المحفد (عنا) - طالب قيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال في الجنوب من أسماهم بـ"الأشقاء والأصدقاء" بوضع نظام الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" تحت الوصاية الدولية المباشرة, مستنداً في مطلبه إلى "ما أثبته من فشل في كل نواحي الحياة في تسيير أمور البلد الاقتصادية والسياسية والأمنية" بحسب تصريح إعلامي صادر عنه.
وقال العميد متقاعد "عوض علي سبولة" في تصريحه: "إن كان هدفكم مساعدة الشعب فعليكم بالإشراف المباشر غير المشروط بأنفسكم دون تسليم النظام الفاسد دولار واحد ورفض أي لجان تشكل من قبله لأنها ستكون لجان شكلية تؤدي دور مرسوم من قبل النظام وعليكم الاتعاظ بمؤتمر لندن".
ودعا سبولة إلى "عدم إقامة فعالية خليجي عشرين الرياضية باليمن" مضيفاً: "وإننا من جانبنا أبناء الشعب العربي بالجنوب نرحب بإخواننا دول مجلس التعاون على أرضنا ولكن وحسب علمهم بالحرب الظالمة على الجنوب وشعبه منذ العام 1994فنحن نعيش تحت رحمة محتل غاشم لا يعرف الرحمة إلى قلبه طريق فخوفنا على وفود دول مجلس التعاون المشاركة ينبع من استخدام النظام العنف المبطن تجاههم ويفتعل التفجيرات والاختلال الأمني والعنف وبكل تأكيد سيحاول إلصاق التهمه بالحراك الجنوبي السلمي وبشعب الجنوب".
وقال سبولة أن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" نصح الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" بنقل الحرب إلى دولة الكويت "دون مراعاة لأدنى معايير الأخلاق الإنسانية غير مبالي بسلامة شعب وأرض دولة الكويت" بحسب وصف سبولة.
وناشد سبولة من أسماه "شعب الجنوب" مقاطعة الانتخابات القادمة مضيفاً "لا تهدروا الكرامة التي سالت من أجلها الدماء الغالية ولا تفرطوا في ثمن الكرامة الذي دفعه إخوانكم فهذه الانتخابات لا تعنينا كشعب جنوبي بتاتاً".
وكالة أنباء عدن تنشر نص التصريح:
بسم الرحمن الرحيم
مناشدة للعالم ومؤتمر أصدقاء اليمن وللداخل الجنوبي
كما تعلمون أيها الأشقاء والأصدقاء فلعالم كله وخاصة الدول المانحة وأصدقاء اليمن بأن ما بني على باطل فهو باطل ومهما طالت مدته فإنه زائل بانتصار الحق مهما شوه أو حرف الحق إلا أن الحقيقة تظهر نفسها كنور الشمس ساطع نورها ووضوحها يراه الكون كله فأنتم تعلمون بأن تلك المسماة الوحدة اليمنية التي تمت في العام 22 مايو 1990م بين نظامي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية لم تكن سوى كذبة أو مزحة ثقيلة وضحت معالمها خلال أولى سنواتها ولم تمر حتى الفترة الانتقالية لها إلا والاغتيالات ومسلسلها المرعب قد اجتاحت واستهدفت الطرف الجنوبي وبالذات من وقع على قرار الوحدة مع طرف الشمال الجمهورية العربية اليمنية وكان الهدف ليس إزاحة الطرف الجنوبي في الوحدة بل شعب الجنوب بأكمله واستيلاء الجمهورية العربية اليمنية على أرض الدولتين طمعاً في الثروة والسيطرة على مدخرات الشعب الجنوبي وسلب ونهب أرضه وبالرغم من أن قرار الوحدة الذي اتخذ من طرف القيادة الجنوبية قد كان خطأ لأنه بني على العاطفة ولم ينطبق مع الواقع ولا ينسجم مع واقع الشعب الجنوبي الذي كان يفترض أن يكون هو مالك القرار ومصدره وأيضاً ذلك القرار لم يراعي الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لشعب الجنوب ذو المجتمع المدني الصرف مع الشعب اليمني الجمهورية العربية اليمنية ذو المجتمع القبلي الصرف مما سبب تنافر وعدم الانسجام بأي حال من الأحوال.
مما نتج عن الوحدة الاندماجية أزمة سياسية رافقها الكثير من العنف إلى أن حلت كارثة الحرب صيف 7/7/94م الأسود والذي انتصرت فيه القوات الشمالية الجمهورية العربية اليمنية على القوات الجنوبية واجتاحت الجنوب رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي عبرا عن عدم قناعة المجتمع الدولي بما حصل للجنوب وكانت قراراته صريحة وواضحة حيث نص القرار924و931على عدم رضا المجتمع الدولي بفرض الوحدة بقوة السلاح وجنازير الدبابات ولم تمض فترة دون حدوث احتجاجات جنوبية شعبية عن الوضع المعاش تحت الاحتلال الشمالي حتى خرج الشعب الجنوبي بأسره في ثورة سلمية حضارية كي يسمع صوته العالم ومطالبة العالم والمجتمع الدولي بحل قضيته وفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وتفعيل قراري 924و931 الخاصة بالقضية الجنوبية.
