الخبرة في صنعاء يمتلكون من الحيل ما يعجز الشيطان ذاته اْن يسلكها .. لاحظوا الزحمة التي يفتعلونها بين فينة واْخرى ... والهدف منها اْضاعة الوقت وتشتيته واخافة دول مجلس التعاون الخليجي من اْنفجار الاْوضاع التي مطلوب منها مزيد من الاْموال وترك معالجة القضية الجنوبية لطرفي الصراع مع شركائهم الجنوبيين دونما حاجة لفرض مقترحات بحلول معينة لكون هناك فريق قوي في الجنوب مازال متمسكا بالوحدة اليمنية ؟! اْو اْن الكل قد رتب لهم الشيخ حسين الاْحمر موقع متقدم مع الجمهورية الاسلامية في طهران... اْن القرارات التي اْصدرها الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي استبدلت عناصر موالية للفريقين بعناصر اْخرى جديدة ليس غير .. واللواء الرافض للقرار كما يزعمون قد كان يتهياء للسفر بغرض العلاج ولكنهم منعوه مؤقتا .. اْذن اْين المشكلة في تلك المسرحية التراجيدية .. المشكلة فقط في ترتيب المصالح والتعويضات المناسبة ولبها في اْستحقاق القضية الجنوبية التي يرغب الطرفين في اعادة شراكتها على نفس الطريقة التي كانت قائمة بعد اعلان الوحدة في 22مايو 1990م مع الرفاق الحمر ليكون اللون الاْحمر هو السائد المستمر... وهو تصور خاطىء ليس بوسع الرفاق الحمر ولااْل الاْحمر تمريره وان كان بوسعهم تشتيت الوقت والصف الجنوبي ... وما عمليات القتل المستمر التي تطال ابناء الشعب الجنوبي والتي تضاعفت مع اعلان عودة بعضهم في القريب حتى طالت المشيعين والمحتفلين باْعراسهم والهدف ممارسة اْقصى درجات العنف الثوري المنظم وهو نفس الاْسلوب الخاطىء الذي حكم به الرفاق الجنوب على مدى 23سنة مريرة مشحونة بالاْخطاء وتاْميم لحقوق الناس وتكميم لاْفواه اْحرار الجنوب...
يبقى سؤال وجيه رغم بعد اْحتمال حدوثه واْعني به هل تتحول المسرحية الهزلية في مسرح اللا معقول الى ميدان حرب حقيقية تاْتي على الحمران وكل الاْلوان الاْخرى؟ اْجابة السؤال ليست بمثل بساطة طرحه فالاْمر في غاية الصعوبة والتعقيد والخطورة معا وخير من يجيب عليه الزمن القادم القصير... ولله الاْمر من اْول ومن اْخر ...ولاحول ولاقوة الا بالله...
8/4/2012م