الحراك الجنوبي بين الثورة
السلمية
والكفاح المسلح
بقلم / صالح اْحمد البابكري *
اْوار الصراع في الجهوية اليمانية لازال مستمرا ولم يتغير في الاْمر شيئ في نظر القوى الجنوبية الحراكية الحاملة لمشروع الاْستقلال وإعادة بناء دولة الجنوب العربي وماهو موجودا في المشهد القائم يعد في نظر القوى الحراكية الوطنية الجنوبية محطات فرضتها تجاذبات اْفليمية ومحلية داخل الجهوية اليمانية ’ لها اْجندتها التي ليست بالضرورة تعبر عن مصلحة الشعبين الشقيقين في الجنوب العربي واليمن السياسي ’ إنما تعبر عن مصلحة جهاتها محل التجاذبات نفسها وبعيدة عن مشروعنا الوطني االواضحة معالمه ومطالبه والذي دشنه شعبنا شعب الجنوب العربي بكل عزيمة واْقتدار في 7/7/2007م بعد اْن شن علينا نظام صنعاء بكل قواه السياسية والعسكرية والقبلية والتجارية والدينية والاجتماعية رجالا ونساءا حربا ضروسا غادرة دشنها رئيس النظام في 27ابريل 1994م منهيا بذلك عقد الوحدة السياسي المبرم بينه وبين نظام دولة الجنوب العربي المسمى وقتذاك ج.ي . د . ش والذي لم يكن لشعب الجنوب العربي اْي راْي فيه بكل ما حوت سطور ذلك العقد المبرم بين نظام صنعاء ونظام عدن والبقية لما اْلت اليه الاْمور معروفة لمتابع شاْن الجهوية اليمانية
ومن هذا المنطلق فإننا نحذر كل الجهات الدولية بكل ابعادها كما نحذر ايضا القوى اليمنية في صنعاء بكل اْطيافها السياسية والطائفية وكذلك تعددياتها المجتمعية بعدم التعامل مع اْي قوى جنوبية تستنسخها وهي لاتمثل الثورة الجنوبية الشعبية السلمية ( الحراك الوطني الجنوبي ) الاًْصلية والتي هي معروفة وحامله لمطالب شعب الجنوب العربي بكل مضامين تلك المطالب والمتمثلة في التحرير والاستقلال وإعادة بناء دولة الجنوب العربي كما نرجو اْن تتفهم كل القوى اْنفة الذكر من عملية الخلط لاسباب جوهرية وتتلخص في مفهوم اْن ثورة الجنوب العربي هي ثورة شعبية وليست حكرية لقوى مؤطرة حزبية اْو حركية اْو مناطقية اْو جهوية اْو ذات رغبات ذاتية تحمل طابعا انتهازيا ووصوليا تصطاد فيه من خلال المياه العكرة وبالتالي يستغلها الاْخرون بكل ابعادهم لخلط الاْوراق والاستفادة منهم لتمرير اْجند اتهم وتحقيق مصالحهم ’ فنحن نقول لهم اْنكم واهمون ولن تنالوا مراميكم التي تعولون عليها إلا في حالة واحدة وهي إطالة عملية الصراع اْو إنتقاله الى مسارات اْكثر حدة واْكثر خطورة في مشهد دموي لايجلب إلا مزيدا من الدمار لكل اْطرافه وما يجري من محاولات اْستقطاب لنشطاء الحراك الجنوبي ليست جديدة كما يتصور البعض ’ لقد بداْن تلك الاساليب الرخيصة مع الاْرهاصات الاْولى لبدء الثورة الجنوبية ومنذ بدايتها المعلنة قبل ثماني سنوات ونيف وحتى هذه اللحظة من التاريخ كما هي الاْختراقات كانت موجودة ولازالت والنتيجة لازالت وستظل ثورتنا مستمرة ولانسلم ولانحيد عن مضامين ومطالب شعبنا قيد اْنملة ’ فشعب الجنوب العربي ’ شعب منتج كل يوم بجحافل من الشرفاء الميامين ومهما حاول كل الطغاة بكل مسمياتهم وجهاتهم واْبعادهم الدولية اْو المحلية واْد ثورتنا الشعبية فهم واهمون
وقبل الوداع نكرر بعث تحياتنا واْحترامنا وتقديرنا لاْولادنا قرة اْعيننا الميامين الشرفاء في اللجان الشعبية الجنوبية والتي تزداد ثقتنا بهم يوما بعد يوم على طول وعرض اْرض حضرموت الكبرى ومالكها شعب الجنوب العربي العظيم ونختتم القول بالشعر الماْثور لثورتنا : اْبو حدعشر تكلم رصاص اْحمر مقلم
والى لقاء قادم إن شاء الله.
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
17مارس 2015م.