[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
20-ديسمبر 2010
في رحلة شاقة إلى منطقة وادي ضول يافع ..وضع بائس.. لمنطقة مازالت خارج نطاق التغطية تقع منطقة وادي ضول بمديرية يهر محافظة لحج وتبعد عن مركز المدييرية يهر بحوالي 50 كيلومتر غربا، يحدها شرقا منطقة وادي بن جعفر، وغربا منطقة وادي بنا وشمالا منطقة السيلماني، وجنوبا قرى عدة من مناطق مشألة وجبال الطالبي ، ويبلغ عدد سكان منطقة ضول حسب آخر الإحصائيات نحو 30.00 نسمة، ويعمل معظمهم في مهنة الزراعة والآخر في بلاد المهجر باحثا عن لقمة العيش .. لكن رغم ما تختزنه هذه المنطقة الجميلة من ثروات،,وخيرات وافرة ومساحات زراعيه كبيرة فإنها مازالت خارج نطاق خدمة جهات الاختصاص.
«وكالة أنباء عدن» لبت الاتصالات الهاتفية التي تلقتها من أبناء منطقة ضول لزيارة المنطقة المهضومة، وخرجت بسلسة من الهموم، نسكبها في السطور الآتية.
تعليم مشلول
كانت أولى بداياتنا عند وصولنا المنطقة والشمس في كبد السماء، أنا ودليل الرحلة فارس مسعد قاسم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مدرسة ش/ سيف عبدالله ناصر بالمنطقة، مدرسة قد أكل عليها الدهر وشرب، وتتكون هذه المدرسة من سبعة فصول فقط، دون مكتب للإدارة المدرسية يحفظ فيها الأرشيف، ولا مستودع للأثاث والكراسي. وعن واقع التعليم في ضول يتحدث لـ«وكالة انا» الأخ صالح يحيى سلمان وكيل المدرسة قائلا:«تواجهنا في المدرسة مصاعب جمة تعكر صفو العمل في المدرسة، منها عدم وجود مجلس آباء فعال يساهم في العملية التعليمية، وحل القضايا مع الإدارة».. وواصل وكيل المدرسة حديثه قائلا:«يعاني المعلمون في المنطقة وخاصة الوافدين الينا فصولا كثيرة من المعاناة، منها عدم توفر السكن الملائم، إذ يفترشون القاعات الدراسية، وينفق هؤلاء المعلمون معظم رواتبهم في التغدية، رغم أن لديهم أسر وتنتظرهم متطلبات حياتية كثيرة».. وشكر في ختام حديثه مكتب التربية بالمديرية بقيادة عبد الكريم بن عبادل مدير المكتب على اهتمامه ورعايته طالبا منه بإعطاء مدرسة عناية اكبر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وادي ضول ومعركة الماء!
الأستاذ محسن علي محمد تحدث في هذا السياق قائلا:«في البداية نرحب بـ«وكالة أنباء عدن - انا » الغراء و نزولها الميداني إلى منطقتنا فلطالما حلمنا بقدومها، وهي أول صحيفة ووكالة تنزل هذه المنطقة لتتلمس همومها واحتياجاتها، ولا يخفى على أحد وضع المنطقة المؤلم والمزري في شتى مجالات الحياة الأساسية والضرورية، فمنطقتنا مكلومة محرومة من جميع النواحي وخاصة قرى بسرات. فمشاريع المياه على سبيل المثال لا ندري كيفية الطريقة التي يتم التعامل بها، وكيفية تعمل الجهات المسؤولة بالمحافظ من حيث وجود خزان الماء" السدود " من أجل مساعدة الأهالي على استمرار العيش في هذه المناطق ان قامت بعمل السدود وحفر الآبار التي تمتلئ بهم هذه المناطق ، أتمنى أن يتم انتشال منطقتنا من وضعها المزري , ويايجاد لها مقومات الحياة وابسطها .
الأخ سالم عبد الله ناصر : في البدء نشكر وكالة «انا » والقائمين عليها لاهتمامها بقضايا المواطن أما عن مشكلة المياه والكهرباء والتعليم في منطقتنا فقل لا أثر للدولة هنا ففي التعليم هناك سياسة تجهيل بداية من المبنى الحكومي وانتهاء بالمعلم، وعن المياه قال نعتمد على انفسنا بعد خالقنا في البحث عن المياه بطرقنا الخاصة لأن الدولة لا تهتم بالمناطق البعيدة التي ليست قريبه منها فالبعيد عن العين بعيد عن القلب . واضاف محسن على محمد مرة أخرى بشأن الكهرباء قائل " الكهرباء في مناطق ضول اعمدة منصبة في الهواء وضلام دامس لا نعلم متى سيبدد هذا الظلام كما ان منطقتنا بسرات في حدود ضول ولا نعلم من تتبع الى الآن في مشاريع التنمية وخاصة الكهرباء ولحيث أننا تقدمنا إلى مديرية أخرى لعل عسى أن يستجاب لنا حيث ان أمام هذا الوضع تقدمنا بمذكرة للأمين العام للمجلس المحلي عن الإشكاليات في اعتماد قرانا في الكهرباء بربط المشروع بكهرباء حالمين ولكن الى الآن لم يستجيب لنا أي طرف .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ضول صرخة استغاثة
كل ما رأيناه من تدني الخدمات بمنطقة ضول وحرمانها يعكس حال الإهمال التي لازمت المنطقة خلال السنين الماضية، فحالها لا يسر صديقا ولا عدوا، واستمرار وضعها بهذا الحال قد ينذر بقدوم كارثة لا محالة.. المواطنون في منطقة ضول يعانون آلاما جمة، وهم بحاجة ماسة للمشاريع الحيوية لتنعش أوضاعهم الهشة.
قبل الوداع
لابد من توجيه كلمة شكر وعرفان لكل من ساهم في نجاح الرحلة أثناء سيرها وادي ضول واقع المناطق التي زرناها .
من صقر اليافعي