أهنئكم بعيد الفطر المبارك , سائلاً الله تعالى لكم بالثبات وأن يمدكم بالعزم فالتمسك بالمبادئ وثبات الموقف هي وحدها من يجلب النصر.
وفقكم الله ورعاكم
وكل عام وأنتم بخير