التحول الجديد في مسار الصراع مع المحتل اليمني
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
اْلاف التحايا نلقيها بالاْجلال والاْحترام والمحبة ونهديها لحرائر الجنوب العربي .. لكن اْيتها الماجدات المناضلات في الوطن المحتل وفي الشتات ’من الاْمهات والاءخوات الذين يثبتن كل يوم اْصالة معدنهن ونبل منبتهن وشرف عطائهن بسخاء يقدمن به فلذات اءكبادهن من خيرة الاْبناء الشجعان والاءزواج البواسل وقوافل من قطاعهن النسائي الذي لايقل عطاءا وشجاعة عن اْخاهن الرجل .. نعم اْنه شعب عظيم ’ شعب الجنوب العربي بنسائه ورجاله جميعهم في خندق واحد على مر الزمان وفي كل مراحل التاريخ صفا واحدا لايتجزاء البته .. راْينا جميعا وراْى العالم اْجمع اءلا الذي في عيونهم عمى وفي اْذانهم صمم كيف اْصطفت نساء الضالع ذلك الثغر الاْبي من نخبة شجعان الجنوب العربي ’ راْينا الماجدات الثكالى باْبناهن واْزواجهن واْباؤهن .. كيف اْصطفن لوداع الجثامين الطاهرة لشهداء مخيم سناح الاْبطال ’ راْيناهن وهن يزغردن من اْعماق قلوبهن لوداع شهدائهن ’ شهداء الجنوب العربي كله .. راْينا كيف صعدن من الزغاريد والجموع تحث التراب على الجثامين الطاهرة ’ التي تزف الى جنة الفردوس باْذن الرحمن الرحيم .. راْينا كيف الطفلة الضالعية الجنوبية البريئة تودع اْباها داخل قبره وتلثم لحده وتساْله اْين اْنت ذاهبا يا اْبي .. لن ننسى نحن الرجال كل هذه وحتما باْذن الله سننتصرلاْبيها , اءلا اذا لم نكن رجالا طال الزمن اْم قصر .. وقبل هذا راْينا في ردفان نفس الذي حدث في الضالع راْينا نساء الذئاب الحمر كيف يزغردن للشهداء , كما راءينا نفس المشاهد البطولية النسوية تتكرر في اْبين وعدن ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة وكل اءرض الجنوب العربي الطاهرة .. راْينا زغردة الاْمهات والاْخوات وقوة الشكيمة التي تتمتع بها نساء الجنوب العربي ’ حفيدات قحطان وعدنان .. لاعويل ولاصراخ بل زغردة وتضحية بلا حدود ضريبة واجبة الدفع للعزة والكرامة والشرف والاءستقلال ..نداء الاْوطان حضرموت الكبرى من المهرة شرقا وحتى ميون غربا وسقطرى في اْ قصى جنوب الجنوب العربي , موطن يعرب وعرينها الاْول معقل الحضارة العربية الاْصيلة ومربط خيل فرسانها موطن اْدم عليه السلام وعرين سام واْصل الساميين وموطن شعيب وصالح وهود عليهما السلام ’ وموطن التكليف الاْول وكذلك التكليف القادم .. وطن لايموت ولايغيب عن المهمات الصعبة التي اْختارها الله له وهو كفوءا لها ..
مايجب قوله في نافلة ماقد اءسلفنا اْن العمل النضالي السلمي الذي اْجترحه شعب الجنوب العربي قد قدم كل ماعنده ولم يتبقى اءلا حيا على الكفاح بالعمل الميداني في ساحات الوغاء والمنازلة , فهيا يرعاكم الله ( سلامها من خشامها ) والجبان تثكله اْمه وتنعاه .. كفى ماقد قدمه شعب الجنوب العربي من عمل سلمي اءستوفى الشروط جميعها ورسالته وصلت للعالم كله بكل اءبعاده .. اءن العالم لايوجد فيه جمعيات خيرية بل هو عالم لايعترف بغير مصالحه و عالم تحكمه القوة والباءس ومن ثم ياءتي هذا العالم اليك باحثا عن مصالحه .. ورغم اننا شعب صغير وفقير لكنه يملك عزيمة فولاذيه وعون من الله لاحدود له مده الله عز وجل بالعزيمة والشجاعة ’ ليدخره لمثل هذا اليوم ’ يوم المنازلة فحيا على الكفاح ’ لقد اءتى يوم الشرعية الثورية من فوهات البنادق.. فلا بدمن تلقين الغازي المحتل دروس الفداء والتضحية للذود عن الاءرض والعرض .. وقبل الوداع نحذر من الخونة الذين يخترقون الصفوف الا يخترقوا صفوف الشرعية الثورية .. والى لقاء قادم ان شاء الله..
*كاتب سياسي وباحث في التاْريخ
1فيراير2014م