الخطا اﻻول بتبعه الثاني بالضرورة
...بقلم / الباحث : علي محمد السليماني .
...
مع اشتداد الحراك الجنوبي في العام 2010م لجاء النظام اليمني الى المراوغة وادعاء التباينات بين اقطابه وتوزعوا اﻻدوار حيث اوكلت مهمة دغدغة عواطف بعض القيادات الجنوبية من النظام الحنوبي السابق الى كل من الشيخ حميد اﻻحمر و الشيخ حسبن اﻻحمر والشيخ محمد علي ابو لحوم والاستاذ عبدالوهاب اﻻنسي حيث توافق الجميع على حل الفيدرالية دون ان يعلنوه وتم التواصل مع امين جامعة الدول العربية عمرو موسى والذي زار صنعاء وتم تقليده وسام الوحدة ومع بداية العام 2011م وثورة الربيع العربي اطلق رئيس جنوبي شعر التغيير ﻻالتشطير واستجابة لمقتضياته قامت ثورة حميد وتوكل في 11فبراير 2011م كبديل للثورة الحقيقية التي انطلقت من امام جامعة صنعاء في 3 فبراير 2011م والتى اضطرت مختلف اﻻطراف المتصارعة وهميا في صنعاء الى قمعها في مهدها بقوة وصنعوا ثورتهم الخاصة والتي من خلالها اْتفقت تلك الاطراف في صنعاء الى صياغة المبادرة الخليجية اﻻولى والتي تنص على الحفاظ على وحدة اليمن’ لكن حدث انفجار النهدين وخلط الجد بالهزل.
ومع هذا الضجيج عقدت قيادات جنوبية مؤتمر القاهرة اﻻول وخرجت بحل الفيدرالية وبعد عودة الرئيس صالح من رحلته العلاجية بدات الضغوط على مختلف اﻻطراف في صنعاء بالعودة الى الحل السياسي وفق بنود المبادرة وتم اﻻتفاق على توقيعها في في 23نوفمبر نوفمبر من نفس العام في مدينة الرياض , وعادت مرة ثانية تلك القيادات الجنوببة الى عقد مؤتمرهم الثاني او اجتماعهم في القاهرة خلال الفترة 20/22نوفمبر 2011م وكررت نفس الحل الفيدرالبة المزمنة لكن كل اﻻطراف الشمالية رفضتها ورفضت مشاركة تلك القيادات الجنوبية في توقيع المبادرة في الرياض وجاء مؤتمر الحوار في مارس 2013م وشاركت عبر اسماء فيه ’و خرجت بدون نتيجة غير المعلوم لكن ذلك الحل الناقص في هذه اللحظة الحرجة لها توظفه صنعاء حاليا ضد الجنوب وضد الحل العادل بفك اﻻرتباط سلميا وقانونيا وهاهي مجددا توسط دول اﻻقليم مضافة اليهم ايران وهاهو اللواء علي محسن اﻻحمر يخرج من مخباْه ويطالب مصر باﻻنضمام الى دول مجلس التعاون الخليجي في ايجاد حل للمشاكل في اليمن باعتبارات اﻻمن المترابط في المنطقة’ من هنا يتضح اﻻخطاء القاتلة للحنوب وقضيته واْستسهال الحلول لقضية معقدة بحجم قضية الجنوب العربي كما يتبين بوضوح ان التوصيف الخاطىء للقضية ﻻيمكنه ان ينتح غير حلول في اطار دولة الوحدة اليمنية وتستفيد منه صنعاء في معركتها الناشبة مع شعب الحنوب العربي من خلال اشتراطها مبادرة ثانية لليمن مقدمة حل الاقليمين كخيار ومخرج لها من ورطتها , ثم بعد ذلك ستلتف عليه وتنقلب كما فعلت مع اتفاقيات اعلان الوحدة وكماتتلا عب دوما بكل اتفاقياتها الدولية ’غير ان كل ذلك الدهاء الذي يقابلة غباء سياسي او حقد ضد شعب الحنوب سوف يرتد الى صدرها وستفشل كل مشاريعها باذن الله ولن يبق غير الحل العادل فك اﻻرتباط سلميا او تتدخل اﻻمم المتحدة بفتح ملف الجنوب العربي وصدور قراراتها بالحل العادل لاستقلال الجنوب العربي ..
4ديسمبر 2014م
منقول..