أعاد اعتذار الحكومة لأبناء المحافظات الجنوبية ومحافظة صعدة، فعاليات الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال أو ما يسمونه فك الارتباط، إلى واجهة المشهد السياسي بعد هدوء ساد الشهرين الماضيين.
وركز دعاة الحراك في خطبتي الجمعة في عدة مدن جنوبية على موضوع الاعتذار، داعين أنصار الحراك للخروج في مسيرات وتنظيم فعاليات جماهيرية تعبيراً عن رفض الاعتذار والتقليل من أهميته، في حين طالبت مكونات أخرى في الحراك بضرورة أن يشمل الاعتذار مختلف الصراعات.
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الدكتور صالح يحيى سعيد في تصريح لـ"اليمن اليوم": سبق وأكدنا في صحيفتكم أننا غير مهتمين بالاعتذار لأن أوانه قد فات، وما نناضل من أجله الآن هو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ولا شيء غير ذلك"، على حد تعبيره.
وأردف: ثم أننا لا نعترف بحكومة الوفاق في صنعاء حتى نعير اعتذارها أهمية.
من جانبه قلَّل عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني المقرب من قوى الحراك الدكتور محمد حيدرة مسدوس من أهمية الاعتذار، وقال مسدوس لـ"اليمن اليوم": الاعتذار بصيغته التي أقرته وأعلنته حكومة الوفاق لا قيمة له، ووجوده مثل عدمه، بقدر ما أنه يزيد من تعقيد الأوضاع المعقدة أصلاً.
وأضاف: "الاعتذار اعتبر الحرب خطأ أخلاقياً في حين أنه خطأ سياسي ألغى مشروع الوحدة".. وعن الصيغة التي يرها أنسب لأي اعتذار قال مسدوس "الاعتراف ببطلان الحرب وبطلان نتائجها والاعتراف ببطلان الفتوى التي بررت الحرب دينياً والاعتذار عنها، والقبول بالحوار الندِّي بين شمال وجنوب في الخارج وبإشراف الأمم المتحدة، غير ذلك لا قيمة له".
*صحيفة اليمن اليوم