بقلم : صالح اْحمد البابكري*
بقلم : صالح اْحمد البابكري*
لقد ثبت بمالايدع مجال للشك من وجهة نظرنا الخاصة اْن المنظومات السياسية على اْختلاف مشاربها الفكرية والطيفية التي كانت ومازالت تتسيد المشهد السياسي في الجمهورية العربية اليمنية اْو التي كانت في الجنوب العربي اْنه لم يعد بمقدورها الاستمرار في قيادة هذين الشعبين وانها اْي هذه القوى اْصبحت عبئا على كاهل شعوبهم اْذ ليس لديها ماتقدمه من اْفكار جديدة لفكفكة تعقيدات الماضي والذي هم كانوا ومازالوا اْحد اْسبابها الرئيسية كما اْنهم يعدون من الماضي بكل ماله وماعليه وبما اْفرزته فترة مابعد الحرب العالمية الاْولى والثانية وهي معطيات لم يعد لها في يومنا هذا من وجود على الاْرض بما فيها حتى الحركات الاسلامية المستنيرة والتي لم تستطع اْن تطور من اْفكارها بما يتناسب مع المستجدات التي طراْت على المجتمعات العربية منذ ذلك الزمن وهو مايجعلها اليوم تشكل نفس العبىء في المشهد الجديد ومتطلباته الراهنة والمستقبلية ولذلك كان الاختيار الغربي الصهيوني في المساندة غير المرئية لهذه المنظومات قديمها الراديكالي والعلماني وكذلك التقليدي ومن هذا المنطلق اصبح في هذه اللحظة من تاريخ اْمتنا العربية الاحتياج لقوى جديدة اْكثر ديناميكية في التعاطي مع المستجدات الراهنة والمستقبلية لاْمتها من كل النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تلقي بظلالها ووطاْتها على كاهل الاْمة قوى قادرة اْن تستبط اْفكارها من داخل الاْمة وليس مستوردة لها كما هو واقع الحال منذ فترة ستينات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة..اْلخ
اْن الوضع لايتعلق بالدين الحنيف والذي لاخوف عليه اْنما المساْلة تتعلق بكيفية الاستقلال من السيطرة والتبعية التي سادت فوق رؤوس الشعوب العربية عبر منظومات هي عبارة عن اْدوات جامدة لاتعرف اْلا تنفيذ التعليمات التي تاْتيها من قوى خارج بلدانها ..هذه هي المشكلة المعيقة حقيقة والتي تعترض طريق الرقي والتقدم لشعوب العرب العظيمة والتي تتخذ من اْجندة ظاهرة وباطنة ولذلك نحن هنا في الجهوية اليمانية كشعبين لدينا اليوم مشروعين حاملين لهما حاضران في الميدان وهما المشروع الذي يحمله الحوثيون بما سجلوه على الاْرض ميدانيا وبما يطلقوه بين الحين والاْخر من اْفكار عن دولة العدالة في الحكم والمال الذي تحتاجة الجمهورية العربية اليمنية وشعبها المكلوم من قبل حكامه الذي طال اْمد قهرهم لهذا الشعب العربي العظيم ...وهناك في الجنوب العربي الدور الجديد الذي يضطلع به الحراك السلمي الجنوبي بعزيمة وهمة عاليتين واْقتدار يشكل في ثناياه قوة جديدة متنوعة الطيف اْستطاعت اْن تقهر الزمن وكل ما صنعته العقود الما ضية من فرقة وتشتت لمجتمع الجنوب العربي بكل شرائحه واذا ما نظرنا لما سطره الحراك الجنوبي من اْنتصارات والتي تجلت في خمس مليونيات متتابعة ماهي اْلا نتيجة طبيعية لاسلوب التعامل السياسي والتوعوي الذي اضطلع به الحراك الجنوبي داخل تجمعات شعب الجنوب العربي العظيم برغم الاْختراقات التي تحدث بين الحين والاْخر داخل المكونات الحراكية اْلا اْن سياسة التسامح والتصالح فوتت الفرصة على هذه الاْختراقات المعادية لنشوب صراعا جنوبيا -جنوبيا كان يخطط له من قبل نظام صنعاء المحتل لارض الجنوب وشعب الجنوب العربي مما كان له الاْثر الكبير والانعكاس ذلك على استعادة الروح الوطنية لشعب الجنوب التي كانت قد اْستبعدت لصالح مشاريع قومية واْممية وقبل الوداع نقول ليس هناك اْلا هذين المشروعين للبناء الجديد في البلدين ولصالح الشعبين والاْمن والاْستقرار في المنطقة...والى لقاء قادم ان شاء الله
20مارس 2013م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