مستجدات الصراع في الجهوية اليمانية ..الى اْين ؟
بقلم /صالح اْحمد البابكري *
هناك من يبغى الجهوية اليمانية في الاْقليم محل تنفيسا سياسيا واْستثماريا تستخدم وقت الحاجة ولمصالحه الشخصية الضيقة ووقت حاجته لها كلعبة شطرنج يحركها وقت ما يشاء دونما اْعتبار لمصالح شعبي الجهوية اليمانية شمالا وجنوبا كما يكذبون ’ تلك القيادات مع الاْسف مطيعة ومذعنة ولاتجد غضاضة في تلك الممارسة التي داْبت عليها منذ عام 1962م وعام 1967م وما بعدهما وحتى اللحظة التاريخية من الصراع في المنطقة الملتهبة من عالمنا العربي اْو ,, الشرق اْوسطي ’’ كما يسمى في العصر الحديث ’ وهو العصر الاْسرائيلي باْمتياز ورجاله ,, المحترمين ’’ في اليمن شمالا وجنوبا ’ المستفيدين من هكذا صراع بسحب الجهوية اليمانية وشعبيهما الى الاحترابات والفقر والمرض ’ لكنه في المقابل يجلب لاصحاب العصر الاسرائيلي الاْموال والشهوات وبعض الشهرة التي تساقطت وانطوت مع مرور السنيين ولاتزال تحرص تلك الادوات على استمراريتها والتشبث بها في بقاء ازمات المنطقة المفتعلة من الهلال الخصيب ,, داعش ’’ وبناتها والى الجهوية اليمانية لدينا ومن مطلع ستينات القرن الماضي واسرائيل واْولادها يعيثون فسادا دون هواده إذ فرخوا من اْولادهم وتلاميذهم الكثير الكثير ممن يسدون اْفاق الحياة ويعيقون اْي سلام يحلم به الشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي ’’ اليمن السياسي ’’ بل وفي مناسبات كثيرة ما يثيرو نه من غبار واْهدار للطاقات في هذه الجهوية يشكل ارباكا في ظهر الاْمة العربية واْستنزافا لقدراتها السياسية والمادية وما يحدث في مصر ماهو إلا جزء من كم اْصبح مستدركا من قبل العارفين في اْمة العرب الذي اْصبحوا يعون دور صنعاء وعدن سابقا ’ ودور اْدواتهما اليوم بعد تحويل اعلان الوحدة الى احتلال عام94م وتجميع كل تلك الادوار بعناوين مختلفة ولكنها في الاْخير تصب لمصلحة دولة اسرائيل صديقة وحليفة النظامين السابقين ’ وادواتهما المتبقية في سلطة صنعاء وفي خارجها وفق تكتيكات ومناورات وتلاعب بالالفاظ والمفردات والتي لاتعني غير مصلحة تلك الادوات الرخيصة التي تم توظيفها لخدمة المشروع الصهيوني ضد مصلحة الشعبين في الجنوب العربي وفي الجمهورية العربية اليمنية ’ ولخدمة الصراع الاسرائيلي ضدد الاْمة العربية رغم شعارات القومية العربية التي يرفعها بعض الرعاع من الادوات العميلة لدولة اسرائيل الملعونة .
لقد كان ومازال اْنعكاس الصراع الاسرائيلي العربي كبيرا على شعوب الجهوية اليمانية وشعوب العالم العربي وخطيرا وتزداد خطورته باضطراد كل ما كانت حاجة الكيان الصهيوني له ’ إذ اْولاد واْحفاد هذا المشروع جاهزين وعلى اْهبة الاْستعداد لادارة وتنفيذ ما تطلبه تلك الدولة الشيطانية منهم لتنفيذه بوسائل وشعارات جاهزة ’ فهم موجودون في مهام متعددة وتحت مسميات متعددة سياسية واجتماعية وقومية وحتى دينية إذ يقوم كل منهم بدوره لتنفيذ المهام الموكلة له في هذه الجهوية اليمانية بعد اْن تم اعتماد عاصمتهم صنعاء المشرعة ابوابها ليل نهار وسوقها العامر بالنخاسة الى عاصمة لما يسمى دولة الوحدة ’ لايحتاج الاْمر الى دليل على وضوحه اْكثر مماهو عليه اليوم .
لقد اشرنا في مناسبات سابقة من خلال تناولاتنا إن مايسمى بثورة 26سبتمبر 1962م كانت انقلابا وليس ثورة ومن اْهم مهامها كانت جلب القوة العربية المتمثلة في قوة مصر العربية الى سوق نخاسة صنعاء وكان لهذا الانقلاب ما سعى اليه ومااراد من قام بتحريكه’ من اْستنزاف طاقات الاْمة العربية وانهاكها بالانقسامات التي اْحدثها هذا الانقلاب ’ وكان هدف الانقلاب الثاني هو منع اْي دولة تقام في الجنوب العربي كدولة وطنية تقوم بمهامها في بناء وطنها وواجباتها في حفظ الاْمن والاستقرار في منطقتها الاستراتيجية ’ وكان لهذا الانقلاب ما سعى اليه حتى اليوم واللحظة التاريخية الماثلة حيث تم تشكيل فرع لادارة ارض وشعب الجنوب العربي من قبل المجلس الماسوني العالمي ,, تدار ’’ من خلاله شئون الجنوب العربي من بعيد و مكون من 65 شخصية ماسونية من عرب وغير عرب ومن مستعربين في الداخل الجنوبي ومن اليمن الشقيق ومن بقية الاقطار العربية وحتى من امريكا اللاتينية وافريقيا ومحل الاتصال كانت صنعاء ’ وهذا هو غيضا من فيض مما تقوم به صنعاء من ادوار في خيانة شعبها وشعب الجنوب العربي والاْمة العربية من خلال الثورة ,, الاْم ’’ والثورة ,, البنت ’’ اْما اْغرب من الغرابة فهو ما يقوم به بعض تلك الادوات التي انغمست في ذلك المشروع,, الكريه ’’ وكنا نحسب إنهم قد وقعوا في فخ لم يدركوه في حينه تحت رغبتهم الجامحة في الشهرة والسلطة والشهوات ’ لكن مع الاْسف اْتضح إن لااْحد وقع في فخ إلا الطيبين الاْحرار وهم ممن تمت تصفيتهم مبكرا اْو ممن يقفون اليوم مواقف وطنية واضحة وشجاعة معلنيين اسفهم واعتذارهم لما حدث منهم ’ ومعترفين بصراحة انهم هم من ,,يمنن,, وطنهم الجنوب العربي لصالح الوحدة العربية ’ ولبنتها الاْولى وحدة القطرين الجارين في الجهوية اليمانية ’ لكنها فشلت’ واليوم ينحازون الى مطالب شعبهم في الجنوب العربي المحتل ’ اما البقية الشيطانية فهم من لازالوا ينفذوا تعليمات اسرائيل في المنطقة دونما اعتبار لمصالح الشعبين شمالا وجنوبا ’ متمسكين ببقاء المشهد في الجهوية اليمانية من الوطن العربي متوترا ومضطربا خدمة لدولة اسرائيل وليس لشعوب المنطقة ’ وهم يدركون ان لن يكون سلام في هذه الجهوية او وئام إلا بتحرير واستقلال الجنوب العربي وبناء دولته الوطنية الجديدة على اْسس جديدة تحفظ مصالح شعبها ومصالح مختلف دول العالم دونما اْستثناء وهو مايرفضونه بتعليمات عليا من ذلك المحفل الشيطاني .
والى لقاء إن شاء الله..
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
27يناير 2015م