اعتبار الاحتلال وحدة
امر خطير
جدا ياعرب!!
بقلم / الباحث: علي محمد السليماني
ظل الوضع في الجنوب خارج حسابات واهنمامات العرب وظل الحراك السلمي الجنوبي يخوض نضالا سلميا متعدد اﻻشكال مطالبا باستعادة استقلاله وسيادته قبل عام 90م بعد ان انقلب الشماليون على اتفاقيات اعلان الوجدة في 22مايو90م وعلى اتفاقيات اصلاح مسار الوحدة بستة اقاليم الموقعة في اﻻردن في 21فبراير94م وشنوا الحرب على الجنوب في 27ابريل 94م مما اضطر الزعيم الجنوبي علي سالم البيض الى اتخاذ قرار فك اﻻرتباط في 21مايو 94م وهو ماجعل مجلس اﻻمن يصدر قرارين بوقف الحرب وعدم جواز فرض الوحدة بالقوة لكن الشماليين واصلوا حربهم مستقويين بعناصر الجهاد واﻻفغان العرب وقوى خفيه اخرى حتى احتلوا الجنوب كاملا في 7/7/94م .
ومنذ ذلك الحين وشعب الجنوب يخوض نضالات سلميه متعددة ويتعرض للابادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر البشريه ومنها العدوان الثاني الذي شنته كل قوى الشمال متحالفة مع قوى اقليميه ﻻتخفي دعاويها المشابهة لدعاوي الشماليين في الجنوب في مارس 2015م وقد تصدى شعب الجنوب بامكاناته المحدودة للعدوان اليمني الجديد والذي شعر العرب بخطورته على امنهم وشنوا الضربات الجوية لكن اليمنيين بعد نصف شهر اعلنوا تاييدهم للضربات الجوبه مشترطين يقاء الجنوب تحت احتلالهم باسم الحفاظ على الوحدة اليمنية ..وهاهو النصر يتحقق في الجنوب وبتعثر في اليمن الشقيق..
ان اﻻستماع الى دعاوي اليمن في الجنوب العربي امر خطير سيما بعد حرب 2015م فتاييد تلك الدعاوي سيوجد سابقة خطيرة في الاقليم ويهدد صفو السلم واﻻمن الدوليين..
ونتمنى على اﻻشقاء في التحالف العربي ان ﻻ يكرسوا على الجنوب العربي اﻻحتلال وان يفرقوا بين الوحدة بالتراضي واﻻتفاق وبين فرضها بالقوة العسكرية والتي ﻻتعني غير اﻻحتلال' وهو ماكان يرفضه شعب الجنوب العربي وسيظل يرفضه 'حتى يستعيد دولته واستقلاله وهويته الوطنيه.
12مارس2016
__________________
وعاد