وعلية فإننا نطالب الدول المانحة ودول أصدقاء اليمن إيقاف المساعدات للنظام الفاسد نظام علي عبد الله صالح ونناشد الدول المجتمعة اليوم في نيويورك بعدم تصديق هرجلات النظام الفاسد الذي اثبت فشله أكثر من مرة وعدم جدوى تلك المساعدات الذي تذهب للنظام مباشرة التي يستخدمها ضد معارضيه في شمال الشمال وقمع الشعب الجنوبي العربي في الجنوب كي يتنازل عن مطالبه المشروعة والتي عبر عنها بإرادته دون تعبئه سياسية لا من الخارج ولا من الداخل وخرج من ذات إرادته التي ذاقت مرارات الظلم والاضطهاد والتهميش والسيطرة على ممتلكاته ومدخرات مستقبل أجياله وإننا نناشد مؤتمركم أيها الأشقاء والأصدقاء بأن تقفوا إلى جانب الشعب العربي في الجنوب والضغط على النظام الى الرجوع الى قرارات الشرعية الدولية التي صنفت قراراتها حالة الشعب بالجنوب بأنه شعب محتل من قبل دولة أخرى هي الجمهورية العربية اليمنية وهو -أي الشعب الجنوبي- كان دولة مستقلة معترف بها من قبل دول العالم أجمع حتى العام 1990عام الوحدة الذي اتخذ قرارها بشكل قسري ونتج عنه احتلال قسري إقصاء حتى طرف الوحدة الجنوبي الموقع على الوحدة نيابة عن شعبة وأضحى الاحتلال واضح وصريح ولا يحتاج له أدلة أو براهين خير من قرارات مجلس الأمن الدولي 924و931.
أيها الأشقاء والأصدقاء لا نريد جهودكم ومالكم يذهب سدى دون فائدة ودون تحقيق أهدافكم النبيلة في مساعدة الشعب بذهاب أموالكم إلى جيوب النظام وعدم استفادة من ترجون مساعدتهم فإن كان هدفكم مساعدة الشعب فعليكم بالإشراف المباشر غير المشروط بأنفسكم دون تسليم النظام الفاسد دولار واحد ورفض أي لجان تشكل من قبله لأنها ستكون لجان شكلية تؤدي دور مرسوم من قبل النظام وعليكم الاتعاظ بمؤتمر لندن ووضع هذا النظام تحت الوصاية الدولية المباشرة بما أثبته من فشل في كل نواحي الحياة في تسيير أمور البلد الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وإننا ننبهكم أيها السادة المؤتمرين بان مساعداتكم إن ذهبت إلى النظام مباشرة فإنها سوف تستخدم لقمع الشعب الجنوبي مثل ما استخدم المعونات الأمريكية لمكافحة الإرهاب ضد الجنوب وضد معارضيه في الشمال وستكون كارثة للشعب الجنوبي انتم شركاء في مأساته نتيجة الدعم الذي تقدموه لنظام فاشل فاسد كما نطالبكم بالنظر لقضية الشعب الجنوبي والذي تعتبر قضيته قضية سياسية بامتياز ستظل معضلة يجب حلها وفق قرارات الشرعية الدولية وإخضاع صنعاء للحوار مع الطرف الجنوبي بإشراف دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإن استمرار الدعم لهذا النظام سيجعله يستمر في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم عبر تشجيع القرصنة والإرهاب وتشجيعه بالنسبة له يعني استمرار الدعم الدولي من قبلكم مما يجعله غير راغب جدياً بحل هذه المعضلة لأنها أصبحت تدر عليه أموال طائلة وستجعله يشجع الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار لأنها أصبحت ركيزة بقائه ومصدر ثرائه.
كما نناشد الشركات والمستثمرين الأجانب والأشقاء والمحليين عدم إهدار أموالهم في مشاريع فاشلة ومعرضة للتهديد من قبل هذا النظام الذي يدعي تشجيعه للاستثمار وهو من يزرع العقبات والعراقيل بوجه الاستثمار والمشاريع الاستثمارية وبشهادة كثير ممن انطلت عليهم ادعاءات النظام ودعاياته الكاذبة ومن يشجع على عدم الاستقرار الأمني كيف يرجو ويتغنى بفتح الباب أمام الاستثمار ورؤوس الأموال وهو من يشجع على نهبها عبر أساليب وتعسف سافر ومقيت يقف ورائها هو من خلف الستار أو الكواليس ويسمح بتهديد نافذين نظامه للمستثمرين والضغط عليهم كي يكونوا شركاء في أموال ليس لهم وليس من حقهم وأخذت من المستثمرين تحت التهديد والاستفزاز المبطن.
