العطاس وربع الحقيقة في حواره مع عدن لايف ..بقلم / الباحث علي محمد السليماني
العطاس وربع الحقيقة في حواره مع عدن لايف..
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
تابعت باْهتمام منذ الاعلان عن موعد الحوار قبل يومين من اْجرائه مع السياسي ولااعرف اْن انسبه الى اليمني اْم الحضرمي اْم الجنوبي , بالنسبة لي ولغيري من المتابعين للمشهد السياسي في الجنوب واليمن معا... السياسي العطاس قال ربع الحقيقة لوجه الله , ومنه لابد من القبول بالتنوع والتعدد واحترام الراْي والراْي الاْخر , وهذا في الحقيقة يعد جوهر فلسفة الرابطة وجوهر ما يدعو اليه الزعيم الجنوبي السيد عبدالرحمن الجفري ,.. ورغم تسليمي باْهمية احترام التعدد والتنوع , لكن ذلك في العادة يحدث ويكون في وطن مستقل تجمع القيادات فيه على اْحترام هوية الوطن والشعب ..
واعترف اْنه نصح من قبل وزراء وديبلوماسيين عرب واصدقاء اْن لايضعوا القضية الجنوبية في مربع تصادمي مع المجتمع الدولي, مؤكدا ان المجتمع الدولي والعربي مع وحدة اليمن بحذر ولعدم وجود بديل واحد جنوبي حامل للقضية الجنوبية .. وهو كلام سليم ’ ولكنه مردود على السياسي العطاس ’ الذي قال انه من هذا الشعب , فطرح العطاس ومن هم على طريقته , هو الذي يسحب القضية الجنوبية الى مربع التصادم مع الشرعة الدولية ومع قراراتها المعلنة , وتحديدا مع المبادرة الخليجية التي صاغها واعدها السياسي اليمني المحنك الدكتور عبد الكريم الاْرياني وتبناها مجلس الاْمن الدولي بوضوح في قراره رقم 2014 لعام 2011م .. يمكن الرجوع الى نص القرار المذكور لمعرفة من يضع القضية الجنوبية في مربع التصادم مع المجتمع الدولي ’ .. واعترف السياسي العطاس ان الخطاْ تم في 30نوفمبر 1967م ولكنه خجل من ذكره ، بل طالب هداه الله بالاستمرار فيه ( هكذا وجدنا اْباؤنا ونحن على اْثرهم سائرون ) , و اْستدرك اْن الخروج منه تدريجيا من خلال ماتخبئه النفوس عن استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , التي كل القيادات الجنوبية تؤمن بعودتها ولكن كل بطريقته وبضرورة مشاركته في سلطتها .. ذلك كلام سليم ومنطقي .اْلا يتصادم مثل ذلك المطلب وغيره من المشاريع الصغيره مع الشرعة الدولية ( المجتمع الدولي كما قال سيادته ) بله يتصادم كليا مع نص وروح القرار المشار اليه اْنفا , لكن اذا للسيد العطاس تعريف اْخر للمجتمع الدولي غير شرعة الاْمم المتحدة ’ فهذا كلام اْخر ’ ومرفوض من كل عقلاء واحرار وشرفاء الجنوب العربي المحتل اْو الجنوب اليمني المجتاح .. ومضى السياسي العطاس بالقول في حديثه مع قناة عدن لايف : اْن اْجتياح الشمال للجنوب قي صيف 1994م اْدى الى نهب الثروات وقتل البشر واذلالهم في الجنوب ’ والحقيقة اْن ماحدث هو اْحتلال واستعمار باعتراف الرجل الثاني في النظام اليمني السابق والحالي , وقال هناك خلافات بين مراكز القوى في صنعاء ولكنها متفقة على الجنوب’ كيف ذلك.. منطق غير سليم من شخص مازال مشككا في هويته ويتساْل انا من هذا الشعب , والذي لم يسمه , والحقيقة ليس هناك خلافات وانما هناك اعادة توزيع اْدوار وقسمة وحصص للكعكة الجنوبية وبس..
اْما الحقيقة العارية التي تجعل المريب يكاد اْن يقول خذوني فهي الخطيئة في 30نوفمبر 1967م والتي لم يذكرها رغم انكاره وهو محق في عدم مشاركته في صنعها , وتلك الحقيقة قد اْوردها المؤتمر الشعبي العام في جذور القضية الجنوبية في سطرين ’ ولكنهما يغنيان السياسي الاْممي والقومي المهندس حيدر اْبوبكر العطاس .. ومن ربع الحقيقة عدم انكاره موافقته مع الرفيق الاْخر صاحبنا البدوي علي ناصر محمد ’ على وثيقة مؤتمر حوار صنعاء رغم شهادة بنعمر الذي اْصدقه مع الاْسف على كلام الرفيقين اْخي البدوي والسيد الحضرمي... وفي الاْخير لابد من تصحيح كل الاْخطاء والعودة الى الشعب الجنوبي لحمل مطالبه المشروعه في التحرير والاستقلال , فذلك ماسيحظى بالتاْييد الدولي وفق الشرعة الدولية ومواثيقها وقوانينها ’ وليس في الاعتراف بالخطاْ عيبا اذا اعتذر من اْرتكبه وتراجع عنه الى الصواب..
24يناير2014م
منقول...