رسالة من شعب الجنوب العربي العظيم
الى انصار الله الميامين
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
في القول الماْثور ثلاثة يسيرها الدهر يوما لك ويوما عليك ويوما كفاك الله شره ’ وهذا هو قصر القول في هذا المشهد الجديد الذي تمر به الجهوية اليمانية ,, واللبيب ’’ تكفيه الاشارة كما يقول المثل العربي ’ إننا نراقب عن كثب في الجنوب العربي كل ما يدور في صنعاء من صراع سياسي بين جميع الفرقاء في اليمن السياسي حول بناء الدولة مرة ,, جديدة ’’ رغم إننا في قناعاعتنا ومن خلال تجربتنا في اعلان الوحدة الفاشلة إن ليس هناك من دولة كانت موجودة بمعنى الدولة’ بل كانت هناك لديكم مجموعات تحمل صفات كثيرة منها الحزبية ومنها العسكرية ومنها من يحمل صفة دينية وهكذا إلا اْن الإعلام الداخلي لديه قدرة جيدة في صياغة الزيف والتزييف وتسويقه ويقدمها في قوالب عصرية توحي للخارج إن هذه المجموعات على قدر من الفهم لمقتضيات العصر ’ سلوكا وعملا ’ بينما الحقيقة انتم تعلمونها اْيها الاْخوة في صنعاء ’ إنها بعيدة كل البعد وليس لها وجود , وهذا الفعل الاْقرب الى الديموجاجية لاياْتي بمعالجة الحقائق العالقة والتي لم تعالج في بلدكم ’’ اليمن السياسي ’’ منذ عهودا بعيدة فما بالكم إن تعالجوا الصراع مع شعب الجنوب العربي ’ والذي هو اْساس وجوهر الدمار المستمر والاخفاق المستمر ’ بل إنه هذا الصراع نفسه ’ الذي يشكل اْرضية خصبة لنمو ووجود هذه المجموعات العصبوية التي تعيد اْنتاج نفسها في كل فرصة سانحة عبر اْجهزة خفية تديرها قوى ظلامية وليس هي هذه القوى العصبوية المعيقة لتقدم الشعب اليمني في ,, اليمن السياسي ’’ وشركاؤها الطفيليين في الجنوب العربي الذي لاهم لهم إلا شهوات بطونهم وفروجهم ولو على حساب كرامتهم .
إننا في هكذا مشهد معقد وجلي في تعقيداته ومن منطلق الحرص والمحبة الخالصة ننصح اشقاءنا اْنصار الله في هذه الحركة النضالية الشابة وبما لديها من عقول مجربة من كبار السن إن يكونوا اْكثر موضوعية في معالجة الصراع القائم وبشفافية قوامها الصدق في القول والعمل ’ فليس من الحكمة التعاطي السياسي في حل المشاكل التراكمية التي ورثوها من قبل من سبقهم ’ وهي المشاكل التراكمية في بلدهم ,, اليمن ’’ ومع كل الاطياف لبناء يمنهم الجديد بشراكة حقيقية وصادقة ’ وإنهاء الصراع القائم مع الجنوب العربي منذ زهاء القرن من خلال التفاوض مع قواه الوطنية الحقيقية الحريصة على علاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين في الجنوب العربي وفي اليمن ’ وهي معروفة وليس منها اْو بينها من تسعون الى تلميعهم في قناتكم ,, المسيرة ’’ اْو تحرصون على إعادة انتاج فشلهم لتضعوهم في مناصب متصورين ’’وهما ’’ إن يتحول الى حقيقة ’ واْيقاف التعامل مع القوى الجنوبية الطفيلية التي نرى إنكم تكرروا نفس اْخطاء من سبقكم وتعيدون انتاجها بنفس الطريقة الخاطئة ’ وتصورونها إنها هي القوى الجنوبية الفاعلة ’ والحيلة مكشوفة حتى وان تخفت بعض خيوطها ’ وإضافة الى ما شرحناه سلفا يمكنكم إعلان برنامج زمني من قبلكم اْو مع شركاؤكم مجتمعين وهو الاْفضل عن الانسحاب المنظم والمتفق عليه مع القوى الوطنية الجادة في الجنوب العربي من خلال مفاوضات ملزمة ومرعية دوليا تؤسس من خلالها تنظيم العلاقات الاْخوية وتحقق السلام وتحفظه للشعبين الشقيقين والبلدين الجارين الجنوب العربي واليمن ’ وتعزيز اْوجه التعاون والتبادل للمصالح بينهما ’ وعلى مختلف اْطراف الصراع في صنعاء إن لم تعترف صراحة بحق شعب الجنوب العربي في الحرية والاستقلال والحياة الحرة الكريمة وتعمل بذلك ’ فلن تجديها طفيليات جنوبية صغرت اْم كبرت ولن يتوقف الصراع بل سيتعاظم عما هو عليه في المشهد الحاضر..
والى لقاء قادم إن شاء الله ..
3فبراير2015م
3فبراير2015م