الجنوبي باعوضه الأدارة العامة
رقم العضوية : 90 تاريخ التسجيل : 25/07/2010 المشاركات : 2011 الدولة : الجنوب العربي العمر : 47
| موضوع: محللون سياسيون : بريطانيا تدعم إنفصال الجنوب باليمن "لوجستياً" السبت أكتوبر 02, 2010 8:14 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - 2-10-2010 دأبت المملكة المتحدة البريطانية منذ فترة ليست بالبسيطة على اختلاق الذرائع للتدخل بشؤون اليمن الداخلية، ومنذ مطلع العام الجاري تحديداً عندما دفعت بوزير خارجيتها لعقد مؤتمر خاص بالأوضاع اليمنية، إذ تسعى بريطانية حكومة ونظاماً وإعلاماً إلى إيجاد كماًَ هائلاً من الذرائع والمبررات للتدخل الخارجي بشتى أنواعه بالشؤون الداخلية في اليمن.
ولعل من ضمن ما تقوم به وسائل الإعلام البريطانية مؤخرا ما نشر من تقارير بشأن اليمن يصب في ذات السياسة الهادفة إلى دعم مشروع تجزئة اليمن؛ ما تعمدته مجلة البحوث البريطانية في تقرير لها لدى قولها إن الصراع والنشاط الإرهابي في اليمن يشكلان تهديداً للاستقرار الدولي أكبر من الحرب في أفغانستان.
واعتبرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية غياب مؤسسات فعالة للدولة في اليمن هي صميم الكثير من المشاكل في البلاد، مشيرة إلى شكوى حقوق الإنسان من أن الحملة اليمنية أدت إلى انتهاكات وعمليات قتل غير قانونية، في حين أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل مدنيين وأثارت ضجة بين القبائل المحلية.
وقالت إن الفوضى اليمنية التي عرضت في العام الماضي تهديدا حقيقيا تجاوز الحدود الوطنية وأن اليمن أصبحت خاضعة لتمحيص متزايد منذ الكشف عن طالب نيجيري حاول تفجير طائرة أمريكية في 25 ديسمبر تدرب في اليمن.
ويقول تقرير مجلة البحوث البريطانية حسب" الفاينانشيال تايمز " إن تضخيم الإرهاب المشع من اليمن إلى الخارج هو بسبب الأهمية التجارية والجغرافية للمنطقة، حيث تشترك الدولة العربية المضطربة مع السعودية بحدود طويلة وسهلة الاختراق كما أنها تقع على مقربة من الصومال الذي تعمه الفوضى والممرات المائية الرئيسية التي من خلالها يمر معظم النفط التجاري العالمي، مشيرة إلى ما يقوله كريستيان كوتس، باحث في المجلة أنه بشكل معقول يمكن القول أن هذا يمثل على الأقل أكبر تحدي بجانب الحملة العسكرية المتواصلة في أفغانستان أنظروا إلي المعايير الجيواستراتيجية، إنها الفوضى اليمنية التي عرضت في العام الماضي تهديدا حقيقيا تجاوز الحدود الوطنية".
ولفتت إلى أن مسئولين أمريكيين وصفوا اليمن كحاضنة لتنظيم القاعدة وقال مسئولون في مكافحة الإرهاب الشهر الماضي إن واشنطن تكثف تركيزها على تهديد قاتل متمثل في المتشددين الموجودين في اليمن التي كانت متهمة في السابق بغض الطرف عن تهديد القاعدة، لتكثف صنعاء هذا العام من حملتها العسكرية ضد المتشددين، إلا أن جماعات حقوق الإنسان تشكوى من أن الحملة اليمنية أدت إلى انتهاكات وعمليات قتل غير قانونية حسب التقرير.
وأشارت إلى أن في الأسبوع الماضي، اضطر الآلاف من الأشخاص على الفرار من مديرية بمحافظة شبوة الجنوبية عندما اندلعت اشتباكات بين الجيش اليمني وأعضاء القاعدة، ونأنأن الحكومة اليمنية تواجه تمرداً متقطعاً في الشمال وحركة نشطة بشكل متزايد للانفصال في الجنوب واقتصاد منهار في الوقت الذي تتضاءل فيه الاحتياطيات النفطية للبلاد وانخفاض الموارد المائية بمعدل ينذر بالخطر.
وأوردت الصحيفة البريطانية على لسان عبد الغني الإرياني، محلل سياسي يمني أن كل مشاكل اليمن نابعة من سوء الإدارة وانعدام سيادة القانون والفساد الواسع النطاق وإن هناك حاجة إلى إصلاح المركز ـ إذا لحل المشاكل ـ مستشهدة بما قاله كوتس بإن مشاكل اليمن يجب أن تكون تحذيرا للدول الخليجية الأخرى التي تواجه احتمال نضوب مواردها النفطية وأن اليمن هو المخبر في منجم الفحم، إشارة خطيرة لما يمكن أن يحدث من خطر عندما يفشل أي بلد في تطوير الشرعية السياسية وبناء اقتصاد مستدام غير معتمد على النفط، وأن التحديات التي تواجه الحكومة في شمال وجنوب اليمن تظهر بوضوح كيف أن السخط الاجتماعي الاقتصادي الحالي والتهميش الإقليمي يمكن أن يكسر ويشضي النسيج الاجتماعي.
وأضاف: شقوق مماثلة وأنماط للسخط على عدم المساواة في الحصول على الموارد هي موجودة في الدول الخليجية والتي يمكن أن تصبح اليمن ناقلة للصراع إليها في المستقبل.
وفي هذا السياق اعتبر محللون سياسيون الحملة الإعلامية البريطانية ضد اليمن تأتي في إطار ما دأبت اليه بريطانيا لدى محاولاتها المستمرة لإيجاد مبررات التدخلات في اليمن، مشيرين إلى أن سعيها الحثيث إزاء هذا التدخل والدفع نحو ذلك يظهر من قبلها كمقدمة لتلبية الدعوات الانفصالية ويمثل دعماً لوجستياً لمشروع تجزئة اليمن، كما أنه بمثابة ضوء أخضر لمواصلة دعوات الانفصال. | |
|