فك الاشتباك يفضي الى الاعتراف باستقلال الجنوب العربي
بقلم الباحث / علي محمد السليماني .
لقاء هنا واخر هناك بعد حوار استمر سنة ومحاوﻻت لدفن القضية الجنوبية لم ينتج غير اﻻنقﻻب على الرئيس المكلف دوليا وهروبه الى عدن وبعض معاونيه من القيادات الجنوبية المشاركة في حكومة اﻻنقاذ التي مازال رئيسها معتقﻻ وبعض الوزراء الجنوبيين رهن اﻻعتقال في صنعاء ..لقاء دبي اليوم السبت يقتصر على بعض القيادات الجنوبية اﻻشتراكية المؤيدة للوحدة اليمنية بنظام اقليمين رغم ان شعب الجنوب يخرج بمليونيات يطالب بالتحربر واﻻستقﻻل وبناء دولته الجديدة ولن يضيف هذا اللقاء اي جديد في الحالة اليمنية ومثله صنوه الذي اعلن عنه اليوم في صنعاء تكتل اﻻنقاذ .. اما اﻻمر الغريب هو الخﻻف داخل دول مجاس التعاون الخليجي وبين دول المجلس وبعض اعضاء مجلس اﻻمن الدولي حول حالة اليمن التي نراها وفق تصريحاتها العلنية انها تؤيد الوحدة اليمنية والبعض يؤيد اﻻقاليم الستة التي تجاوزها انقﻻب الحوثيين بفرضه اﻻمر الواقع على اراضي الجمهورية العربية اليمنية ومن مجمل كل تلك اللقاءات والمؤتمرات التي عقدت او التي ستعقد التي لم تﻻمس جذر القضية الجنوبية والتي جوهرها ومضمونها فشل مشروعي اليمننة للجنوب العربي الذي لجاء اليه قادة الجنوب من التيار القومي العربي عندما استخدموا اﻻسم الجهوي اليمن الجنوبية الشعبية عام 67م من اجل الوحدة العربية وخطوتها اﻻولى وحدة القطرين في الجهوية اليمانية والتي تم اعﻻنها في 22مايو 90م وتعرضت للفشل في اول انتخابات بعد اعﻻنها في ابريل 93م وشن الشمال الحرب على الجنوب لفرضها بالقوة بعد حرب استمرت اكثر من 70 يوما استخدمت فيها مختلف انواع اﻻسلحة بما فيها المحرمة دوليا وانتصرت الشمال في حربها على الحنوب ﻻسباب عديدةفي 7/7/ 94م .. من هنا يتطلب فك اﻻرتباط بين القطرين وعودة اليمن الجنوبية الى هويتها التاريخية الجنوب العربي وغير هذا لن تكون اليمن مستقرة ولن يكون الجنوب العربي مستقرا ولن تستقر ايضا المنطقة وبالطبع ليس بو سع اي طرف يمني في ج.ع.ي. ان يقوم بفك اﻻرتباط او بوافق عليه لكون اطراف يمنية اخرى ستزايد عليه كما لبس بوسع دول مجلس التعاون الخليجي وﻻ جامعة الدول العربية القيام بالزام تلك اﻻطراف اليمنبة بذلك كما ان اي حل اقل من فك اﻻرتباط لن يقبله شعب الحنوب العربي وﻻحراكه الوطني الجنوبي السلمي ولن يتحقق اﻻستقرار المنشود وازاء كل هذه المعضلة للحالة اليمنية يكون مجلس اﻻمن الدولي هو الجهة الوحيدة المخولة ﻻصدار قرار بموجب الفصل السابع وفق ميثاقها والقوانبن المعمول بها في مثل هذه الحاﻻت المتداخلة والمشتبكة يغضي الى اﻻعتراف باستفﻻل الجنوب العربي عن الجمهورية اليمنية .