مهرجان بمودية يدعو لتجسيد مبدأ التصالـح والتسامـح والتضامن على الواقع ونسيان الماضي

مودية (عنا) - أقيم صباح اليوم مهرجان جماهيري في مديرية مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن حسب دورته الأسبوعية يوم الاثنين وفق برنامج الحراك الجنوبي في المديرية, وانطلقت المسيرة في الشارع الرئيسي للمديرية من أمام مبنى الأمن المركزي إلى مبنى إدارة المدير العام للمديرية.

وعقب وصول المسيرة إلى المقر الرئيسي لساحة المهرجان بديء المهرجان بآيات من القرآن الكريم ألقاها الطفل "خالد عادل", ثم كلمة الترحيب ألقاها الناشط والإعلامي للحراك "عبداللاه محمد عبدالله" حيى فيها "الروح النضالية المتصاعدة والتي تعبرون من خلالها عن صمودكم وعن إصراركم لمواصلة نضالكم السلمي حتى تحقيق الاستقلال وإعادة دولتنا الزكية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بحسب ماقال.

وتخللت هذه الكلمة نشيد الجماهير :"بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن" وأبيات شعرية من بينها مقطوعة من أغنية عبود الخواجة: "عدن يارمز عزتنا سنبقى للأبد نهواك وزهرة نار بركانك ستحرق كل من عاداك".

وأضاف: أيها الأخوة الجنوبيون يا أبناء الجنوب بالأمس القريب أقدمت سلطات الاحتلال في مدينة زنجبار على ضرب المصلين وهم في بيوت الله فبأي حق أيها الأخوة بأي حق يعتدي هؤلاء على المسلمين داخل بيوت الله إنها والله جريمة تضاف إلى جرائم المحتل التي ينتهك حقوق الإنسان في الجنوب,لكننا نؤكد أننا لن نخضع ولن نهدأ سنواصل النضال حتى أخر جنوبي".

وألقيت كلمة للناشط السياسي علي عبدالله مسعود الوليدي, قال فيها: "أيها الأخوة الأحرار أبناء الجنوب نحييكم وأنتم تقيمون فعالياتكم المستمرة في مسيرة النضال السلمي الجنوبي نحيي ونقف إجلالاً اليوم لشهدائنا الأبرار كما نقف إجلالاً لهذا الشعب المناضل, هذا الشعب التي مرت حقبة تاريخية وهو يقارع الغزاة ومقبرة الشهداء السبعة في مدينة الشحر خير شاهد على مقارعة شعب الجنوب للغزاة البرتغاليين, كما تشهد جبال شمسان وردفان وفحمان على مقارعة الاستعمار البريطاني وهاهو اليوم يقارع الغزاة الجدد المحتلين الذين اصطفوا لأبناء الجنوب تحت اسم الوحدة المغدور بها".

وأضاف الوليدي: "أيها الأخوة الأحرار أننا اليوم بمرحلة تاريخية هامة ومنعطف خطير لأبناء الجنوب ومن واجبنا أننا لسنا بحاجة إلى التنظيرات ولا بحاجة إلى برامج سياسية لأن أبناء الجنوب حسموا أمرهم وحددوا هدفهم في الاستقلال واستعادة دولتهم, كما اختاروا الطريق السلمي كخيار استراتيجي, لذلك فإننا مطلوب منا رص الصفوف وتوحيد الجهود من اجل الوصول إلى هدفنا المنشود المتمثل في فك الارتباط تحت راية قائدنا ورئيسنا المناضل الرئيس علي سالم البيض, واستعادة دولة الجنوب, وإن الاتفاق الذي تم بين المشترك والمؤتمر لا يهم أبناء الجنوب وحراكهم السلمي لا من قريب ولا من بعيد فهي اتفاقات بين أبنا الشمال ولا يعنينا في شيء".

وفي ختام المهرجان ألقى القيادي في الحراك الجنوبي "علي محمد لعجمية" البيان الصادر عن المهرجان, حصلت عليه وكالة أنباء عدن"عنا" وفيما يلي نصه:

"أيها الأخوة الأحرار

بأساليبه القمعية والهمجية للفعاليات السلمية التي ينظمها أبناء الجنوب في أبين والضالع وردفان ومداهمته لمنازل المواطنين في عدن الباسلة وأحيائها ومجزر ةزنجبار في الثالث والعشرين من يوليو ونشر قواته المبيتة للسيطرة على أرض الجنوب وثروته والقضاء على ثورة الجنوب وطمس هويته وتاريخه، متناسياً شعب الجنوب وعنفوانه وقدرته على الصمود في نضاله السلمي المشروع حتى انتصار ثورته السلمية واستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن كما كانت تضحيات أبناء الجنوب على نضام الاحتلال.

إننا نعلم ثورة أبناء الجنوب السلمية ستستمر وحتماً ستنتصر وإن ممارساته وأعماله الإجرامية ضد أبناء الجنوب لن تستمر ولن تثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي بل ستزيدهم حماساً وإصراراً لتصعيده ومواصلته حتى تحرير واستقلال الجنوب.

وفي الوقت نفسه فإننا ندعو المجتمع الدولي والعربي والدول الإقليمية وكافة المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان للنظر إلى قضيتنا بعين مسئولة وعادلة ومن جهة أخرى فإننا نؤكد تمسكنا بالنضال السلمي ورفض العنف بكل أشكاله وندعو أبناء الجنوب الأحرار إلى رص الصفوف وتعزيز وحدتهم الوطنية الجنوبية والابتعاد عن الدوائر السلبية التي تؤدي إلى شق صفوفهم كالتخوين والتشكيك وحب الشهرة والزعامة, وأن يتجهوا جميعاً لتجسيد مبدأ التصالح والتسامح والتضامن على الواقع, وأن ينسوا الماضي وينظروا إلى مستقبل الجنوب الواعد حتى النصر".