مسدوس: لا وظيفة للحوار غير دفن القضية الجنوبية ووثيقة بن عمر غير مقبولة
براقش نت
أكد الدكتور/ محمد حيدرة مسدوس, نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق, أن شعب الجنوب يدرك منذ الوهلة الأولى لانعقاد مؤتمر الحوار, بأنه لا توجد للمؤتمر أي وظيفة غير دفن القضية الجنوبية فقط.
وقال مسدوس لصحيفة ـ"أخبار اليوم" إنه لا مؤتمر الحوار ولا أمريكا ولا الاتحاد الأوروبي, أو الدول الراعية للحوار, باستطاعتهم فرض حل عبودي على شعب الجنوب.. مشيراً إلى أن أي حل لا يرتضيه شعب الجنوب هو حل عبودي, وأن العبودية قد انتهت قبل قرون ولا يمكن أن تعود العبودية على "اليمن الجنوبي".. مضيفاً بأن الزمن طال أو قصر فإن الشعوب الباقية وستناضل من أجل انتزاع حريتها وكرامتها.
وأكد أنه إذا لم يستطع القادة السياسيون أن يحلوا القضية الجنوبية ستأتي أجيال قادمة وستحل القضية الجنوبية.. منوهاً بأنه ليس ضد الحلول السلمية, وشعب الجنوب لا يريد المشاكل, إلا أن الطرف الآخر غير معترف بالوحدة, وكيف يمكن أن تحل القضية الجنوبية والطرف الآخر يرفض الاعتراف بالوحدة, ورافضاً الندية ورافضاً الاعتراف بالجنوب- حسب تعبيره.. متسائلاً: ماذا يعني ذلك؟.
وأضاف:" إذا سلم الشعب الجنوبي بمنطق صنعاء فإنه قد سلم بالعبودية, لأن حكم الناس دون رضاهم يعد شكلاً من أشكال العبودية التي انتهت قبل قرون, ولا يمكن أن تجددها صنعاء على الجنوب في الوقت الحاضر".. مردفاً:" إذا كان نظام صنعاء يريد الحل للقضية الجنوبية فعليه الاعتراف بأن اليمن يمنان, وأن الحرب أسقطت مشروع الوحدة, ليتم الجلوس للحوار الندي".
وأوضح:" إذا كان يريد نظام صنعاء الاحتلال فلهم قوتهم ولنا ضعفنا والزمن بيننا, لأن الأجداد في الجنوب صبروا على الاحتلال البريطاني 129 عاماً, وجاءت الأجيال وأخرجت المستعمر البريطاني, وستأتي الأجيال القادمة وستخرج الاحتلال الذي فرضته صنعاء على الجنوب".
وقال إن مشروع وثيقة (8+
الذي جاء به جمال بن عمر, معد من السلطة وعبدالكريم الارياني, وقدم ذلك المشروع على لسان جمال بن عمر, وأنهم طالبوا الإصلاح والمؤتمر برفضه على أن يقبل بذلك المشروع الحراك الجنوبي المشارك بالحوار.. مؤكداً بأن ورقة جمال بن عمر يرفضها الشعب الجنوبي جملة وتفصيلاً, وأن شعب الجنوب سيصبر على ما أسماه بـ"الاحتلال" حتى يأتي من يخرجه من أرض الجنوب.