كما نناشد إخواننا دول مجلس التعاون الخليجي على عدم إقامة فعالية خليجي عشرين الرياضية باليمن مادام هذا النظام قائم الذي لم يكن يوماً من الأيام ذرة احترام أو حفظ جميل أو ود لدول مجلس التعاون بل يضمر لهم كل الحقد والضغينة ولذلك وحفاظا على سلامة وفود وأبناء أشقائنا وجيراننا أعضاء مجلس التعاون الخليجي ننبههم من مغبة المشاركة وإقامة الفعالية باليمن وإننا من جانبنا أبناء الشعب العربي بالجنوب نرحب بإخواننا دول مجلس التعاون على أرضنا ولكن وحسب علمهم بالحرب الظالمة على الجنوب وشعبه منذ العام 1994فنحن نعيش تحت رحمة محتل غاشم لا يعرف الرحمة إلى قلبه طريق فخوفنا على وفود دول مجلس التعاون المشاركة ينبع من استخدام النظام العنف المبطن تجاههم ويفتعل التفجيرات والاختلال الأمني والعنف وبكل تأكيد سيحاول إلصاق التهمه بالحراك الجنوبي السلمي وبشعب الجنوب مثل ادعاءاته بصلة نضال شعب الجنوب السلمي الحضاري بتنظيم القاعدة وإلصاق التهم جزافاً وظلماً بالحراك الجنوبي السلمي وهذه المناشدة جاءت من قلبنا لكم أيها الأخوة دول مجلس التعاون نتيجة لحبنا لكم وعدم رضانا بتعرض أي من أبناء دولكم لأي مكروه لا سمح الله ونكون نحن المتهمون ظلماً وجزافاً فنرجوكم كل الرجاء اخذ تنبيهنا بعين الاعتبار حفاظاً على سلامة أبنائكم واعلموا أن هذا النظام عدو نفسه أولاً وعدو الآخرين ثانياً برغبته العدوانية الكريهة المتعطشة للدماء والدمار وبلا شك تعرفون موقف هذا النظام من حرب احتلال دولة الكويت الشقيقة من قبل النظام العراقي السابق دون الخجل من مواقف دولة الكويت وشعب الكويت تجاهه وما قدمته دولة الكويت من مشاريع إنسانية في مجالات عدة وخاصة المدارس والمستشفيات ومجالات أخرى وتعلمون أيضاً موقف هذا النظام من الحرب على النظام العراقي من قبل دول الغرب والذي تمثل بنصيحة رئيس النظام علي عبد الله صالح لرئيس النظام العراقي بنقل الحرب إلى دولة الكويت دون مراعاة لأدنى معايير الأخلاق الإنسانية غير مبالي بسلامة شعب وأرض دولة الكويت دون ترك النظام العراقي بتحمل وزر عمله بل يريد الإضرار أيضا بدولة شقيقة هي دولة الكويت الشقيق الذي قدمت له الكثير من المساعدات والمشاريع متنكر لجميل واحترام الكويت له.
ومناشدتنا الأخيرة هي لشعبنا في الداخل الجنوبي حول الانتخابات المزعومة من قبل نظام صنعاء المحتل أرضنا وإننا ندعو أبناء الشعب العربي الجنوبي مقاطعة هذه الانتخابات غير الشرعية والتي لا تهدف إلا إلى إضفاء صبغة شرعية وإن كانت ناقصة ومشوهة وشرعنة احتلاله للجنوب في صيف 1994فعليكم يا أبناء الجنوب واجب وطني في مقاطعة اللجان المسماة بلجان القيد والتسجيل ومقاطعة الانتخابات برمتها وطرد تلك اللجان من مراكزكم ومديرياتكم ومحافظاتكم احتراماً لدماء شهداء النضال السلمي لشعب الجنوب التي سالت من أجل حريتكم وكرامتكم فلاتهدروا الكرامة التي سالت من أجلها الدماء الغالية ولا تفرطوا في ثمن الكرامة الذي دفعه إخوانكم فهذه الانتخابات لاتعنينا كشعب جنوبي بتاتاً خاصة وإننا وقعنا تحت احتلال متخلف حتى الوحدة التي انتهت والتي أنهاها بحرب ضروس على الجنوب مازال يتغنى بها وقد احتل أرض شريكة بالوحدة غير الشرعية بالأساس وغير دستورها بعد الحرب فتحت أي دستور يريد هذا النظام انتخابات هل دستور الوحدة التي أنهاها أم تحت دستورها الذي غيره بعد الحرب حتى دستور دولة الوحدة المتفق عليه من قبل الجنوب والشمال غيره وحرفة بعد الحرب وأصبح غير قانوني من ناحية قانونية فقط ناهيك عن الاحتلال الواضح والصريح الذي وقع على ارض وشعب الجنوب فحذاري يا أبناء الجنوب أن تشرعنوا للمحتل احتلالكم وتشاركوا في تلك الانتخابات المزمعة إن تجاوز هذا النظام الضغوط الدولية عليه وأصر على إقامتها فعليكم واجب المقاطعة وعدم المشاركة وأن تنأوا بأنفسكم عن أي إغراءات من مبالغ مالية يراد منها شراء أصواتكم لتشرعنوا احتلاله لكم ويراد منها بيع دماء أخوانكم شهداء النضال السلمي والتي سالت من اجل استعادة الكرامة والدولة والحرية.
عوض علي سبولة / عضو القيادة العليا لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
رئيس المجلس الوطني بمديرية المحفد م/أبين