مستشار بن عمر : الوحدة لم تذكر سوى في ديباجة قرارت مجلس الأمن وهي ليست ملزمة قانونياً
عدن ((عدن الغد)) خاص:
قال "عبد الرحيم صابر" المستشار السياسي للسيد "جمال بنعمر" مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن قراري مجلس الأمن المتعلقين بالأزمة اليمنية لم يتحدثا عن حلول "تحت سقف الوحدة", مشيراً أن الحديث عن "الوحدة" جاء في الديباجتين الخاصتين بالقرارين, "والديباجتان غير ملزمتين قانونياً" حسب وصفه.
وكان مجلس الأمن قدر أصدر قرارين خلال العامين الماضيين هما "2014", و"2051" بشأن الأزمة اليمنية.
وقال أن "بنعمر" هو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وليس مبعوث مجلس التعاون لدول الخليج العربية, مشيراً أن المبادرة الخليجية انتهت بتسليم السلطة, لافتاً فيما يتعلق بالحصانة الممنوحة لرموز النظام بأن لاعلاقة للأمم المتحدة بها ولا يمكن أن توفرها.
وأضاف "صابر" الذي كان يستمع ويتحدث إلى نشطاء جنوبيين في لقاء جمعه بهم صباح اليوم بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمة دولته السابقة "أن مخرجات الحوار (هي) شأن المتحاورين", مؤكداً أن "الحوار لم يحدد سقفاً, وأعلام الجنوب ترفع في مؤتمر الحوار".
وفي سياق حديثه قال أن "مشاركة الجنوبيين في الحوار ستعطي صورة أنهم حاولوا وجاؤوا ولكن لم يصلوا إلى شيء", مؤكداً أن "المجتمع الدولي هو الضامن وهو موجود ويسجل تقارير, وحريص أن يخرج البلد إلى بر الأمان".
وأضاف "أي حلول لا تريدونها سترفض من الشارع نفسه, هناك خطة طريق, وأي حل لا يمكن الوصول إليه إلا عبر الحوار".
وشدد "صابر" على أن "القضية الجنوبية ليست حقوقية بل جوهرية وأساسية لأي حلول, وهي قضية سياسية بامتياز".
ودعا "صابر" الجنوبيين للتمسك بالنضال السلمي, مضيفاً في كلامه للنشطاء الجنوبيين "خرجتم في سبع مظاهرات مليونية بطريقة سلمية, ووصلت (رسائلكم) لمجلس الأمن, وتم عرض صور في جلسات بمجلس الأمن لهذه التظاهرات, وهذه رسائل أن هناك أمور تشكل عوائق لمؤتمر الحوار وتحديات أمامه".
وكان النشطاء الجنوبيون قد قالوا في أحاديثهم أن "المبادرة الخليجية جاءت لحل أزمة الشمال, والقضية الجنوبية ليست جزءاً منها, ولها سياقاتها المختلفة التي تقول أن هذا احتلال بواح باعتراف رموز الشمال".
وأضافوا أن "الوحدة لم تقم أصلاً, وما تم هو إعلانها اسمياً فقط".
كما تحدثوا عن تجاهل "بنعمر" الحديث عن مطالب الجنوبيين بالدولة المستقلة", وأكدوا "عزم دولة الجنوب القادمة على إقامة علاقات شراكة مع كل دول الجوار", مؤكدين أن "المصالح الدولية (هي) في الجنوب أكثر من الشمال".
وشدد النشطاء الجنوبيون على "أمنياتهم بأن يفضي الحوار في صنعاء لتشكيل قيادة شمالية توافقية للجلوس نداً مع قيادة جنوبية"داعين الأمم المتحدة لرعاية لقاء جنوبي, ثم استحداث مبادرة خاصة بالجنوب".
وأكدوا أن "شعب الجنوب لن يستكين وسيظل ثابتاً كما هو منذ سبع سنوات, وهناك مراهنة عليه أن ينتهي, لكنها ستفشل".
من جانبه أكد السيد "عبد الرحيم صابر" نقل ملاحظاتهم إلى السيد "جمال بنعمر" مشدداً على أهمية استمرار اللقاءات.