ليست المشكلة في اْقليمين اْو واحد..إنما في الاستقلال والهوية ..
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
ليست المشكلة اليوم هي الجنوب اْقليم واحد اْو اْقليمين , المشكلة هي اْحتلال الجنوب من قبل اليمن , وضرورة خلاصه وتخليصه من ربقة الاحتلال والقتل والمجازر التي ترتكب ضده , ضرورة تحريرة من الظلم والقهر والخوف , وليست المشكلة هل القيادات الجنوبية , تلتقي اْو لاتلتقي , فالمشكلة هي اْن تحدد تلك القيادات مواقفها بصراحة ووضوح وصدق في القول واْخلاص في النوايا والعمل الجاد والمثابر من خلال تحديدها واعلانها صراحة اْن الجنوب واقع تحت الاْحتلال اليمني , واْن لاحل غير باستعادة الاستقلال والدولة والحرية والكرامة والهوية على خط الحدود الدولية ال30من نوفمبر 1967م ..
اْننا نقراْ ونسمع الكثير من التصريحات المملؤة بالتدليس وبعبارات سياسية مطاطة لايجيد فهمها شعبنا العربي الجنوبي ’ وتعطي رسائل غير واضحة للمراقب والمهتم بالشاْن الجنوبي , ليس هذا فحسب وانما تضعف مواقف الاْطراف الدولية التي قد تكون تتعاطف مع القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب العربي في التحرير والاْستقلال ..
ليست المشكلة في الاقليم الواحد اْو في الاْقليمين اْو ماهو اْكثر , بل المشكلة في تغيير هوية وطن عمره في التاْريخ يمتد الى قرابة 7اْلاف عام ’ المشكلة في هوية شعب تم تغييريها بالتدليس والاْحتيال والتاْمر الرخيص , الذي يقابل بالاْفراط الكبير من قبل القيادات الجنوبية في مشاريعها القومية والاْممية ’ والتي كانت نتيجتها هذه الكارثة التي يقاسيها اليوم شعب الجنوب العربي العظيم ..
اْن مايحدث في هذه اللحظات من قمع وتنكيل باْحرار واْبطال الجنوب في عاصمتهم عدن’ وتقطيعها الى جزر مفصولة بعضها عن بعض ’ بينما يسمح للشعب اليمني في عاصمته , صنعاء الخروج بمليونيات متعارضة في شكلها ومطالبها’ والمليونية بجوار الاْخرى والقوات اليمنية تنثر عليهم الورود وتقدم لهم علب المياه وعلب السجائر , ليؤكد بصدق كذب القول ودجله ورخص من يقول بواحدية الشعب اليمني وواحدية الثورة اليمنية وواحدية الوطن اليمني , وانما اْسباب فشل الوحدة تعود الى الرئيسين السابقين اليمني علي عبد الله صالح ,والجنوبي السيد علي سالم البيض, والدليل بل الاْدلة والشواهد كثيرة ومنها هذه المقارنة التي تحدث في هذه اللحظات , والفارق كبير بين رصاص الموت القادم من فوهات المدرعات واْطقم الدوشكا والبنادق والغازات السامة المستوردة خصيصا من مصانع تل اْبيب لابادة شعب الجنوب العربي بكاملة ’ .. لاليس المشكلة ياقادتنا في الخروج الاْمن كما تقولون هداكم الله ’ فاْذا لم نخرج في هذه المرحلة وهذه الظروف فلن نخرج اْبدا , ولن نكون شيئا مذكورا في قادم الاْزمان ..إننا وصلنا الى مرحلة خطيرة جدا , وهي نكون اْولا نكون.. نكون احرارا اْسيادا على ثرى اْرضنا ’ اْو نهلك دون ذلك , والثالث العبودية الاْبدية ..
اْيها القادة وتحديدا الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر اْبوبكر العطاس, مطلوب منكما اْكثر مما تقدمانه , وفي مقدمة ذلك صدق القول واخلاص العمل ’ والنوايا الحسنة ’ لاْن من النوايا الطيبة , طيب الكلام ووضوحه ومصداقيته , والصدق يبان والكذب يبان ومابينهما اْيضا يبان ’ فشعب الجنوب العربي قد شب عن الطوق , وليس من حقكما الاْصرار على حل الاْقليمين وبقاء الجنوب تحت الاْحتلال اليمني البغيض ’ ليس من حقكما تحويل القضية الجنوبية العادلة الى مشكلة بينية داخلية ..المشكلة ليست في عدد الاْقاليم وليست كما تقولان في البقاء في الاحتلال باْسم الاقليمين وبعده تقرير المصير لشعب الاقليم الجنوبي ’ والخروج الاْمن .. فصنعاء لم تعرف الاْمان ولا الاْمن ولم تعرف الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها طوال تاريخها, والمشكلة وبكل صدق واْمانة المشكلة في راْسي علي ناصر محمد وحيدر اْبوبكر العطاس, فهل يستوعبان ما يحدث في هذه اللحظات التاريخية الفرق بين الرصاص والغازات السامة والاعتقالات والقتل في عدن وفي الضالع وفي حضرموت وفي شبوة .. وبين الورود والمياه المثلجة وعلب السجائر’ وكلاهما مصدره الجيش اليمني الواحد والاْمن اليمني الواحد’ وما الفرق إلا بين الشعب الجنوبي في عدن.. والشعب اليمني في صنعاء ...
21فبراير2014م...
منقول...