البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الاْمن الدولي مساء الجمعة الماضية عن الاْوضاع في اليمن يؤكد المعايير المختلفة التي يتعامل معها هذا المجلس والذي تتنازع اعضائه مصالحهم اْكثر مما تتجاذبة العدالة الدولية وصون الاْمن والسلم الدولين وضمان حقوق الشعوب الصغيرة والضعيفة ... ورغم اْن من قدموا التقارير بحق الرئيس الجنوبي السيد علي سالم البيض اْيا كانت جنسياتهم كانوا يستهدفوا القضية الجنوبية العادلة والشعب الجنوبي العظيم وثورته التحررية السلمية المباركة اْكثر مما يستهدفون البيض نفسه ... لكن مجلس الاْمن الدولي اْخذ في الاْعتبار ضرورة التوافق الاْجماعي لاْعضاء المجلس دون الاْلتفات الى مقاصد اْصحاب تلك التقارير التي لو وجد ت بعض القيادات الاشتراكية الجنوبية السابقة ضمن من قدموا تلك التقارير ’ تكون جريمتهم فادحة وخطاْهم مضاعف ولن نستبق الاْحداث فالمساْلة في غاية التعقيد اْكثر مما كانت في اْي يوم مضى ... بيدا اْن مجلس الاْمن في بيانه تجاهل اْصحاب التقارير ونواياهم ومقاصدهم الهادفة الى ضرب الشعب الجنوبي وديمومة الاْحتلال اليمني تحت غطاء الوحدة المزعومة فكانت فقراته واضحة ومتمثلة في تاْييد اْمن واْستقرار ووحدة الاْراضي اليمنية وقد سبق للقرار رقم 2014 للعام 2011م الصادر عن المجلس اْن اْكد على ذلك وهذه الفقرة هي التي تزعج حكام الجمهورية العربية اليمنية وتجعلهم كثيري الاْلحاح على اْصحاب المبادرة الخليجية وعلى اْعضاء مجلس الاْمن بضرورة تقديم ضمانات كافية لبقاء الوحدة اليمنية وكما هو معروف فاْن هذا الطلب خارج عن مهام مجلس الاْمن الدولي وهيئة الاْمم المتحدة فالوحدات ليست من اْختصاص الاْمم المتحدة ولا من اْختصاص الحكام واْنما هي من اختصاص الشعوب التي وحدها من يقرر خياراتها وفق مصالحها .. وهذه واحدة اْسقطها بيان مجلس الاْمن الدولي الى جانب اْعتبار السيد علي سالم البيض نائب سابق للرئيس اليمني السابق ومعارض من اْجل السلطة فقط والحقيقة معروفة ولايمكن اْعتبار مجلس الاْمن غبي الى هذه الدرجة فالمعنى المقصود من مجلس الاْمن الدولي موجه الى القيادات الاشتراكية الجنوبية السابقة اْن جميع الاْدوات والثقافة التي سادت في ستينات وسبعينات وثمانينات والى تسعينات القرن الماضي قد اْصبحت من مخلفات الماضي وغير مقبولة حتى وان غيرت في ثقافتها وبدلت في مبادئها وعقائدها وفي هذا الاْتجاه يسير بيان المجلس ولن تنفع الاْدانات ولاالشجب والاءستنكار وانما يجب على القادة الاْشتراكيين القراءة المتاْنية لمعرفة ماخلف السطور فالاْشقاء اليمنيين لديهم شبكة علاقات دولية واسعة كما تتوفر لديهم مهارات سياسيةوقيادية لاتتوافر في الكثير من القيادات الجنوبية مع الاْسف الشديد...
17فبراير2013م