رسائل غير واضحة لمليونيات شعب الجنوب..ولابد من التوضيح
بقلم/الباحث/ علي محمد السليماني:
02 - ديسمبر - 2013 , الإثنين 02:23 مسائا (GMT)
21 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
يجب على كل صناع القرار السياسي في الجنوب وتحديدا القيادات الحراكية الميدانية اْن تحدد بوضوح ما الذي تريده بدقة من هذا الحراك السلمي الجنوبي ’ الذي لم يفهم العالم مغازيه ومضامينه على مدى قرابة الثمان السنوات بينما الشعب يردد مفردات طرد الاْحتلال وبرع برع ياستعمار’ لنكتشف مؤخرا اْن قيادات جنوبية كبيرة مؤيده للتغيير لا للتشطير وعودة اليمن الديمقراطية الشعبية ’ واْنما اْصلاح مسار الوحدة اليمنية ذاتها ’ واْن هذه القيادات مازالت اْعضاء فاعلة في المجلس الوطني الثوري للتغيير الذي يراْسه كل من المناضل محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء اليمني ’ والشيخ القبلي رجل الاعمال حميد الاْحمر والمناضله التقدمية الاْممية توكل كرمان’ وهو المجلس الوطني الذي يهيمن على الكثير من صنع القرار في اليمن اليوم..
يبقى الحراك الجنوبي في الداخل والرئيس السيد علي سالم البيض في الخارج’ ومن معه من القوى الوطنية الجنوبية الاْخرى اْو من تتفق معه في بعض التوجهات والمسميات ’ لكن بعد 8 سنوات ’ يظهر الخميس 28نوفمبر 2013م ( مراعاة فارق التوقيت) الرئيس الدوري لمجلس الاْمن الدولي مندوب الصين الشعبية في تصريحات صحافية مدروسه بعناية ودقة ويقول ردا على سؤال لاْحد الصحفيين عن مظاهرات جالية الجنوب اْمام المجلس: مجلس الاْمن الدولي بالاْجماع يؤيد وحدة واْمن واْستقرار الاراضي اليمنية’ ولم يعقب اْحد من القيادات الجنوبية في الداخل اْو في الخارج غير ما صرح به مصدر برابطة اْبناء اليمن (راْي ) وقد دار حول نفسه وعرف الماء بالماء بعد جهد جهيد ’ ولكنه يشكر على ذلك التوضيح’ الذي ورد فيه اْسم الجنوب وورد فيه ميثاق الاْمم المتحدة والقوانين الدولية المعاصرة ’ وحق تقرير مصير الشعوب’ منتقدا بالطبع ماصرح به مندوب الصين الشعبية الرئيس الدوري لمجلس الاْمن الدولي الذي اْنتهت فترته اْمس الاْول من ديسمبر الجاري.
وفي حقيقة الاْمر الموقف واضح وجلي والعالم كله لن يسمح بعودة الاْوضاع الى ماكانت عليه قبل 22مايو 1990م ’ شمال وجنوب اليمن ’ فمن هو متمسك بهذه التسميات فليس اْمامه غير السير قدما في الحوار الوطني بصنعاء والقبول براْي الاْكثرية مع حق الاقلية الاْحتفاظ بحقوقها الثقافية والطائفية والاقتصادية ’ وحل مشاكلها في نطاق حل مشاكل اليمن ’ اما القول بالجنوب دونما نوضح للعالم اْي جنوب نقصد فهو حرث في البحر وعمل غير مسئول وعبثي يتعب شعب الجنوب ويتعب السياسي اليمني الواعي والباحث عن حل جذري بل ويحرجه دون مبرر لاحراجه من قبل القيادات الجنوبية ’ ويضني العالم في البحث عن اْي جنوب تتكلم تلك المخلوقات البشرية ..
اْن العالم قد اْجمع كله على ميثاق الاْمم المتحدة ومواثيق منظماتها ووكالاتها العالمية’ وعلينا اْن نعرف جيدا اْن عمل الاْمم المتحدة قائم اْساسا على القانون ’ فليس لديها جيوش ولا قوة تفرضها واْنما قوانين ومواثيق تصدر من خلالها قراراتها بالاغلبية في الجمعية العمومية اْو مجلس الاْمن الدولي مالم تتخذ اْحدى الدول الخمس العظمى حق الفيتو ’ ولكن تلك القرارات ينفذها الطرف المستفيد منها وفي الغالب يكون هذا الطرف ضعيفا ومهزوما’ مالم تصدر قرارات مجلس الاْمن الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاقه ..
اْن اْمام شعب الجنوب العربي والقيادات الجنوبية في المكونات الحراكية في الداخل وتلك القيادات الجنوبية التي تعيش في الخارج مهمة توضيح مطالبها والاْجماع عليها اْو تحقيق النسبة الشعبية الاْعلى لها وهي اْكمال مفردة الجنوب ،،العمياء‘‘ التي لم يعرف كنهها العالم باضافة ’’ العربي ‘‘ اليها للتوضيح للعالم اْننا كيان قطري بذاته اْسمه الجنوب العربي حتى 30نوفمبر 1967م عندما غيرنا الاْسم الى الجهوية اليمنية التي نحن جزء اْصيل ومهم فيها ولكن بالطبع لسنا جزء من الهوية السياسية والوطنية اليمنية (الجمهورية العربية اليمنية ).. والتي دخلنا معها باْتفاقيات وحدوية منذ العام 1972م على طريق الوحدة العربية الشاملة حتى تم اعلان هذه الوحدة كخطوة اْولى في الطريق العربي الوحدوي في 22مايو 1990م , لنكتشف اْن الاْشقاء في الجمهورية العربية اليمنية لديهم تصورات خاطئة للوحدة ’ الاْمر الذي اْدى الى التفافهم على كل اتفاقياتها ودستورها وشن الحرب على الجنوب ’ لفرض مصالحهم ومشروعهم الخاص في 27اْبريل 1994م لتصبح مايتسمى بالوحدة بعد 7/7/1994م اْحتلالا بواحا’ مدعوما بالفتاوي والسلب والنهب والتشريد والقتل والاعتقال بالهوية .. وبالتالي بعد فشل هذا المشروع الوحدوي السلمي.
’ يحق لشعب الجنوب العودة الى هويته القطرية ’ التاْريخية الجنوب العربي ’ كدولة مستقلة كاملة السيادة وعلى كامل ترابها الوطني الذي اْحتواه خط الاْستقلال الوطني للجنوب العربي في ال30نوفمبر 1967م, وبعد رفع تلك الملايين التي تنزل الى ساحات الكرامة والشرف والتضحية وهي ترفع اْسم وطنها بوضوح (الجنوب العربي المحتل ) سيكون لموقف مندوب الصين وغيره من مندوبي الدول كلام اْخر ومؤيد لمطالب شعب الجنوب العربي ’ وفق ماهو معمول به في ميثاق الاْمم المتحده وقوانينها المعاصرة بل وفتح ملف الجنوب العربي ذاته المتواجد في اللجنة الرابعة وفي الجمعية العامة للاْمم المتحدة منذ العام 1959 وحتى العام 30نوفمبر 1967م يوم استقلال الجنوب العربي المجيد..