بقلم : صالح اْحمد البابكري*
اذا كان ليس من الموت بدا فمن العار اْن تموت جبانا ..هذا ماقاله الشاعر العربي ومنه يجب علينا اْن ننطلق في التحول بنضالنا جزئيا وليس كليا وذلك حتى يعلم الغازي المحتل اليمني ويدرك ويحس بالاْوجاع التي سوف تناله جراء تعنته واْفراطه في جرائم قتل الجنوبيين وتكبره وتجبره عن الاْنصياع للغة العقل والمنطق على مدى تسعة عشر عاما من النضال الشعبي السلمي لشعب الجنوب العربي العظيم ...(الحراك الوطني الجنوبي السلمي ) والتي بداْت مسارها المبارك في 7/7/2007م وحققت الكثير من الانجازات المهمة التي كنا نحتاج اليها على مختلف الصعد التي كنا نفتقر اليها ومن اْهمها عودة الثقة بالنفس الجنوبية الشعبية المتلاحمة جمعيا ... وبث روح التسامح والتصالح فيما بين جموع الجماهير لمختلف الشرائح الاجتماعية لشعب الجنوب العربي ومناطقه وجهاته بطول وعرض اْرض حضرموت الكبرى من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا .. واستعادة روح الهوية القطرية الوطنية لشعب الجنوب العربي والتي كانت مصادرة لصالح المسار القومي والتضامن الاْممي والجهوي اليمني ..كما اْسس الحراك الوطني الجنوبي الذي نهض على قاعدة التسامح والتصالح جماهيريا لثقافة التعاطي البيني سياسيا واجتماعيا بين مختلف الكتل الاجتماعية والمجتمعية الجنوبية باْحترام الاخر مهما كانت اْوجه الاحتلاف القائمة سياسية اْم اقتصادية اْم اجتماعية ..ومن هذا المنطلق المتحضر الذي اْسس له الحراك الجنوبي السلمي عم السلام الاجتماعي الشعب الجنوبي كافة ووطد وشائج القربى بين جموع الفئات البشرية وهذا المسار الموفق الذي من الله به سبحانه وتعالى على شعب الجنوب العربي انعكس اْيجابيا على حياة الجنوبيين بشتى نواحيها ومتطلباتها سلوكيا وقيميا اذ اْصبح الجنوبيون اليوم موحدون في الداخل الجنوبي وفي الشتات بكل اْمتداهم وفي كل المهاجر ومتعاونون مع بعضهم البعض داخليا وخارجيا في وضع لم يسبق له مثيل منذ مايزيد عن اْربعة قرون خلت فقدوا خلالها وحدتهم الادارية بعد سقوط الدولة الكثيرية التي كانت توحد جموعهم من ظفار شرقا وحتى باب المندب غربا اذ بعد حكم تلك الدولة العظيمة الموحدة لشعب الجنوب العربي على ترابه الوطني اْرض حضرموت الكبرى لم ينعم شعب العربي العظيم بالهدوء بسبب تكالب الغزاه عليه وتتابع الغزوات من الجيران ومن الاْجانب الذين كانوا ومايزالون يضعون العراقيل في طريقه وطريقة بنائه لارضه ومن اْهم ذلك ماهو قائم وماثل اليوم في المشهد الحديث الراهن من اْحتلال الجمهورية العربية اليمنية ومن معها من قوى البغي والعدوان لارض وشعب الجنوب العربي اْلا اْن بزوغ فجر ا جديدا في عصرنا هذا اْيقض الاْمل في النفس لدى كل الجنوبيين ومن كل مختلف الاجيال الجنوبية اْن الغد باْذن الله سيكون اْفضل واْجمل ومفعما بالحياة الحرة الكريمة والمستقلة على ترابه الوطني لشعب عظيم له تجارب كبيرة مر بها عبر مساره الحضاري الموغل في القدم منذ سبعو الاف عام ... وما اْسلفنا ذكره من غيض اْجتريناه من فيض لايلهينا عن صلب الموضوع اْلا وهو اْنه قد اْن الاْوان ينشاْ جناح عسكري بجانب الثورة الشعبية السلمية حتى تكون المعادلة عادلة ومتوازنة في عملية الصراع مع المحتل اليمني لبلادنا وتقوم بواجبها الوطني في الثار للشهداء والجرحى والابرياء من ابناء شعب الجنوب العظيم لكون المحتل لم يتورع عن قتلنا وعن اْغتيالنا كل يوم دون اْن نسمع من العالم كله قول كلمة حق بل على العكس من ذلك الحصار علينا من المحتل ومن العالم الذي يغدق اْمواله بلاحدود على عصابات الارهاب والدمار في صنعاء ... ومن هنا لابد اْن يسمع العالم صوتنا الثاني وباللغة التي يفهمونها كما لايفهم المحتل اليمني غيرها ... ومن ذلك اْيقاف الضخ من حقول اْريام الشبوانية ومن حقول المسيلة ومنع العمل في مناجم الذهب الجنوبية .. ولااريد الدخول في البقية من اللغة التي لايفهم العالم والمحتل اليمني غيرها فلكل مرحلة طرائقها النضالية من اْوجه النضال الوطني حتى نحقق اْستقلالنا الوطني الذي لاخيار لنا دونه ولانقبل اْية حلول اْخرى غيره ..
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ
30مايو 2013م